كل عام ينتظر المسلمون شهر رمضان المبارك. صحيح أن شهر الخير والتسامح والمحبة والألفة يفرض في طبيعته عدم الأكل والشرب من الفجر وحتى الغروب، لكن الصحيح أيضاً أن هذا الشهر هو شهر الأخلاق، وبالتالي على جميع اللبنانيين الإبتعاد عن الخطاب السياسي المتشنّج، والشحن الطائفي والمذهبي.
لننظر جميعاً الى الموائد التي تقيمها بعض الفئات اللبنانية والجمعيات على شرف المحتاجين والفقراء لكي لا يبقى هناك أي جائع في لبنان، وبالتالي لتكون عبرة لهذه الطبقة السياسية "المهترئة" التي أثقلت كاهل الشعب اللبناني المسكين بشتى أنواع الإنقسامات وأخطرها.
يقال إنّ شهر رمضان المبارك كان يطلق عليه أيام النبي سيّدنا محمد (ص) "الشهر المرزوق" لأنّ الله عزّ وجلّ يرزق فيه كل إنسان رزقهُ. ومن هنا نتمنى أن يرزقنا الله تعالى في هذا البلد الصغير الصحة والعافية، وأن يدّلنا على طريق المحبة، وأن يمدّنا بالإيمان في سبيل إزاحة "الغيمة السوداء" التي تغطّي الأراضي اللبنانية كافة.
مجلة "رانيا" تهنّىء الشعب اللبناني عامةً، والمسلمين خاصةً بحلول الشهر الفضيل، وتتمنّى أن يحمل معهُ السلام والأمان والمحبة والتقارب والألفة والمودّة لكل اللبنانيين.
تعليقات الزوار