أطلقت شركة "ألفا" بإدارة أوراسكوم للاتصالات، مبادرة توعوية حول ماهية الصحة النفسية وضرورة الاهتمام بها كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة. وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة شركة "ألفا" ومديرها العام المهندس مروان الحايك، رئيس الجمعية الفرنكوفونية للمرضى النفسيين د. سامي ريشا، نائب رئيس الجامعة اليسوعية الأب ميشال شوور والهيئة الإدارية في "ألفا". أطلِقت المبادرة ضمن برنامج "ألفا من أجل الحياة" تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية حول الصحة النفسية في مؤتمر صحفي. في هذه المناسبة ألقى الحايك كلمة جاء فيها: "هذا التعاون هو الثاني لنا مع الجمعية وثمرته ستة أفلام قصيرة تسلّط الضوء على أمراض نفسية شائعة من أصل 450 حالة نفسية منتشرة عالمياً. إذ بيّنت الدراسات بأن شخصاًمن أصل 5 معرّض إلى أن يعاني من حالة نفسية معينة إذا تم تشخيصه وهو رقم كبير جداً، ومعرّض للازدياد مع ضغوطات الحياة وبالأخص الضغط المادي الذي قد يؤدّي بالشخص إلى الانتحار في بعض الحالات". وأضاف الحايك: "قد يتساءل البعض عن الدافع وراء انخراط "ألفا" في هذه المبادرة وعن الرابط الذي يجمعنا بالجمعية، هذا الرابط من شقين: الأول إنساني وهو المحرك الأساسي لهذه المبادرة، كشركة مسؤولة مجتمعية وكقيمين عليها لدينا حساسية كبيرة تجاه ما يعانيه مجتمعنا من أمراض وعاهات وآفات ونسعى إلى المساعدة قدر الإمكان ضمن دورنا المحدود في التخفيف من وطأتها على المجتمع وأفراده. أما الشق الثاني فهو تجاري، إذ تشير الدراسات إلى أنه إذا اهتم أرباب العمل بالصحة النفسية للموظفين، فهم قادرون على توفير فاتورة سنوية إجمالية على صعيد عالمي تساوي 225 مليار دولار سببها الأمراض النفسية". بدوره قال الدكتور ريشا: "هذه الحملة، التي تشمل المستويين الاجتماعي والطبيّ تهدف إلى تجنيب العديد من الناس النتائج السلبية للأمراض النفسية غير المعالجة التي تؤدي أحياناً الى الانتحار، وهذه الحملة لن تكون الأخيرة التي نقوم بها، لأنّ أحد أهم أهدافنا هو محاربة الوصمة القائمة في مجتمعنا، ومساعدة المرضى على المستوى المادي ليتمكّنوا من العلاج، وتأمين معاينات مجانية. هناك مبادرة سنقوم بها قريباً لمساعدتهم على إيجاد عمل في مجال اختصاصهم".
تعليقات الزوار