بمراحل عديدة من التطوّر والصمود في ظلّ تراجع السوق الإعلاني، التي تُعدّ الموردNBN مرّت محطة
الأساس لوسائل الإعلام، وحقّقت قفزات نوعية في الشكل والمضمون، كما حافظت على مستوى برامجها وتعزيز تغطية انتشارها في العالم، لاسيّما في دول الإغتراب اللبناني.
قاسم سويد، وكان الحوار التالي:NBN مجلة "رانيا" التقت مدير عام الشبكة الوطنية للإعلام
ما هي سلّة البرامج ضمن خطةNBN على أعتاب العام الجديد، في كل المتغيّرات الحاصلة؟
خطت محطة NBNمنذ فترة وجيزة خطوات تحديث وتطوير شكلاً ومضموناً، واستطاعت تحقيق جزء من الخطة المرسومة، إن على صعيد التقنيات التي عكست نقاء البث والصورة للمشاهد، أو على صعيد البرامج التي باتت مدروسة أكثر وإضافة برامج جديدة متخصّصة تستقطب إهتمام المشاهد. منها برنامج "مثير للجدل" و"أخبار نت" و"ملفات اقتصادية" وغيرها.
مع بداية السنة الجديدة سيتم بعض التعديلات في البرامج، بحيث نواكب ما تمّ من تغيّرات خلال السنة الحالية، إلاّ أنّ الخطة بشكل عام يتوقف تنفيذها على الإمكانات التي تعتمد بشكل أساسي على ايرادات الإعلانات.
وعلى الرغم من ذلك، فإننا على موعد لإطلاق مفاجأة تتمثل بالإعداد والتحضير لبرنامج يحمل اسم "اغتيالات" يتناول جميع الأحداث والإغتيالات التي جرت في لبنان بالإستناد إلى وثائق وتحقيقات الدولة اللبنانية بعيداً عن السياسة، ضمن سيناريو وثائقي، وهذا البرنامج يأخذ حيّزاً مهمّاً من اهتمامنا حالياً وقد قطعنا شوطاً كبيراً لإنجازه ومن المتوقع أن يكون موازياً لبرنامج "طوائف لبنان" حيث سيترك بصمة لمحطة NBN ضمن 32 حلقة معدّة بأسلوب جيد وإمكانيات ضخمة.
ما هي نسبة الإنتاج المحلي في NBN؟
معظم البرامج في المحطة هي انتاجات محلية، نركّز على برامج Talk Showsفي الفترات الصباحية والمسائية، فيما لا تشكّل البرامج المستوردة أكثر من 15%، ونعمل على الهواء مباشرة بنسبة 85%.
من الملاحظ أن محطة NBNلم تدخل تجربة انتاج الدراما اللبنانية؟
صحيح، لم ندخل تجربة الدراما اللبنانية بسبب كلفة انتاجها الباهظة ولا بدّ من الإشارة هنا الى أنّ معظم المحطات اللبنانية التي قامت بإنتاج مسلسلات الدراما المحلية لم تحقق منها عوائد مالية اعلانية بل اعتمدت على تسويقها في الخارج، ومن المعروف أن الإنتاج اللبناني في الخارج لم يثبت وجوده ضمن المسلسلات العربية التي تفرض نفسها على المشاهد. وقد حاولنا انتاج بعض المسلسلات التاريخية بالتعاون مع بعض الشركات إلاّ أنّ العائق يبقى في التمويل والكلفة الباهظة للإنتاج.
كيف تواجهون مشكلة تدنّي العائدات الإعلانية وتراجع السوق؟
مشكلة تراجع السوق الإعلاني، تعاني منها جميع المحطات اللبنانية وليست مشكلة NBNفقط، حيث أن لدى بعضها تمويلاً ذاتياً والبعض الآخر ايراداته من السوق الإعلاني، ولا خيار لدينا سوى تنظيم هذا السوق وحصص المحطات منها، وذلك يستدعي البحث مع المحطات اللبنانية وشركات الإعلانات حيث لا صحة في نتائج الإحصاءات التي تنسب إليها توزيع حصص الإعلانات، بل المشكلة تكمن في الإحتكار الإعلامي والاستنساب الطائفي في سوق الإعلان.
أثير الجدل منذ سنوات عدة ولا يزال حول الإحصاءات ونسب المشاهدين للمحطات، وكان لكم موقف في هذا الخصوص؟
هذا الموضوع ليس جديداً، ويعود لاكثر من 7 سنوات، وقد أقمنا دعوى مشتركة مع تلفزيون "الجديد" و "المستقبل" ضد شركة Epsosstatالتي حاولت طيلة السنوات الماضية تزوير الإحصاءات وإقناعنا بذلك، وإدارة الشركة في لبنان لا تعتمد المعايير العالمية في عملها بل تعمل لمصلحة "مافيا" إعلانية. وما إحصاءاتها خلال السنوات الماضية سوى كذبة كبيرة، ولدينا الوثائق، التي أرفقناها بالدعوى لدى قاضي الأمور المُستعجلة لرفعنا من لوائح الإحصاءات، حيث اعترضت 6 محطات من أصل 8 على احصاءات شركة Epsosstatولا بدّ من استكمال الدعوى ووضع اليد من قبل القضاء والدولة على الشركة.
تعليقات الزوار