"الحياة معلّقة بدولاب" هذا هو شعار مروان مراد منذ الصغر، فكان المثابر على عمله، المبادر والمغامر الحكيم، صنع نفسه بنفسه، في بلد تصعب فيه صناعة الإنسان، وفي ملامحه صلابة وتأمّل، وثورة الحق وقوة المحبة،بسطور موجزة تُعرّف مجلة "رانيا" عن حالم من هذا الوطن لا تنضب انجازاته، فهو يستبق الأفكار والأسئلة، فتجده مساوياً لقدرتك على مقارعة عناده وإرادته وتصميمه، فلا يملّ من تخطّي الصعوبات والتحديات، بل يبني أحلامه ويحققها من دون التطلّع إلى الوراء،مروان مراد هو ذلك الإنسان المثال الواعد، القادر بتصميمه على تحدّي المجهول وتحويله إلى واقع مضيء ناجح. تزوّج من رنا أبو حمزة ولهما ولدان جاد ورافي.أنهى دراسته وتوجّه إلى المهنة التي أحبّ، وأصبح مستعداً لخوض معترك الحياة. فإستهلّ رحلة الألف ميل في مسيرة طويلة، لاكتشاف أسرار النجاح في إدارة العمل التجاري، بدأ مشروعه بمبلغ متواضع من المال، فاشترى محلاً صغيراً ليحوّله إلى خلية عمل، لبيع الدواليب والبطاريات والزيوت وبعض لوازم وخدمات السيارات، إستهوته هذه المهنة فأخلص لها وطوّرها، حتى حقّق نجاحاً هاماً في هذا المجال، وأصبح اليوم واحداً من أركانها، وبات اسم شركته "الو دولاب" معروفاً، وصنّفت شركته من الشركات الرائدة في لوازم السيارات كافة، ممّا أعطاه دافعاً إلى افتتاح فروع لها في أكثر من منطقة.وبالحديث عن خبرته قال: "بعد خبرة ثلاثين عاماً في مجال عالم السيارات وكل ما يختص بلوازمها، ترجمت خبرتي على الأرض منذ 7 سنوات بشركة أسميتها "الو دولاب"، حيث بدأ معها التعب الحقيقي، لكن بما أني مؤمن بأنّ "الحياة معلّقة بدولاب" ولد هذا المشروع، واتخذت مركز الشركة الرئيسي في بيروت منطقة وطى المصيطبة، وتطوّرت، وتنامت، وازداد الكلام حول نجاحها من ناحية نوعية البضائع التي تقدمها الشركة بجودتها العالية، فتأكدت هنا الثقة بين "الو دولاب" وبين مختلف قطاعات الناس، وشهدت إقبالاً ملحوظاً، وأصبح لها ورش عمل وعدد من الفروع منها على طريق المنصورية، وعاريّا الرئيسي. وزاد عدد العاملين معنا،وفي ما يتعلق بنشاط الشركة مازال العمل محصوراً في كل ما يتعلق ببيع الدولاب، الأعطال الميكانيكية والرعاية الكهربائية للسيارة والحدادة والبويا وبيع البطاريات. كماتقوم خدمة الشركة وفق طريقة Deliveryلخدمة الزبائن، عبر كاراجات متنقلة في سيارات مجهّزة بالعدة المطلوبة التي تتناسب مع الحالة والأعطال تحت إشراف فريق متخصّص، وإن أكثرية مشاكل السيارات يتم إصلاحها في مكانها، وفي فترة زمنية قليلة وممكنة بناءً على اتصال بـ"الو دولاب" وفريق عملها المواظب 24/ 24 ساعة بخدمة كل من تخونه سيارته والذين ليس لديهم الوقت أو الإلمام للإهتمام بأمور سياراتهم وبما تحتاجه. كما اتسعت المساحة لتشمل مدينة بيروت وضواحيها، وبعض المناطق وتحديداً، الدامور ساحلاً حتى نهر الكلب، المنصورية وجوارها، عاليه وجوارها، وهناك خطة توسعية، مستقبلية تشمل المناطق والمحافظات كافة.فالشركة، منذ تأسيسها تحصد الجوائز والتقدير تتويجاً لحضورها المميّز، في تحقيق راحة الناس. كما ولفتت أنظار الصحافة والاعلام ما جعلني أعطي مجهوداً في الحفاظ على فريق عمل نشيط". ويضيف مراد "لا احلم بالكثير بل كثيراً ما احلم وحلمي اليوم على وشك الانتهاء من دراستههو: شباب اليوم بحاجة إلى منفس للقيام بسباقات وعروض "الدرفتينغ" وعروض الطرقات الوعرة لسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، من هذا المنطلق أحلم بإقامة مشروع حلَبة كبيرة تختصّ بسباقات وعروض السيارات تنجز عليها اقسام وورش صيانة موزّعة حسب الطبيعة الجغرافية للأرض، وكل ورشة لها اختصاصها وصالات عرض ومدرّج يمكّن المشاهدين من مشاهدة العروض، هذا المشروع بإمكانه أن يستقطب معظم شركات العالم المختصّة بالسيارات ولوازمها التي تدعم هذه النشاطات للتسويق لنفسها. لكن مشروعاً كهذا لا يمكنني القيام به بمفردي فهو بحاجة الى شباب ومؤسّسات يقومون بتنسيق العمل بخبرتي وتحت إشراف الاختصاصيين، والى مموّلين وشركات ضخمة تساعد على إنجازه وتقدّم الدعم وأنا مستعدّ أن أقدّم عملاً مميّزاً يكتسب شهرة ويليق بوطننا المميّز بأفكاره وتنوّعه، متمنياً ان ألاقي دعماً من الوزارات المختصة وأن اجد من يشاركني لترجمة هذه الفكرة.

ختاماً مجلة "رانيا" تتقدّم بتحية من السيد مروان مراد، هذا الإنسان الرائع، المدرسة في العطاء وحب البذل في سبيل المبدأ... وتتمنى له متابعة السير في طرق اختارها بكل ما عُرف عنه من مثابرة، وان تبقى شركة "الو دولاب" مصدراً للطمأنينة والثقة عند الناس...