عوني خيري الكعكي سيرة إعلامية مضيئة في سماء الإعلام المقروء وواحد من المخضرمين الذين ترعرعوا على منهجية اليراع وخصوبته.
ورث عن والده خيري الكعكي داراً عريقة ضمّت صحيفة ومطبوعات تنوّعت بإصداراتها ما بين السياسية، الرياضية، الفنية والأزياء. عوني الكعكي دخل النقابة وهو الضليع في فن فبركة الخبر وحسن صياغته وسكبه بقوالب وضوابط معينة، فكانت جريدة الشرق من الصحف اللبنانية المنتشرة وصاحبة موقف حازم. يجسّد الكعكي بفوزه بسدّة رئاسة النقابة فوزاً لتيار المستقبل. عوني الكعكي، دخل النقابة بمهنية عالية، وديناميكية وتكتيك عال، ليكون وجهاً لوجه أمام ملفات حامية ومهمات نقابية خصوصاً وأنّ الجسم الإعلامي في قطاع الإعلام المقروء يحتاج إلى الكثير من الخدمات أقلّه التنظيم الإجتماعي وتوفير الضمان الصحيح الذي يؤمّن لأصحاب الأقلام النظيفة حياة رغيدة. دخل الكعكي باب النقابة وهو واحد من أبناء هذه المهنة، ما له وما عليه من تراكمات وضغوطات و احتياجات كلها تصبّ في ملف واحد وتحت مظلّة واحدة موحدّة هي الإنفراج والتغيير؟ لا نستطيع مواجهة النقيب المنتخب بكل هذه الملفات دفعة واحدة وهو ما زال يتلقى التهنئة بل بإمكاننا الإنتظار لأنّ الزميل عوني الكعكي من الأوفياء لهذه المهنة وإن عمل على صناعة مادة تحرير، كبّ كل جهده لإتمامها والنهوض بها وهذا ما أكّده من خلال المطبوعات التي اطلقها ولاسّيما مطبوعة "نادين" وجريدة الشرق.
عوني الكعكي، تسلّم شعلة الإقدام من نقيب مناضل، فدائي، عصامي، هو النقيب السابق الأستاذ محمد البعلبكي، ليكمل مشوار الصحافة اللبنانية. فكان لبنان وما زال مدرسة الإعلام في الشرق الاوسط وأول مطبعة ما زالت مركونة في دير مار قزحيا في الشمال وشاهدة على عراقة هذا التاريخ.
هنيئاً للنقابة بنقيبها الجديد وهنيئاً للنقيب الكعكي بما حمله طموحه اليه.
تعليقات الزوار