ماريو راشد، صاحب مؤسسة La Bulle Rachidienneو Chou Tabkha Momلتحضير وبيع المأكولات، شاب مقدام وشغوف آمن بقدرته على تحقيق حلمه فاختار أن يتبع طموحه الذي تخطّى فكرة الاستمرار بالعمل في المجال المالي، ليبدأ الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل مقرّراً المجازفة، فتخلّى عن عمله في دبي وعاد إلى لبنان رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، فأسّس شركته وبدأ يخوض تجربة جديدة في المجال الذي لطالما حلم به. في لقاء خاص، أخبرنا راشد كيف وُلِدت فكرة المطبخ مشيراً إلى كيفية التعامل مع الصعوبات التي قد يواجهها في ظلّ ازدياد عدد المطاعم وخدمات الوجبات السريعة في لبنان.
أخبرنا عن فكرة مشروع Chou Tabkha Mom؟
من المعروف أن الإنسان عند عودته إلى المنزل يسأل والدته بطريقة عفوية "شو طابخة Momاليوم"، من هنا كانت الفكرة التي تجعل الزبون يشعر وكأنه في منزله يأكل طعاماً صحياً ونظيفاً كالطعام الذي تعدّه والدته. افتتحنا Chou Tabkha Momفي شهر تشرين الأول 2017، وكانت الفكرة موجّهة للموظفين والعاملين، خصوصاً أولئك الذين لا يملكون وقتاً كافياً لتحضير الطعام، نظراً لعدم تقيّد بعض المؤسسات بدوام العمل المحدّد ما يسفر عن تأخّر الموظفين في العودة إلى منازلهم. إضافة لذلك، هناك العديد من المطاعم التي تقدّم وجبات سريعة غير صحية، فيؤدّي تناولها باستمرار لمشاكل تؤثّر على صحة الإنسان، خصوصاً من يعاني الأمراض المزمنة كالسكري، الضغط وغيرهما. لذا، توجّهنا إلى تقديم خدمات جديدة ونادرة في السوق اللبناني وهي اعتماد أطباق يومية منزلية وصحيّة، فنحن نقدّم 3 خيارات يومياً، أحدها يتم إنجازه بإشراف الدكتورة شارلوت أبو الياس،طبيبة مختصّة فيالتغذية وعلاج الغدد، السكري والأمراض الداخلية، والخياران الآخران يعتمدان على وجبات خفيفة وصحية.
كيف تلقّت عائلتك خبر التخلّي عن عملك في الخارج والعودة إلى لبنان لتنفيذ مشروعك؟
كانت صدمة بالنسبة للكثيرين حولي خصوصاً الأهل والأصدقاء، لكن عندما ناقشت الفكرة مع العائلة لمس الجميع إيماني بنجاح المشروع، لذا كانوا من الداعمين لي بشكل كبير. رغم أن المشروع كان بمثابة تحدٍّ، إلاّ أنني كنت مؤمناً بالنجاح منذ البداية ما زادني عزيمة لإكمال الطريق، فقمت بدراسة شاملة لما يحتاجه سوق العمل آخذاً بعين الاعتبار المنافسة الكبيرة في هذا المجال، ومازلت على يقين بأن الخدمة التي نقدمها تجعلنا مميزين ومختلفين عن غيرنا.
علام تعتمدون في وصفات الطعام التي تحضرونها؟
في الحقيقة، إن جميع الوصفات وطرق الطعام التي نحضّرها حالياً تعتمد على وصفات والدتي، لكن لعدم قدرتها على طهي كميات كبيرة، أنشأنا فريق عمل لإعداد المأكولات.
لماذا اخترتم فكرة التوصيل، وهل لديكم نيّة في تحويله إلى مطعم؟
بما أنني كنت موظفاً في عدة شركات عالميةأدرك أن الموظف لا يملك الوقت دائماً لقصد المطاعم، لذا سيبقى Chou Tabkha Momيعتمد Delivery Serviceمبدئياً.
كيف وظّفت خبرتك في المجال المالي لخدمة مشروعك؟
نتيجة عملي في مجال الـ Financeأصبح لدي نظرة مختلفة للموضوع، ما ساعدني على تحديد أسعار المأكولات بما يجعلها في متناول جميع الموظفين، بجودة عالية وخدمة مميزة.
هل لديكم فروع أخرى في المناطق اللبنانية أو في الخارج؟
نقوم بدراسة هذا المشروع حالياً على أن نفتتح فرعاً آخر في منطقة كسروان في المستقبل، لكننا الآن نقوم بتوصيل المأكولات إلى أوسع نطاق فخدمتنا تبدأ من منطقة جل الديب في المتن وصولاً إلى قريطم في بيروت. أما خارج لبنان فلا فروع لدينا لكن الفكرة مطروحة وسنعمل على تنفيذها، فمن الملفت أن عدداً كبيراً من الأجانب باتوا يحبّذون المأكولات اللبنانية ويطلبونها باستمرار.
كم يبلغ عدد العاملين في Chou Tabkha Mom؟
نحن حالياً 9 أشخاص، يتوزّعون بين مسؤولين عن رقابة الجودة، توصيل الطعام وآخرين لتنظيف الخضار إضافة إلى الطهاة وعمّال النظافة، كما سينضم إلينا شخص جديد مهمّته معرفة احتياجات السوق، تسويق فكرة المشروع، وبناء علاقات مع مختلف المؤسسات والشركات وتوقيع عقود معها.
T: 01- 49 87 89
Facebook: CHOU TABKHA MOM
Instagram: CHOUTABKHAMOM
تعليقات الزوار