كفاءة المدرّب وشهاداته تعكس أداءه ومهنيّته في العمل
الرياضة شغفي في الحياة وطريقي للوصول إلى العالمية
بات حلم الرشاقة واللياقة البدنية أمراً يراود الجميع وهدفاً يسعى إليه الكثيرون، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة مقرونة بالعزيمة والإصرار ومصحوبة بتوجيهات من مدرّب مختصّ وخبير لتغيير أسلوب حياة الناس الذي ينعكس بدوره على شخصيتهم وصحتهم، ويساهم في تدعيم ثقتهم بأنفسهم وبناء علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين. بهذه العبارات اختصر مدرّب اللياقة البدنية دافيد أيوب مسيرته المهنية التي خوّلته ليكون مدرّباً متفوّقاً. هذا الشاب الطموح لديه مهارات عالية اكتسبها من خلال دراسته وإطلاعه الدائم على كل جديد في هذا المجال، إذ نال شهادة عليا من أكاديمية AcademyInspire Fitness، وشهادتي Aceو Ereps المصنّفتين ضمن المراتب الخمس الأولى في العالم ما أهّله الدخول إلى أهمّ الأندية الرياضية في لبنان والخارج، وشهادة ACSM المُعترف بها دولياً. كما حصل على شهادات في الاختصاصات التالية: Strengths And Conditioning–population Special و Injuries . يسعى دافيد دائماً إلى التقدّم وتطوير قدراته لينطلق إلى العالمية، على الرغم من أنه حصد في فترة قياسية نجاحاً باهراً واكتسب محبّة وثقة الناس به. للإضاءة أكثر على عمله كان لنا لقاء مع دافيد أيوب الذي حدّثنا عن مجال الرياضة البدنية وأهمّ المهارات التي يجب أن تتوافر في كل مدرّب، وعن تجربته في مباراة بطولة كمال الأجسام في النمسا في الحوار التالي:
لماذا اخترت هذه المهنة تحديداً؟ وما الذي يميّزك عن غيرك من المدرّبين؟
بدأت الرياضة كهواية ثم أصبحت مهنتي وشغفي في الحياة، فقد كنت مواظباً على ممارسة التمارين الرياضية منذ الصغر وكانتالأمر الوحيد الثابت في حياتي الشخصية. كما كنت مصدر دعم وتشجيعٍ للآخرين، لذا قرّرت دراسة العلوم الرياضية لأصبح مدرّب لياقة بدنية متخصّصاً. تلقّيت العلوم الأساسية كافة لهذه المهنة وشعرت بالفخر والاعتزاز لأنني حقّقت ما كنت أصبو إليه انطلاقاً من مقولة "أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب"، لذا تمكّنت بفضل مهاراتي البدنية العالية من مساعدة الناس على بناء "أسلوب حياة" صحّي وسليم. هذه الإيجابية منحتني ميزة عن الآخرين، وحظيتُ بثقة وحب الناس بشخصيتي المتفائلة وبأدائي المحترف بالاستناد إلى العلوم الرياضية.
ما هي أهم المهارات التي يجب أن يتمتّع بها المدرّب؟
على كل مدرب لياقة بدنية ناجح أن يواظب على ممارسة التمارين الرياضية لاكتساب معلومات إضافية عن جسم الإنسان وطريقة عمله، وعليه أن يكون ملمّاً بكافة التدريبات والتمارين الرياضية لنقلها بطريقة صحيحة إلى المتدرّبين. لكن، مع الأسف، هذا الأمر مفقود اليوم في غالبية النوادي الرياضية التي تضمّ مدرّبين غير مؤهّلين تنقصهم الكفاءة العلمية والمهارة والخبرة العالية في هذا المجال. يجب على المدرّب أن يكون حائزاً على شهادات معتمدة لمزاولة مهنة الرياضة البدنية بحرفية وعدم الاعتماد فقط على مظهره الرياضي دون سواه. إلى جانب ذلك، على المدرّب أن يكون قدوة للآخرين في لياقته البدنية ونظام حياته الذي يعكس مهنيته في العمل، والأهم من ذلك قدرته على التواصل المباشر مع الآخرين بحيث يفهم أطباعهم ونفسيتهم ليُحسن مخاطبتهم وتشجيعهم، ولا يتعامل مع أجسادهم وأوزانهم فحسب بل يحاورهم ليتعرّف إلى نظام حياتهم ليقدّم لهم النصائح التي تساعدهم على اكتساب اللياقة وتخفيض الوزن. بصفتي مدرّب لياقة بدنية أتمتّع بهذه الصفات كافة فلديّ معرفة واسعة بكل أعضاء جسم الإنسان وطريقة التعامل معها، وبحوزتي شهاداتٍ علمية وافية في مجال التمارين الرياضية والطبابة والتواصل المباشر مع الآخرين، وهو أمر بالغ الأهمية يتطلّب من المدرّب قدرة ذهنية عالية لنقل الطاقة الإيجابية إلى المتدرّبين ليشعروا بالراحة النفسية إزاء ممارستهم التمارين الرياضية.
تتطوّر تمارين اللياقة باستمرار، كيف تتابع ذلك؟
لا شك أنّ العمل على رفع مستوى اللياقة البدنية يحتاج إلى متابعة العلوم الرياضية باستمرار والتخصّص أكثر في عالم الرياضة الشامل لمختلف أنواع التمارين الرياضية. لذا، وضعت نصب عينيّ أهدافاً كثيرة تمحورت حول شغفي وحبّي للرياضة وسعييالدائم إلى معرفة أنواعها كافة أبرزها: رياضة الغوص في البحر وقد حصلت مؤخراً على شهادة معترف بها دولياً، رياضة Powerlifting (رفع الأثقال) ،CrossFit، كرة القدم،كرة السلة، السباحة وغيرها من النشاطات الرياضية التي أطمح إلى تعزيز مهاراتي البدنية بها واكتساب الخبرة اللازمة لتطبيقها مهنياً في العامين المُقبلين.
شاركت في مباراة بطولة كمال الأجسام في النمسا، أخبرنا عن هذه التجربة، وماذا تعلّمت منها؟
إنّها المرة الأولى التي أشارك بها في مباراة بطولة، وكانت تجربة فريدة ومميزة دفعتني إلى تغيير نمط حياتي وتفكيري رأساً على عقب، إذ تعلمت منها أصول الانضباط وضبط النفس والاهتمام أكثر بالتفاصيل الدقيقة المهمّة التي تدخل في صلب مهنتي كمدرّب. كما اكتسبت من هذه المسابقة مهارات وخبرات عالية من المدرّب المعروف شربل أبو خطار الذي ساعدني في تعلّم مبادئ رياضة كمال الأجسام ورافقني طيلة العام تقريباً لتهيئة مظهري الخارجي وقوّتي البدنية للمشاركة في هذه البطولة والانطلاق أكثر إلى ميدان الرياضة اللامحدود.
تعليقات الزوار