تأسّست خمارة كسارة على يد رهبان يسوعيين العام 1857، وحافظت شركة "كسارة" خلال 160 سنة على إرث لبنان العريق في صناعة أجود أنواع النبيذ ووسّعت انتشارها جغرافياً في جميع أنحاء العالم، لا سيما في بلدان الاغتراب التي تحتضن الجاليات اللبنانية.حصدت الشركة بفضل نبيذها الفاخر عدداً كبيراً من الجوائز العالمية التي أكسبتها شهرة استثنائية. تستمرّ "شاتو كسارة" بتعزيز مكانتها في صناعة النبيذ. في مبادرة فريدة من نوعها تبرّعت الشركة بزجاجةVin D’Or 1942 لقاء 1500 جنيه إسترليني (أي ما يُعادل 2000 دولار أميركي)، وذلك في مزاد علني خيريّ خلال العشاء السنوي لمنظّمةHuman Rights Watch الذي أقيم في برج لندن في أوائل العام 2018، واستحوذت هذه المبادرة على اهتمام المشاركين في المزاد، وهذا دليل واضح على تمتّع هذا النبيذ الذي يعود إلى تلك الحقبة بهالة سحرية، ويُعتبر Vin D’Orمن أهمّ أنواع النبيذ على مرّ التاريخ، فهو لا يمثّل تراث "شاتو كسارة"وثقافة صناعة النبيذ اللبناني فحسب، بل يحمل في كل قطرة غنى الحقبة التاريخية التي يجسّدها.إلى جانب هذا الصنف العريق، أطلقت "كسارة" عدداً من أنواع النبيذ المعتّق من الأصناف التالية: ChâteauCabernet Sauvignon،Cuvee du Pape Chardonnay، بالإضافة إلى Vieille Eau de Vieالتي تمّ تقطيرها في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي حصرياً في "شاتو كسارة". فالتراث هو جزء من عمل الشركة وإنتاجها الفاخر الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، لذلك نراها تهتم بالنبيذ التاريخي وتولي اهتماماً خاصاً لابتكار أصناف جديدة كنبيذ Nuance، وهو أحدث صنف من الـRosé الفاخر، الذي شكّل إضافة مُميّزة إلى منتجاتها الغنية والمتنوعة التي ترضي ذوق زبائنها. فضلاً عن إنتاج أول نوع نبيذ من صنف المرواح في لبنان الممزوج بالتراث، لتبقى الشركة مفخرة التاريخ اللبناني. هذه الأصناف وغيرها أثبتت أن "شاتو كسارة" شركة رائدة وسبّاقة في دمج النبيذ اللبناني في حضارات وثقافات العالم أجمع، وأن رئيس مجلس إدارتها ظافر الشاوي ساهم في إنتاج نبيذ بأعلى مواصفات الجودة والنوعية. هذه الجهود تتضافر مع مساعي وزارة الزراعة ممثلةً بمديرها العام لويس لحود الذي كرّمه ظافر الشاوي، تقديراً لعمله في تطوير قطاع النبيذ اللبناني وازدهاره، وسعيه إلى إيجاد أسواق جديدة لتصدير إنتاجه،عبر تنظيم نشاطات داخل لبنان وأيام للنبيذ اللبناني في بلدان عدّة، بدءاً من باريس وبرلين مروراً بنيويورك وسان فرانسيسكو، وصولاً إلى زوريخ وجنيف في سويسرا.بهذه المناسبة، أكّد لحود استمرار وزارة الزراعة في دعمها للشركات المصنّعة للنبيذ ومنها "شاتو كسارة"، والتي بفضل احترامها للمواصفات والنوعية ومحافظتها على التراث تمكّنت من اختراق الأسواق العالمية.
تعليقات الزوار