يبحث رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت دائماً عن أفكار جديدة لتوفير خدمات إضافية تهدف إلى تطوير عمل الشركة وتلبية متطلبات المسافرين. فمنذ أن استلم الحوت رئاسة مجلس الإدراة استطاع باستراتيجيته المُحكمة النهوض بالشركة لتُصبح في مصاف أرقى شركات الطيران من ناحية الخدمات ودرجة الأمان والسلامة العامة التي تتمتع بها. انتشل الحوت "الميدل إيست" من الخسارة والمديونيّة، وحلّق بها عالياً نحو الربحية، إذ عمل جاهداً على ضبط منافذ الهدر والفساد في أقسامها باتخاذ إجراءات جديدة فاعلة، أدّت إلى تحسين أداء الشركة وحركة خطوطها الجوية من خلال توسيع أسطولها وتحديثه، حيث زوّدها بطائرات حديثة ذات مواصفات عالمية، في وقت لا يزال يسير في نهجه المعتاد بعقد صفقات واتفاقيات دولية للحصول على طائرة Airbus A321XLR الجديدة في مطلع عام 2023. وعند تسلّمه هذه الطائرة، ستسيّر الشركة خطوطاً جوية إلى وجهات جديدة، وستؤمّن أسعاراً تناسب جميع المسافرين. كذلك اهتمّ الحوت بتنمية مهارات وقدرات العاملين والطيارين، فأصبحوا اليوم أكثر فاعلية وإنتاجية لجعل المطار محطّ أنظار واهتمام جميع المعنيين بقطاع النقل الجوي في العالم.
"الميدل إيست" أفضل شركة إقليمية بحسب موقع السياحة العالمي الشهير TripAdvisor
هذه النقلة النوعية والتاريخية التي شهدتها شركة "الميدل إيست" بفضل ديناميكية محمد الحوت وإدارته الرشيدة، انعكست إيجاباً على حركة النقل الجوي، ما ساهم في إنعاش السياحة العامة في البلد، ووضع الشركة على قائمة أفضل 10 خطوط طيران في العالم لعام 2019، إذ حلّت "الميدل ايست" كأفضل شركة إقليمية، بحسب موقع السياحة العالمي الشهير .TripAdvisor أما على صعيد التحسينات الداخلية الجديدة التي تمّ تنفيذها في المطار، فقد دشّن الرئيس سعد الحريري وبعض الوزراء المعنيين مرحلة التوسعة الجديدة للمطار باعتماد آلات "سكانر" حديثة فيما تمّ الاستغناء عن نقطة التفتيش الأولى عند قوى الأمن الداخلي، فأصبح المسافر يتوجّه مباشرة إلى الـ boarding pass، ومن ثمّ إلى نقطة الأمن العام. ورُفع عدد مكاتب الأمن العام من 22 إلى 34 مكتباً، الأمر الذي يُسرّع عملية ختم جوازات السفر. كذلك تمّالاستغناء عن نقطة التفتيش الثانية التي كانت موجودة قبل الدخول إلى الطائرات، ما ساهم في اختصار وقت صعود الركاب إلى الطائرة. هذه الآلية الجديدة المعتمدة اليوم في المطار أثبتت نجاحها، فوعدت شركة "الميدل إيست" بأنّه خلال الأشهر المقبلة سيكون هنالك ممرّ سريع لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، ولن يتمّ استدعاء الركاب إلاّ في حالات استثنائية. ولم تقتصر التحسينات على هذه الناحية فحسب، بل تمّ تحسين الخدمات بوضع ستاندات في قاعة المغادرة ليتمكّن المسافر من إبداء ملاحظاته وإعطاء رأيه بزيارته للبنان، من خلال الإجابة عن أسئلة مطروحة في بروشورات وُضعت لهذه الغاية. أولت "الميدل إيست" اهتماماً مماثلاً بتكلفة النقليات الداخلية، حيث سيكون هنالك تعرفة ثابتة بالنسبة إلى نقليات سيارات الأجرة من وإلى المطار، ستُنفّذ بالتعاون بين إدارة المطار والشرطة السياحية، بعدما تمّ إلزام سيارات "التاكسي" كافة التي تدخل إلى المطار بأن تكون بحالة جيدة، تليق بالركاب، وكافية لنقلهم من دون الحاجة إلى زيادة عددها.
تستمرّ عجلة تطوير المطار بوتيرة سريعة، وتصبّ في مصلحة المواطن اللبناني بالدرجة الأولى، حيث كشف الوزير محمد شقير مؤخراً عن أنّ مطار رفيق الحريري الدولي سيكون الأول في العالم الذي يستخدم خدمة 5 G. ووعد الحريري بأنّ هنالك المزيد من الأعمال التطويرية التي ستقوم بها الحكومة والوزارات المعنيّة، ليتمكّن المسافر من استعمال المطار بصورة أسهل. وأكّد أيضاً ضرورة الإنفاق على المطار الذي يعود على الدولة بمردودٍ كبير لا سيما في مجال الصيانة، مشدّداً على تطويره في المرحلة المقبلة في ضوء الزيادة المتوقعة لأعداد المسافرين ومتابعة العمل أكثر فأكثر.
تعليقات الزوار