قليلة الكلام، كثيرة العمل، حديثها ما قلّ ودلّ، وعملها تحدّى الصعوبات فأثمر خدمة للبلد والمجتمع. إنّها المدير العام لهيئة إدارة السير المهندسة هدى سلوم التي عملت على وضع قوانين جديدة وطبّقتها بكل حزم. أوضحت سلوم أنّها ستعمل على مكننة وتنظيم هيئة الادارة بشكل جديّ خلال العام 2017، واعدة اللبنانيين بمزيد من التنظيم والتحسين في اداء وعمل الادارة من خلال هذا الحوار.
تم تحديث وتأهيل صالة جديدة في مركز النافعة، هل لكم ان تخبرونا عن التفاصيل؟
كانت الصالة شبه مهجورة، تحتوي على الملفات والنفايات وكانت حالتها سيئة للغاية، فقرّرنا الاستفادة من هذه المساحة لذلك قمنا بإعادة تأهيلها من جديد ونظّمناها ورتّبناها الى أن أصبحت على ما هي عليه اليوم، مركزاً لإصدار المستندات الآمنة وهي دفاتر السير والسوق البيوميترية.
من أين أتيتم بتمويل الصالة؟
من خلال هبة مقدّمة منEncrypt وهي الشركة الملتزمة.
هل تمت زيادة عدد الموظفين واستحداث وظائف في هذه الصالة الجديدة؟
يعمل في الصالة موظفون من قبل الشركة الملتزمة، ونحن أدخلنا 100 موظف الى الهيئة ووزّعناهم على كافة الأراضي اللبنانية في كل فروعنا وهم 97 محرّراً وثلاثة لأقسام الميكانيك.
ماذا عن المستوى التعليمي لهؤلاء الموظفين؟
طلبنا محرّرين من الفئة الرابعة ليتبيّن فيما بعد أنّ جميعهم من أصحاب الشهادات، هذا بالنسبة للمحرّرين. اما بالنسبة لاختصاص الميكانيك فطلبنا 19 شخصاً ولكن لم ينجح سوى ثلاثة منهم.
ما هي استراتيجيتكم لهذا العام؟
بدأنا مناقصة لإصدار المستندات الآمنة وإصدار اللوحات ومكننة هيئة ادارة السير، كل الخطط وضعت على السكة، وهناك مشاريع سنبدأ بها قريباً، منها اللوحات التي تحتوي على "الباركود" لأنّ الشريحة الإكترونية تتضمّن كل المعلومات عن السيارة وفيها سمات أمنية لمنع التزوير ولتفادي عمليات التزوير. وأيضاً نعمل على تحديث نظام المكننة الموجودة لدينا، وسنؤسّس قاعدة بيانات مهمة جداً، ونحن لدينا ربط قانوني مع قوى الأمن الداخلي بخصوص المخالفات وسنقوم بربط جديد مع شركة "البارك ميتر" كي تسجّل المخالفة لدينا.
من المعروف أنّ هذا المشروع مُكلِف، كم تبلغ موازنته؟ ومن يقوم بدعمه؟
هذا المشروع مرتبط بالمناقصة وكلفته حوالى مليار ليرة لبنانية سنوياً.
على الصعيد الشخصي، حققتم نجاحات خلال فترة وجيزة؟ هل لكم ان تخبرونا اكثر عن شخصية هدى سلوم المهنية؟
أتيت برسالة مفادها العمل بأمانة ونزاهة، وآمنت ان كل من يعمل ينجز، وبالنسبة لي مصلحة الادارة فوق كل شيء.
كيف تتعاملون مع المرتشين والمخالفين؟
نعاقبهم أشدّ العقوبات.
بالنسبة للسماسرة الذين يظهرون اليوم بطريقة علنية، كيف يتم الحدّ من انتشارهم في المركز؟
السماسرة الذين يعملون داخل المركز لديهم رخص ولا نسمح لأيّ شخص بالدخول. وكل سمسار يخطئ مع المواطن، يُحاسب وتسحب منه بطاقته.
كلمة أخيرة...
نتوقّع أن يتحسّن أداء وعمل الإدارة خلال العام 2017، وأتمنّى أن يتمّ تنظيم وتحديث كل مباني الادارة مثلما حصل في الصالة الجديدة.
تعليقات الزوار