عايدة باخوس فتاة رياضية تميّزت بلعبة كرة السلة، فحقّقت أهدافاً لامعة في أميركا وكانت من الوجوه الشابة التي حملت رسالتها الوطنية بكل سموّ واحترام الى أقاصي الأرض وزرعت عند الأميركيين صورة مشرّفة عن عزيمة المرأة اللبنانية. تخصّصت في مجال Kinesiology . في مكاتبنا تحدثت عايدة عن رحلتها من الألف الى الياء.

كيف تُعرّف عايدة باخوس عن نفسها للقرّاء؟

أنا عايدة باخوس، لبنانية الجنسية، ولدت في لبنان ثم رافقت غسان سركيس في دورة رياضية بأميركا للعب كرة السلة. لفت انتباه القيّمين على الرياضة، فتلقيت دعوة من جامعة "لامار" في اميركا التي تكفّلت بكل التزاماتي ومصاريفي للمشاركة في رياضة كرة السلة، كان العرض تحت اسمMCAA Division 1 .

طالت إقامتك في أميركا؟

طبعاً، لعبت لمدة أربع سنوات هناك، ثم كرّت سُبحة العروض عليّ للعب في أوروبا، الصين، الدول العربية ولبنان.

كيف تصفين إقامتك في الولايات المتحدة الأميركية؟

إقامتي في أميركا أفادتني كثيراً، درست Kinesiology وهو نوع من التخصّص الرياضي، إضافة لأنواع عديدة من الرياضات مثل "الغولف" و"البولينغ" وغيرها. هذا التخصّص ساعدني لأكون مدرّبة أو متخصصة في مجال Sports medicine أو العلاجات الفيزيائية.

هل واجهت معارضة من قبل الأهل للسفر خارجاً؟

عارضوا بسبب خوفهم عليّ كوني ما زلت في السادسة عشرة من عمري، لكنهم عادوا وشجّعوني على اصطياد هذه الفرصة. كان أهلي يسافرون لحضور المباريات التي أشارك فيها بأميركا. لعبة كرة السلة تشكّل بالنسبة لي هواية ووظيفة.

حدثينا عن انضمامك الى فريق "الهومنتمن"؟

قبل انضمامي لهذا الفريق، لعبت مع  فريق الرياضي الا أنّ "الهومنتمن" قدّم لي عرضاً جيداً وكان عليّ الاختيار بين الفريقين ولأني شخصية تهوى المنافسة، ولأن فريق الرياضي فيه 9 لاعبين يلعبون في المنتخب، بينما "الهومنتمن" فيه ثلاثة لاعبين، وأنا شخصياً أحب اللعب مع فريق يمكّنني من إبراز مهاراتي، انضممت الى "الهومنتمن" منذ حوالي السنتين، والعام الفائت كانت نتيجة الربح عندنا في دورات وهذه نتيجة لم تكن منتظرة ضد الرياضي.

حالياً أين تلعبين؟

تلقيت عرضاً للإنضمام الى WMBA في أميركا والمشكلة في العرض أنه يوجد عشرة فرق ولاعبون كثر ولا توجد فرق إضافية. أيضاً لديّ عرض الى المكسيك وسلفادور للعب هناك حيث يتمّ اختيار أفضل 24 لاعباً. هذا العرض الأخير جيد لأنه يفسح المجال لدول خارج أميركا بمشاهدتي.

هل ندمت يوماً على اختيار هذه الرياضة؟

لا أندم أبداً على شيء، إنما المشكلة أنّ مستوى اللاعبين الشباب في لبنان أعلى من مستوى اللاعبات وانعكاسات السياسة لدينا أثّرت على لعبة كرة السلة، فكان من المفروض أن يكون لدينا بطولة آسيا لنتأهل الى "الأولمبياد"، لكن "الفيبا" قد أوقف الإتحاد اللبناني عن اللعب لمدة خمس سنوات.

ما هي أحلامك؟

أحلامي تغيّرت، اليوم أفكّر بالمستقبل وتأمين عمل أقوم به في حال توقفت عن الرياضة وبلغت الـ35 من العمر، لذلك أسست مع والدتي خطاً جديداً للتجميل لأضمن مستقبلي.

ما هي هواياتك؟

أهوى كل أنواع الرياضة، ومرة قصصت شعري وأطلقت على نفسي اسم إيلي لأستطيع اللعب مع الأولاد. أخذت عن والدي حب لعب كرة القدم ولجانب الرياضة أحب الموضة وفي أوقات فراغي في أميركا كنت ألبّس المشاهير من النجوم أمثال Justin Bieber, Usher.

كيف تنهي عايدة باخوس حوارها؟

أطالب الإتحاد بالتركيز أكثر على لعبة كرة السلة ولا يجعلها ضحية اللعبة السياسية، إضافة للنظر في وضع اللاعبين خصوصاً وأنّ كثيرين منهم يلعبون جيداً وبمهارة في الخارج، لكنهم لا يلقون الإهتمام عندنا.