تجذب من حولها بأنوثتها وجمالها، فهي ليست فقط سيدة جميلة بل مثقفة وذكية. واثقة من نفسها جداً، والضحكة لا تفارق وجهها وهذا ما يميزها. درست المحاماة لكن شغفها الأكبر كان في تصميم الأزياء. أطلقت أول عرض لها رسمياً وتميّزت بأسلوب خاص ومميز مُفعم بالألوان الصاخبة، فقدّمت للمرأة تصميمات أبرزت لها أنوثتها وجمالها بأسلوب غير مبتذل. إنها مصمّمة الأزياء الشابة زينة صليبي التي نالت أزياؤها إعجاب كل السيدات اللواتي حضرن عرضها في "الريفييرا".
لمن لم تسنح الفرصة لحضور عرض الأزياء الأول الخاص بك، ماذا تخبرينه عنه؟
كان هذا العرض في آخر يوم من Fashion week الذي أقيم في فندق "الريفييرا" وحضره حوالي 400 شخص مهتمين في هذا المجال ونخبة من أهل الصحافة والإعلام وسيدات المجتمع المخملي. مجموعتي هي prêt a porter مؤلفة من 40 قطعة، تضمّ Tailleur، Pants، Tops، Blazers، Jackets، Overalls، Long Dresses. اخترت لها موضوع "المرأة الثمينة" لأنني استخدمت الأحجار الملونة على الثياب، وما يميّز مجموعتي ألوانها، فأنا لم أعتمد الألوان الهادئة بل استخدمت الألوان الصيفية الصاخبة المُفعمة بالحياة مثل الأصفر، الجيتان، الفوشيا ، الأخضر والبرتقالي وبالتأكيد لوني الأبيض والأسود لأنه لا يمكن الإستغناء عنهما في أي وقت. بالإضافة الى الأكسسوارات الذهبية الرائجة لهذا الموسم. أما بالنسبة لأنواع الأقمشة فكانت متنوعة بين الحرير، popeline de coton، piquet، satin، و"الجورسيه" وأدخلت أيضاً مادة الـ pvc لتضفي نوعاً من التميّز على مجموعتي. أي أنني اعتمدت ما هو رائج في الإتجاهات العالمية واتجهت الى ما يليق أكثر بالمرأة اللبنانية والعربية وحسب متطلباتها بأسلوب خاص بي.
وتضيف:
هذه المجموعة التي صمّمتها ليست متوازية جميعها مع بعضها البعض، بل هي متنوعة وتتضمّن تصاميم مختلفة. لكن ما أحببته كثيراً هو قماشة الـ piquet وكنت سعيدة وأنا أستخدمها في العمل، كما وهنالك أيضاً overall أسود فيه قطعة بيضاء هو من المفضّل لديّ.
ما هي الرسالة التي أردت إيصالها من خلال هذا العرض؟
رسالتي هي بأن يكون في لبنان مصمّم مميّز يذهب بتصاميمه الى الأسلوب البسيط في الأزياء لكن بلمسة خاصة، وأزيائي تتّجه للسيدة الراقية. أنا بطبعي أحب الألوان وأحب أن أرى السيدة مُفعمة بالألوان الجميلة وبطلّة بهيّة، لأنني أحب الحياة ومتفائلة بها كثيراً.
هل من الممكن أن يكون لك عروضات أخرى خارج لبنان؟
أتمنى ذلك، والمصمّم اللبناني هو منفتح على العالمين العربي والغربي، وهدفه الوصول الى المنصّات العالمية.
الفكرة موجودة وأحب أن تكون انطلاقتي الى العالمية عبر وطني لبنان.
هل بدأت بالتحضيرات للعرض المقبل؟
لقد انتهيت من عرض موسم ربيع وصيف 2013 وبالتأكيد سأبدأ بتحضيرات العرض القادم لخريف وشتاء 2014. الأمور تأخذ وقتها، وتحتاج الى فترة من البحث ومن زيارة المعارض ودور الأزياء خارج البلد، لكن الأفكار لم توضع بعد على الورق. لديّ الوقت الكافي للتحضير، وكل الملابس التي عُرضت على المنصة ستكون موجودة في أكثر من Boutique في لبنان.
إنك أم وسيدة منزل في الوقت نفسه. فكيف تستطيعين التنسيق بين عملك ودورك كأم؟
بالطبع يأخذ عملي وقتاً من حياتي، لكن حسناته أنني أستطيع العمل من منزلي، خاصة وأنّ وقتي هو ملك لي ويمكنني التحكّم به من دون أن يؤثر سلبياً على عائلتي.
ماذا تقولين للمرأة ؟
برأيي جميع النساء جميلات، لكن منهنّ من يعرفن اختيار الأزياء وإبراز جمالهنّ وأخريات لا يتقنّ هذا الفنّ. لذا أتوجه بكلمة لكل سيدة وهي بأن لا تقلّد أحداً وأن تختار ما هو مناسب لها من قصة ولون، وأنا مستعدة لكي أقدّم المساعدة والنصائح. لذا على كل سيدة أن تنفرد بشخصية مميزة لها وأن تتفرّد بها، أي أن تظهر بشكل بسيط وأسلوب خاص يميّزها.
بما أنك مصمّمة أزياء هل تنظرين الى أزياء من حولك، وهل يجذبك ما يلبسه الآخرون؟
كل ما تلبسه السيدة يجذبني وأحب النظر والتدقيق بأزيائها. لا أنتقدها، بل أفكر في ما بيني لو كانت قد عدّلت ببعض الأمور من قصة ثياب أو تغيير اللون أو حتى في تسريحة الشعر لكانت ظهرت بشكل أجمل، وأحياناً يدفعني شغفي بالأزياء الى الإقتراب من أي سيدة لأتحدث معها بهذا الشأن، لكن لا يمكنني التدخل في شؤون الآخرين لأنني لا أعرفهم من قبل.
كلمة أخيرة..
أشكر الصديقة رانيا لأنها من الأشخاص الدائمي الوقوف الى جانبي وأتمنى أن تكون مجموعتي قد نالت الإعجاب، وأنا مستعدة لكي أقدّم النصيحة التي تحتاجها السيدة في أية مناسبة.
تعليقات الزوار