من رحم المعاناة يولد الأمل
رجلٌ عصامي، بنى نفسه بصبر وإيمان،متخطياً كل العقبات التي اعترضت سبيل نجاحه. لم يسمح للقهر أن يعرف طريقاً إلى إحباط عزيمته، فكان دائماً صاحب الأخلاق النبيلة والفكر المتجدّد. هو رجل الأعمال أنيس نصار الذي تخرّج في الجامعة الأميركية في بيروت مهندساً مدنياً عام 1973، ثم غادر البلد بعد ثلاث سنوات من المعاناة والحزن لفقدانه أعزّ الناس على قلبه. أسّس في بلاد المهجر "أنيس نصار غروب للهندسة" في مسقط -عُمان ودبي. نجاح الغربة لم يُنسِه واجبه تجاه وطنه الأم وبلدته "بمكّين"، فعاد وعمل في الشؤون الاجتماعية والإنسانية. ولم تكن عودته عادية، إذ رمّم بيت العائلة، وأسماه "دار المحبة"، وحفر على جدار غرفة الطعام هذه العبارة: "سنة الستة وتلاتين هالصرح انبنى، وبيي وديع فيه اعتنى، وبالحرب بيتنا صفّى رماد، لمّا القهر والظلم علينا جنى، وقالت إمي بوصيكم يا ولاد، ما بدي بيتنا يهوي ع الفنا، ولما المحبة رجعت ع البلاد، رجعنا وعاد تعمّر بيتنا، ووصيتك يا إمي حملتا أنا". اليوم، يعلن ابن الجبل ترشّحه للانتخابات النيابية في دائرة عاليه- الشوف، حاملاً رسالة حزب القوات اللبنانية في تثبيت المصالحة والعيش المشترك في الجبل، ويشدّد على أنّ هذه الانتخابات ليست سباقاً بين مرشحيَن أو أكثر فقط، بل هي سباق بين برامج مختلفة، ستوضع أمام المواطن للاختيار في ما بينها.يضع نصار برنامجاً مفصلاً وواضحاً، هدفه الأول والأخير العمل لمصلحة لبنان بشكل عام، ولأبناء قضاء عاليه بشكل خاص. فقد ركّز وشدّد على حاجة "قلب لبنان" إلى مستشفيات، ومدارس، ومؤسسات على قدر طموح أهل المنطقة. ولم ينسَ نصّار الشباب، لذا سيعمل على أن يترسّخوا ويتجذّروا في هذه الأرض الطاهرة،وذلك عبر مشاريع سكنيّة ستنتشر في كل أرجاء القضاء. ضمن هذا البرنامج أيضاً، لفت نصّار إلى ضرورة إقفال ملف المهجرين بشكل نهائي عبر حلول مستدامة، وكذلك الحاجة الماسّة لتأهيل الطرقات وإنارتها وتحسين شبكة الاتصالات. جميع هذه المشاريع مجرّد عناوين لبعض ما ضمّنه نصار برنامجه، الذي حاول به أن يلملم جراح وأوجاع وآلام عاليه، عبر مشاريع وأفكار، هدفها التأسيس لبداية جديدة في القضاء.
دم لبنان يسير في عروقي
يتوجّه أنيس نصار إلى كل مواطن لبناني بالقول: "أترشح للانتخابات النيابية لأنّ دم لبنان يسير في عروقي، وهذا البلد يمرّ في ظروف صعبة لا يُحسد عليها. أترشح لأننا جميعاً، ومن مختلف الطوائف، قدّمنا الشهداء في سبيل إعلاء شأن بلدنا الحبيب، ولن أسمح كغيري بأن تذهب هذه التضحيات سدى. لدينا الكثير من العمل والكثير من الجهود المضاعفة، وأعدكم بأننا يداً بيد سنفتح صفحة ناصعة البياض في عاليه، وسيكون كل صوت من أصواتكم أمانة في أعناقنا. وتبقى الكلمة الأخيرة للشعب اللبناني، ليس فقط لتعزيز مفهوم الشراكة، وإنما العيش الواحد، بكل ما تحمله هذه الكلمة من قيم أصيلة. من أجل كل لبنان "صار بدّا".
تعليقات الزوار