ميراي عيد، إعلامية روّضت يراعها على الخصوبة والإجتهاد، فكانت من الباحثات عن المكان الأفضل على الساحة الإعلامية. إذاعية دافئة الصوت، تتذوّق الشعر والأدب، وصاحبة يراع مليء بالإحساس. أسّست مطبوعتها Private Magazine وموقعها الالكتروني لتكون على تواصل مع حسّ التطور التكنولوجي.
من هي هذه الإعلامية؟ الردّ في هذا الحوار.
هل تعكس مرآتك الإعلامية إنعكاسات خاصة في مسيرتك المهنية؟
أكيد، إنعكاساتها تتجلّى بالمصداقية والصراحة واسلوبية الطرح، فأنا سلاحي الجرأة بالتعبير لأنّ عملي يشبهني جداً، أو لربما هو صورة طبق الأصل عنّي.
كيف تقيّمين واقع الإعلام المقروء في عهد انتشار المواقع الالكترونية والتواصل الإجتماعي؟
صدقاً، أنا من مناصري التقدّم التكنولوجي وعدم الإنحصار في موقع محدّد، إنما تبقى المطبوعة الورقية محافظة على مصداقيتها وعطرها وزمانها، صامدة في وجه التاريخ المهني، بعكس الموقع الالكتروني الذي تسوده المعلومة بسرعة ويهضمها الوقت بسرعة أكبر.
ماذا أضافت تجربتك الإذاعية من مميزات ليراعك في الإعلام المقروء؟
أضافت التجربة أولاً الحسّ وانتقاء المفردات وتهذيب الفكرة وسكبها في قوالب معينة. أضافت أيضاً الإرتقاء بغنى الحوار وهذا ما عزّز دور الخصوصية عندي في توليفة النص.
كيف تعرّفين القرّاء على "برايفت ماغازين"؟
"برايفت ماغازين"، مطبوعة ورقية لا تُحاكي إلاّ ذاتها، فيها خطّ إعلامي مستقل وروح شبابية قادرة على الإبهار والغوص في القضايا الشائكة.
بالتعاون بين مطبوعتكم وبلدية الدكوانة تمّ تكريم شهداء القوى الأمنية باحتفال رسمي، هل هناك خطوة مماثلة لإعادة التجربة؟
بالفعل إنّ تكريم عوائل شهداء قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع بلدية الدكوانة الممثلة برئيس بلديتها المحامي انطوان شختورة شكّل حدثاً وطنياً وإنجازاً مهماً في جسم قوى الأمن الداخلي ونأمل إعادة الكرّة هذا العام.
موقعك الالكتروني Private Magazine تكملة لمطبوعتك الورقية؟
صحيح وهو موقع متخصّص أفرزت له طاقماً من المحرّرين ليكون على صلة مباشرة مع الحدث والقرّاء وبدأ يحظى باهتمام كبير.
ممّ تخافين اليوم؟
من المجهول والمرض، خصوصاً عندما يداهمنا الرحيل خلسة، ويخطف منّا الأحبّاء تاركاً بصمته الموجعة على حياتنا.
أين تضعين نفسك إعلامياً؟
كرتي في ملعب الإعلام المقروء تصيب الهدف محققة Goal، إنما في الإعلام الإذاعي أنا ضيفة خفيفة الظلّ عليه، أطل من وقت لآخر لإشباع رغبتي.
أيّهما الأقرب اليك عقل الرجل أو ثروته؟
أكيد قلبه، فالمرأة تحتاج الى رجل يحبّها، يحترمها ويقدّر عطاءاتها.
كيف تقيّمين وضع المرأة اليوم؟
بدون شك استطاعت المرأة في هذا العصر الإجتهاد من أجل إثبات ذاتها، فحقّقت مراتب عالية، إنما ما زالت بحاجة لمزيد من التشجيع خصوصاً من جانب الرجل والى مزيد من الإصرار.
ما هي أبرز القضايا الإجتماعية التي تشغل بالك؟
جيل الشاب الذي يعتبر عماد الوطن. فسوء حال الوضع الإقتصادي يؤثر عليه، ويشكّل عاملاً لهجرة هذا الجيل وافتقاده.
متصالحة مع عزوبيتك؟
كل فتاة تحلم بتتويج حياتها بالإرتباط والعائلة، وأنا مؤمنة بالقسمة والنصيب. طبعاً عملي يأخذ الكثير من وقتي، ولكنني بانتظار رجل يحملني اليه باحترام وثقة وطيبة قلب.
لديك شروط معينة حيال قرار الموافقة على الإرتباط؟
نعم، أنا إنسانة محترمة وصادقة مع نفسها أما الأمور الاخرى فأعتبرها ثانوية ولا أتوقف عندها.
ما زال يوجد حب حقيقي هذه الأيام؟
أكيد يوجد، فالحياة هي هي إنما ناسها تغيّروا، تبدّلت مشاعرهم وأحلامهم.
ميراي عيد باختصار من أنتِ؟
أنا إنسانة خلقت لتكون توأماً مع الكلمة.
تعليقات الزوار