كانت بلدة ضبيه تكسوها في الماضي أحراج وبساتين يتوسّطها دير مار جرجس، وكان الناس يتوافدون إلى بيت آل الأشقر لحلّ مشاكلهم أو لطلب المساعدات. تربّى وترعرع قبلان الأشقر في بيت جدّه "قبلان" فتعلّم منه التعامل مع الناس بمحبة، وعندما توفّي الجدّ ترك أثراً عميقاً في قبلان الأشقر. بعد ان صار يافعاً قرّر الترشّح للانتخابات البلدية في العام 1960 بدعم من أعيان المنطقة، وفي العام 1961 أصبح قبلان الأشقر أصغر رئيس بلدية في لبنان بعمر 29 عاماً. استفاد من العلاقات التي أسّسها له جدّه فعمل بجدية وجهد رغم الهجوم الحادّ عليه لدفعه الى الانسحاب إلاّ أنّ لائحته فازت بالتزكية واستمرّ رئيساً للبلدية حتى العام 1976 حيث سافر حوالى 15 عاماً ليعود رئيساً الى المجلس من جديد مُصمّماً على نهوض بلدته وهذا ما نراه اليوم في بلدة ضبيه. فبلدة ضبيه مثالية، تتضمّن مستوصفاً حديثاً، حديقة ومكتبة عامة. عمل المجلس البلدي مع رئيس البلدية على تطوير البلدة والنهوض بها اقتصادياً فكانت مقصداً لكل أصحاب المشاريع العقارية، المحالّ، البنوك والمطاعم وهذا يعود أيضاً الى موقعها الجغرافي المميّز والمطلّ على البحر. صرّح إعلامياً الرئيس قبلان الأشقر "أنّ سرّ هذا النجاح والإستمرارية يُختصر بكلمة واحدة هي "المحبة"، لذا هو يتعامل مع الناس بمحبة لأنّ هذا ما ورثه من جدّه". وقال مراراً: "إنّ للبلدية دوراً كبيراً وأساسياً في تسهيل الأعمال في البلدة وأنّ العلاقة مع الغرباء جيدة جداً، كما أنّ العمل البلدي هو واجب فيه نظام ومسؤوليات". وشدّد الأشقر على "أنّه يجب تحييد السياسة عن العمل البلدي وهو يحب التعاون مع أهل الفكر". ككل عام قامت البلدية بتزيين المبنى البلدي وشوارع ضبيه وبتوزيع الهدايا على الأطفال والمسنّين.
تعليقات الزوار