15 عاماً من الإطلالة الإذاعية الدؤوبة شكّلت مفصلاً ومحوراً لحياتها المهنية والإنسانية

إعلامية متمرّسة اثبتت كفاءتها في الإعلام الإذاعي فأسّست وطناً اعلامياً يخصّها. صوت رخيم له خصوصيته الإذاعية يطلّ علينا صباحاً عبر أثير "راديو دلتا". أفكارها متجدّدة، متطوّرة، حقّقت مكاسب معنوية في مجال عملها جعلتها من الرائدات المميزات. ميراي عيد نجمة "راديو دلتا"، فتحت قلبها بصراحة لمجلتنا "رانيا" عبر هذا الحوار.

رغبات مذيعة

كيف تقيّمين تجربتك بتصوير الإعلان التلفزيوني مؤخراً؟

هذه ليست المرة الأولى التي أصوّر فيها عملاً تلفزيونياً بالرغم من أنني لا أحب الكاميرا، لكنني معتادة على التعامل معها. الاعلان الذي صوّرته أردته عفوياً بدون متابعتي لحركة الكاميرا وأن يكون خلاصة لتفكيري ضمن 30 ثانية. جاء الإعلان بفكرة جديدة وكان classyفلاقى أصداء إيجابية نظراً لتفرّده. هذا التصوير التلفزيوني أردته شكراً للمستمعين الذين قضوا معنا 15 سنة من المتابعة والكفاح والنجاح. لم أصوره لمجرد فكرة الإعلان، بل ما قمت به يتعلق ببرنامجي الصباحي وجاء مكملاً له.

تلقيت عروضاً لتقديم برامج تلفزيونة أو الانتقال إلى إذاعة أخرى؟

بصراحة العروضات التلفزيونية لم تقنعني لسبب وجيه وهو رغبتي بالتواجد ضمن إطار يشبهني مثل ما أقدمه إذاعياً خوفاً أو تحسّباً إن صحّ التعبير من الشعور بالغربة أو الفشل.

لماذا؟

لأنّ الكاميرا تأخذ من عفويتي لذا أتأنى كثيراً قبل الموافقة على أي عمل، ومن الممكن حالياً وجود مشروع يتم التحضير له. امّا ردّاً على سؤال الإذاعة، فأنا أعتبر بيني وبين إذاعة "راديو دلتا" وحدة حال، أتلقّى عروضات من إذاعات أخرى لكنني أرفضها، فأنا في حال عشق وغرام وزواج يربطني دوماً بالـ "دلتا".

ما هي صيغة التبادل بالعطاء بعد 15 عاماً من العمل بينك وبين راديو دلتا؟

أعطيتها الكثير من تعبي، مجهودي وعمري، سرقت منّي اللحظات الحلوة في الحياة وأوّلها الزواج، أما بالمقابل فالإذاعة أعطتني الدلال والحق المعنوي والمادي كاملين واحترام الرأي وكل من فيها من فريق جديد أو قديم يعرف بأنّ لإسمي وكلمتي وقعهما المهمّ.

هل تخافين من المنافسة؟

كل إنسان ناجح ينافسني بدون تسمية ومكانتي صعب جداً زحزحتها، لأنه من الصعب إزالة اصحاب الخبرة. بصراحة شديدة لا اخاف المنافسة لأنني مستقلة لا أشبه أحداً وأسّست عالماً إذاعياً خاصاً بي. المنافسة ضرورية شرط أن تكون راقية.

كيف تنقذين برنامجك من هوّة الروتين؟

أعتمد التغيير بالفقرات والمحافظة على روحية البرنامج سواء بالتعديل أو الإضافة، شرط أن لا يتسرّب الملل أو الضجر إلى أذن المستمع. أغيّر دوماً بالـ  jingleوالموسيقى والأخبار وحدها تتجدّد كل 3 ثوان ٍمع انفتاح العالم على بعضه البعض. من الضرورة ان يشعر المذيع في كل يوم وكأنّه يطلّ على مستمعيه لأول مرة وعندما أشعر بالكسل أفضّل البقاء في البيت.

لماذا أغلقت "البوتيك" الخاص بك؟

لأنني فشلت في التجارة، فضّلت التوقف لأنّ الوقت كان ضيقاً ولا أفكّر بتكرار التجربة حالياً، لكن في المستقبل قد أفكر بتجارة تختصّ بالأزياء والأكسسوارات لأنني أحب الموضة.

قرار العزوبية يعني عشقاً للحرية أو هروباً من مسؤولية الإرتباط؟

حياتياً انا منظمّة، مسؤولة أصل إلى عملي باكراً، إنما عاطفياً تنتابني مشاعر الخوف ولا مشروع زواج يلوح بالأفق. برأيي مسؤولية الزواج كبيرة جداً وأعاني من هاجسها.

لديك شروط للزواج؟

شروطي تعجيزية حالياً ومع الوقت قد يكون من الصعب وجود الإنسان الذي يتقبّلني بموقعي وطريقة تفكيري وعملي. انا لا أحبّذ زواج العقل وأفضّل زواج القلب وإذا سُئلت عن الزواج المدني أقول: إنني لا أحبذه.

من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟

تربطني صداقة بأكثر من فنان مثل: وليد توفيق، راغب علامة، زين العمر، رامي عياش، مروان خوري، نقولا الأسطا ومن الصدف أن أكثرية أصدقائي من الرجال.

تفضلين الصداقة بين الرجل والمرأة على صداقة المرأة للمرأة؟

في هذه المسألة وجهة نظر، لربما أرتاح لا شعورياً لصداقة الرجل أكثر من المرأة.

تفاؤلك ألا يجعلك تخشين خيبات الأمل في الحياة؟

أنتظر كل ما هو جديد وما يدفع للتفاؤل كل شروق شمس، فالحياة جميلة والربيع الحقيقي سوف يأتي بعد كل هذه العواصف والأمطار

.

ما هي الطموحات التي تودين تحقيقها مستقبلياً؟

كل طموحاتي موجودة في مكان واحد هو عملي، أتمنى الإستقرار عاطفياً ونفسياً لأستمرّ بالحياة بشكل ناجح وأن يشعر كل من حولي بالأمان والخير حتى آخذ همومهم على عاتقي.