طموحه لا ينتهي، وعلى الرغم من أنّ عمر مسيرته المهنية عشر سنوات فقط ولكن اسمه لمع في لبنان والخارج. شغفه كبير وحبه أكبر لعمله فهو يهدف الى رسم خط خاص به في الموضة ويطمح الى أن ترتدي السيدات الأجنبيات وخاصة الشهيرات منهنّ أزياءه. إنه المبدع المصمّم فراس أبو حمدان الذي يستعد لطرح مجموعته الجديدة لصيف 2014 التي تحاكي المرأة الجريئة.
آخر تصاميم نفّذتها كانت جريئة جداً، ما هو سبب هذا التغيير؟
لم أقم بالتغيير الجذري، فجميع تصاميمي السابقة "كلاسيكية" فيها لمسة جريئة، لكني قصدت زيادة نسبة الجرأة في مجموعتي الأخيرة، وأحببت أن أظهر المرأة مثيرة وبطابع مميز، فأعتمدت التصاميم المبطّنة بطريقة شفافة مما يدفع العين ويشدّها الى معرفة ما يوجد تحت الفستان. مجموعتي هذه كانت مماثلة لأعمالي السابقة لكنني في أماكن معينة أعطيتها شفافية كبرى، وأظهرت مفاتن المرأة من دون أن أعرّيها، فأنا لا أحب أن تظهر أية سيدة بشكل مبالغ فيه.
كيف تصف لنا الأصداء المتعلقة بهذه الأنواع من الفساتين؟
الأصداء إيجابية وجيدة جداً، وبصراحة هذه المجموعة الثانية التي تضم اللمسة الجريئة وتلاقي استحساناً كبيراً، لكن لا يمنع من وجود بعض الفساتين غير الجريئة، وعلى الرغم من الجرأة في تصاميمي إلا أنها لا تتخطى الحدود ولا تخدش النظر. في النهاية أنا أسير وفق خط أعتمدته في مسيرتي المهنية ومثابر عليه.
الى من توجّه تصاميمك، للفنانات أو سيدات المجتمع؟
تصاميمي موجّهة الى كل سيدة تحب الأزياء وتحب إبراز مفاتنها ولديها طلّة جميلة وثقة كبيرة بنفسها، وليس بالضرورة أن تكون فنانة أو تتمتع بالجمال الباهر. فالسيدة التي تثق بنفسها أحب أن أصمّم لها، ومجموعتي الأخيرة موجّهة الى هذه الفئة من السيدات.
أظهر مفاتن المرأة من دون تعريتها
أخبرنا عن مجموعتك الأخيرة..
استوحيتها من فن العمارة في اسبانيا، الفساتين تحتوي على الأشكال الهندسية المنوعة. هي مجموعة صيف 2014 وستطلق بتاريخ 11/3/2014 ضمن حفل سيقام في فندق فينيسيا – بيروت. ستضم حوالي 17 أو 20 فستاناً، فأنا أعمل على النوعية لا على الكمية طبعاً. الألوان تتراوح بين الذهبي، البرونزي، الأحمر، الزهر، الكحلي، الأزرق، الفضي والأصفر. بالنسبة الى القَصّة فهي موحّدة demi sirène والأقمشة أحضرتها جميعها من الخارج ومنوعة بين "الدانتيل" والمطرّزة وفيها القليل من "الشوارفسكي"، بالإضافة الى فستاني زفاف.
في ظل هذه الأوضاع الراهنة، هل تأثر عملك في الخليج؟
بالتأكيد تأثر عملي كثيراً وبنسبة كبيرة خاصة هذا الموسم، وبسبب الأوضاع أقفلت مكتبي في الخليج وانتقلت الى بيروت، لكن زبائني هناك ما زالوا موجودين والتعامل ما زال قائماً بيننا، لكن توجد صعوبة في الحصول على تأشيرات الدخول وأتمنى أن نتخطى هذه المرحلة.
ويتابع: دائماً أتمثل بأغنية للفنانة كارول سماحة "حدودي السما"، لا أعلم الى أين سأصل، بل أعتبر نفسي انني لم أبدأ بعد، على الرغم من أن مسيرتي المهنية عمرها عشر سنوات. أنا لا أقع في فخ الروتين، لأنني دائماً بعد إصدار كل مجموعة لا أكون راضياً عنها، مما يدفعني الى الاستمرار في العمل لإعطاء الأفضل. فأنا لم أدخل هذا المجال لأخرج منه من دون شيء، بل أطمح الى ذكر إسمي والقول إنّ فراس أبو حمدان أوجد بصمة خاصة له في الموضة. بالتأكيد بدأت أشعر بهذه النتيجة لغاية الآن، خاصة من خلال تصاميمي التي ترتديها سيدات المجتمع وفنانات وإعلاميات خلال الحفلات والمناسبات. بالنهاية لولا وجود تصاميمي لما عرفوا إسمي.
مع من تحب أن تتعامل ؟ أليس لديك هدف للوصول الى العالمية؟
هناك العديد من الأسماء لكنني لن أذكرها. أرى أنّ أزيائي تتجه الى نوع معين من الفنانات، وفيها نوع من الترف لذا أنا لا أطرحها الا بالصورة التي أريدها، ولا أحب استهلاك اسمي في أماكن معينة. بالنسبة الى الوصول للعالمية فبالتأكيد أطمح، لا لعرض أزيائي في الخارج بل بارتداء السيدات الأجنبيات لأزيائي.
كيف تختم الحوار؟
أتمنى من كل سيدة عربية كانت أم أجنبية أن تتجه الى البساطة، فشعاري الدائم هو la simplicité fait la beauté.
تعليقات الزوار