أجرى العلماء دراسة أثبتت مقولة "رُبَّ ضارة نافعة"، أكّدت أنّ الإكثار من النظافة يضع جهاز المناعة عند الإنسان في خطر فيصبح المرء أكثر عرضة للإصابة بالحمى وأنواع مختلفة من الحساسية.وهذا ما أكده البروفيسور الألماني "أولريش كايل" أن الأطفال الذين يسمح لهم باللعب بحرية في البيئة المحيطة بهم أقل إصابة بأنواع الحساسية.
وإن الأطفال الذين لا يخضعون لرقابة مفرطة من أهلهم، هم الأطفال الأكثر حظاً في مواجهة الحساسية من الأطفال الذين يحرص أهلهم على إبعادهم عن أماكن الجراثيم. وقد لوحظ في إطار الدراسة الدولية عن الربو وأمراض الحساسية في الطفولة أن معدل انتشار الربو وأمراض الحساسية في الدول النامية أقل منها مقارنة بالوضع في استراليا، مما يؤكد النظرية التي مفادها أن الأطفال الذين لا ينشأون في ظل ظروف معقمة ونظيفة يطورون نظاماً مناعياً مختلفاً، أي أنه لابد من السماح للأطفال من وقت لآخر باللعب في التراب والطين. وأكدت دراسة أميركية ايضا أن الإفراط في النظافة قد يضر بالصحة وذلك لأن الميكروبات تُكسب الجسم مناعة ضد الأمراض وتساعد على آلتئام الجروح. والجسم يحتوي على 100 تريليون ميكروب تعيش داخله وخارجه، معظمها ضروري للصحة ولمكافحة بعض أنواع البكتيريا الخطيرة وتقوية جهاز المناعة.
السّبت، 19 كانون الأوّل 2020
|| المصدر: مجلة رانيا
|| بقلم: NA
تعليقات الزوار
إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.
تعليقات الزوار