بعد أن تعطّلت لغة التكليف وخوفاً من دخول البلد في حلقة الفراغ الدستوري مجلة "رانيا" أخذت مبادرة التكليف

تداخل الأحداث السياسية في الوطن سواء إقليمياً أو داخلياً جعل الحكومة اللبنانية عاجزة عن تشكيل نفسها خصوصاً وأنّ لغة التضامن والتشكيل باتت صعبة ومعقّدة ولأننا حريصون على وجود حكومة في البلد، مجلة "رانيا" اتخذت مبادرة التشكيل عبر حقائب وزارية إنسانية بعد أن اطلعت على آراء النجوم في الحقائب الموكلة إليهم.

الحقائب: الغدر، الوفاق الزوجي والأسري، الأمل، الأمومة، الحب، الأبوة.

وائل جسار... حقيبة الأبوة

بعد اختياره لحقيبة الأبوة علّق النجم وائل جسار فقال:

الأبوة تعني التعب والشقاء، والأب يمارس هاتين الصفتين لأجل راحة أولاده ويرى بحضورهم تشكيلاً لخامة الجيل الشاب الصاعد، ورسالة التأسيس من أجل النهوض بمجتمع مثقف ذي أخلاق حميدة لا تفرّق فيه بين الأديان. هذا مبدئي في العمل إن كنت وزيراً للأبوة.

نجوى سلطان.... حقيبة الغدر

من شدة إعجابها بالفكرة علّقت نجوى سلطان فقالت:

أكره الغدر كثيراً لأنه من أسوأ عادات الإنسان في الحياة وفي حال حاولت تحسين الإعوجاج السلوكي عند الغادر يجب أن أجازيه بطريقة موجعة ليمتنع عن ذلك مرة أخرى. أحياناً يظن الإنسان بأنه غدر عن غير قصد وهذا شيء طبيعي، الغدر يعني الأذية والإنسان الغدّار يجب محاكمته وإنزال أشد العقوبات فيه، لأن فعل الغدر نوع من الإجرام ووجوهه موزعة في كافة ميادين الحياة، فأنا لست قاسية كما قد يتصوّر البعض بعد هذه الإجابة، بل طيبة القلب. في حال كنت وزيرة الغدر سأحكم بقوة وقساوة.

أيمن زبيب .... حقيبة الأمل

بحبور وتفاؤل ردّ النجم أيمن زبيب على فكرة التشكيل الوزاري فقال:

اخترت وزارة الأمل لأعكس النظرة للبيئة التي نعيشها في مجتمعنا خصوصاً بعد أن تحولت هذه النظرة الى الاتجاه السلبي، فالأمل يفرح الناس، يريحهم، ويمدّهم بالصبر والعزيمة وهذا ما نحتاجه فعلاً خصوصاً وأننا نمرّ منذ زمن في حروبات وإشكالات انعكست تعباً نفسياً وجسدياً علينا. الأمل وحده يفتح أمامي باب الأمان والاستقرار والراحة، نحن شعارياً لدينا حرية إنما تطبيقياً نحن نعيش عكس ذلك.

جيسي عبدو..... حقيبة الأمومة

حقيبة وزارة الأمومة كانت من اختيار جيسي عبدو التي قالت:

اخترتها لإعتقادي بأنّ الأمومة أغلى وأسمى ما تطمح اليه الفتاة وبالغد سوف أصبح أماً وعندما يتحقق هذا المراد لا يهمني شيء آخر في الحياة، لا الجاه والمظاهر والمال، فالأمومة مصدر حب والأم لا يعوّضها شيء عن أولادها. إذا حدث وتسلمت وزارة الأمومة أول ما أقوم به ملاحقة ملفات حقوق المرأة وإعطاء الأم الجنسية لأولادها وكل الموضوعات التي تخصّها لا سيّما موضوع تعنيف الزوجات.

طوني كيوان ... حقيبة الوفاق الزوجي والأسري

اختار النجم طوني كيوان حقيبة الوفاق الزوجي والأسري فقال:

اخترت هذه الحقيبة تحديداً لأنّ مجتمعنا الأسري بحاجة إلى معالجة مستعجلة وبهدوء لأننا نحتاج الى برامج تربوية منهجية وخصوصاً تربية وطنية وتربية أسرية، خصوصاً وأنّ التطور التكنولوجي يشكّل خطورة على أولادنا وعلى الأسرة ككل سواء على الصعيد الزوجي أو على الصعيد الإجتماعي وباتت الأسرة تفتقد الطابع الجميل الذي عهدناها فيها، خصوصاً الطابع المسالم. الجميل أن تعيش العائلة باستقرار وأمان فالخطأ موجود إنماعلينا تصحيحه بالاهتمام وأن نأخذ من التطور التكنولوجي ما هو جميل.

باميلا الكيك... حقيبة الحب

بخطوة جريئة اختارت باميلا الكيك وزارة الحب فعلّقت قائلة:

أختار الحب لانه من أشد النواقص في حياتنا وبفضله يحب الإنسان أخاه الإنسان، وعدم وجوده في حياتنا يجعلنا نخرج من إطار الإنسانية. استلمت وزارة الحب لتكون سنتي 665 يوماً من الحب، وأزرع مرض الحب ليجتاح القلوب وأصلي لكي يصاب الجميع به وأدخله على كافة لوائح الطعام وهنا بالذات يحق لي بتزوير الأدوية وليس كما يُشاع بالحقيقة.

يورغو شلهوب... رئيس الوزارة

استمالت فكرة التحقيق النجم يورغو شلهوب الذي غرق في وصلة عميقة من الضحك ثم قال:

أنا بعيد كل البعد عن المثالية، فإن غيّرتم في مجلتكم الحقائب من وهمية الى حقائب حقيقية، لأنّ حال السياسة في البلد سوف يبقى على حاله، أتمنى أن تعطوني حقيبة رئاسة الوزراة لأستطيع العمل معكم...