يتميّز عملها بالطابع اللبناني ابتداءً من زراعة الكرمة وصولاً إلى إنتاج النبيذ. Chateau Khoury الوحيدة في لبنان التي لا تعتمد في عملها على استيراد العنب من الخارج، إنما تكتفي بمحصولها الوطني. مجلة "رانيا" التقت مدير عام Chateau Khoury جان بول خوري الذي تحدّث عن الانطلاقة قائلاً: "كانت البداية منذ عام 1994 عندما اشترينا الأراضي المهجورة بعد الحرب، ثم توسّعت الفكرة لتشمل زراعة الكرمة، وبدأنا بصناعة النبيذ عام 2004، وذلك بعد استشارة عدد من الخبراء الفرنسيين. مع تقدّم الزمن أصبح لدينا مصنع خاص لصناعة النبيذ". تعدّ Chateau Khoury من أصغر الخمّارات في لبنان، حيث يبلغ إنتاجها حوالي 50 ألف زجاجة في السنة، ويتمّ تصدير ما يقارب %30 منه. وعلى الرغم من صغر حجم العمل إلاّ أنهم يتميّزون باعتمادهم على العنب الوطني اللبناني، بالإضافة إلى جودة ونوعية المنتج المقدّم إلى الأسواق اللبنانية والأوروبية، وبهذا الصدد قال جان بول: "لدينا 15 هكتاراً على ارتفاع 1300 متر عن سطح البحر حيث نزرع مختلف أنواع العنب الذي يعتمد على مياه الأمطار". وحول إمكانية التوسّع وزيادة نسبة الإنتاج أكّد: "في الحقيقة، لا يوجد حالياً الإمكانية لزيادة الإنتاج وذلك بسبب غلاء الأراضي المجاورة. وفي حال قرّرت شراء أرض ما فسوف أستخدمها في البناء وليس في الزراعة". أمّا في ما يتعلق بأبرز المشاكل التي يعانيها قطاع الزراعة، فتابع موضحاً: "قسوة المناخ في بعض الأحيان تؤثر سلباً على كمية الإنتاج، فمثلاً بين عامي 2015 و2016 تأثرنا قليلاً بعوامل الطقس خلال فصلي الشتاء والربيع، إلاّ أنني أتوقّع أن نستعيد قوتنا الكاملة هذا العام". يرى جان بول أن النبيذ اللبناني يضاهي الأجنبي في نوعيته ومذاقه، وأصبح هناك العديد من الشركات الوطنية التي تعمل بشكل جيّد وأنيق، وتمتلك شهادات الجودة في صناعة النبيذ، ويثبتون فخر الصناعة اللبنانية عبر المعارض الدولية التي يشاركون بها في بريطانيا، طوكيو وغيرها من الدول. فلبنان يمتلك أفخر أنواع النبيذ على الصعيد العالمي. وتمنّى جان بول على أصحاب المطاعم اللبنانية أن يعرضوا النبيذ اللبناني ويسوّقوا له أكثر من الأجنبي، لأنّ في هذا الأمر تشجيعاً للصناعة الوطنية ودعماً للاقتصاد. ووجّه كلمته الأخيرة شاكراً غرفة التجارة والصناعة والزراعة ووزارة الزراعة والجهات المعنية لأنّهم بدأوا يعملون بطريقة صحيحة وجيّدة، ويدعمون النشاطات التي يقوم بها القطاع الزراعي، بالتالي "أصبحنا نرى صدى واستجابة لأعمالنا".
تعليقات الزوار