ليت الممثل عصام بريدي قبل أن يتسلى بأوقات فراغه على "الفايس بوك" يبحث بجدية عن فرصة فنية تحمله من الأدوار الثانوية إلى أدوار البطولة المطلقة وتجعله نجماً معروفاً، لاسيماً وأنّ معظم الأدوار التي لعبها مرّت مرور الكرام ولم تعلق في ذاكرة المشاهد. يعيش عصام على أطلال أوهام كاذبة، ظنّاً منه بأنّ الفنان الوسيم طريقه مفتوحة لاصطياد الصبايا، دون أن يدري بأن الرصاصة الطائشة احياناً تسبّب الأذية لمطلقها. الفن إحساس والفنان يفترض أن يكون على جانب من اللياقة والذوق، يحسن التصرّف، يتقبّل الآخر، يداري مشاعر وأحاسيس الآخر، لا أن يستعمل معه لغة البطش والأمر والنهي.
لو سألنا من هو عصام بريدي على الساحة الفنية؟ لأشارت الأصابع إلى أنه ممثل للأدوار الثانوية وموهبة فنية بحاجة إلى صقل وثبات، خصوصاً وأنّ تجسيده لشخصية فاضل عقل زوج القديرة لمياء فغالي في مسلسل الشحرورة، كان ركيكاً وباهتاً. لا يكفي عصام بريدي ان يكون فناناً وحسب، بل عليه الإلتزام بسلوكيات الفنان النجم، ولا يجعل بريقه الإنساني والفني بدون جدوى. وبارد مثل لوح الثلج. بالعكس عليه أن يتودّد إنّما بذوق ولطافة ولطف، لا بالعنجهية و"شوفة الحال"، فالمثل اللبناني المعروف يقول: "لاقيني ولا تعشيني" ونحن حرصاً منّا على سلامة سمعته الفنية والإنسانية نوجّه له نصيحة بـ "بلاش" يوم كانت النصيحة عند العرب بجمل ونشدّد أن يكون "زلمي" عتيد يحفظ كرامته وكرامة الآخرين، فإذا تحلّى بهذه الصفات نسقط عبارة من هو عصام بريدي؟ ونصفّق لنجاحاته المنتظرة.
تعليقات الزوار