تستخدم عشبة المورينغا كدواء متكامل لعلاج الكثير من الأمراض الجسدية وكذلك التجميلية ومنها التخسيس. ويعود منشأ عشبة أو شجرة المورينغا إلى الهند، ولهذه الشجرة أسماء متعدّدة فتسمى أيضاً المورينغا وباللغة الإنجليزية Moringa Oleifra، غصن البان، شجرة الرحمة، شجرة اليسر وغيرها، وسبب تعدّد تسمية هذه النبتة استخدام الكثير من الشعوب لها بسبب فوائدها الطبية الكثيرة. ومن خصائصها أنها دائمة الخضرة وتنمو بشكل سريع وقادرة على التكيّف مع البيئة وتحمّل الجفاف، لذا فكثيراً ما تتمّ زراعتها في الجبال والمناطق الصحراوية. سوف نتناول في هذا المقال فوائد المورينغا في التخسيس بالإضافة إلى الاستخدامات الأخرى المختلفة لها.

المكونات:وفقاً لبعض الأبحاث الأميركية، يحتوي نبات المورينغا على الحديد، الكالسيوم، فيتامينات B, B1, B2, B3, B6, C, E, A، ويحتوي أيضاً على بعض مضادات الأكسدة، و20 نوعاً من الأحماض الأمينية، بالإضافة إلى 90 مكملاً غذائياً،  و36 مركباً يعمل كمضاد للالتهابات.

طريقة الاستخدام:يمكن الاستفادة من جميع أجزاء نبات المورينغا سواء أكان الجذور أو الأوراق أو القرون أو الزهور، ويمكن تناوله طازجاً أو مطبوخاً أو على شكل مسحوق بعد تجفيفه وطحنه أو تحضيره في شكل مشروب، وذلك باتباع الطريقة التالية: يتم إحضار مقدار كوب من الماء تضاف إليه ملعقة صغيرة من مسحوق هذا العشب ثم يوضع في إناء على النار حتى يغلي، بعدها يترك لمدة 10 دقائق وحينها تتم إضافة ملعقة من العسل أو السكر، ويمكن استخدامه أيضاً في إعداد بعض السلطات أو الأنواع المختلفة للحساء.

الفوائد:يعاني الكثير من الناس خاصة النساء من مشكلة السمنة، وعادة ما يلجأون إلى اتباع نظام غذائي للحدّ منها، إلا أن الاستمرار في هذه الأنظمة الغذائية يعدّ أمراً قاسياً لا يطيقه المرء وسرعان ما يكسره. لكن، لا داعي للقلق فعشبة المورينغا ذات فوائد مذهلة في التخلّص من الوزن الزائد، حيث يمكنك إعداد مشروب الشاي من أوراق نبات المورينغا يساعد في حرق الدهون المتراكمة في أجزاء معينة من الجسم، ويفيد في تنظيم وظائف الجهاز الهضمي والقضاء على الترهلات وخاصة في منطقة الفخذين والبطن، وكذلك يعمل على فقدان الشهية، وبالتالي الإقلال من الطعام وعدم تناوله بشكل مستمرّ وخاصة بين الوجبات. فضلاً عن فوائد المورينغا في التخسيس والنحافة، يمكن استخدامها لمختلف أجزاء الجسم كنضارة وحيوية البشرة، فهذه العشبة تعمل على مكافحة مظاهر الشيخوخة نظراً لاحتوائها على فيتامينA وC وE، كما تساهم بتسريع التئام الجروح.

فوائد المورينغا للشعر: تحتوي المورينغا على بعض المواد المغذية للشعر مثل السيليكا والزنك وفيتامين A، كما أن هذه العشبة تزيد من تكوين بروتين الكرياتين، وهي فعّالة لتقوية بصيلات الشعر وعلاج الصلع، فضلاً عن أنها تعطي للشعر اللمعان، البريق، والشكل الجميل.

فوائد مختلفة: تعالج مرض السكري عن طريق تناول حساء المورينغا، وهناك أيضاً كبسولات المورينغا التي تنظّم نسبة السكر في الدم، وتعتبر المورينغا منشطاً طبيعياً عاماً للجسم وتزيد من قدرته على مقاومة الإجهاد والأنشطة الزائدة. نظراً لاحتواء هذه العشبة على مادة يبيغالوكاتشين، فهي من الأعشاب المكافحة لأمراض السرطان المختلفة، كما أنها علاج فعال لضغط الدم وأمراض القلب وتحدّ من نسبة الكوليسترول في الجسم، وتحارب الأرق، اضطرابات النوم، الاكتئاب، والتوتر. كما تساعد المورينغا على التخلص من سموم الجسم، وتعتبر غذاء مفيداً للحوامل والمرضعات نظراً لاحتوائها على كافة العناصر الغذائية، حيث أن ست ملاعق كافية لتغذية المرأة المرضعة وحصولها على العناصر الغذائية كالحديد والكالسيوم.

أوراق المورينغا: تحتوي على نسبة كبيرة من البيتاكاروتين، فيتامين (أ، ج)، الحديد، البوتاسيوم، البروتين، والفسفور، وتعدّ الأوراق مكمّلاً غذائياً للأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة في بعض دول افريقيا نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من الفيتامينات. كما يستخدم مسحوق الأوراق كتوابل للطعام، كما أن عصير الأوراق علاج قوي وفعال في إدرار البول.

ساق ولحاء وجذور المورينغا: تستخدم ساق المورينغا كحطب وقود في المجتمعات الريفية، كما يفرز اللحاء مادة صمغية يتمّ استخدامها في صناعة الأدوية، ويمكن استخدام هذه المادة أيضاً لعلاج الإسهال. أمّا الجذور فتستخدم كعلاج للروماتيزم في بعض المناطق.

بذور المورينغا: تعدّ البذور علاجاً مقاوماً ومضاداً للبكتيريا المسبّبة للأمراض الجلدية، وتستخدم كمقوٍ جنسي. كما يُعتمد على زيت البذور في الطبخ، وصناعة بعض العطور ومستحضرات العناية بالشعر، إضافة لكونها مصدراً من مصادر الوقود الحيوي.