لم يكن في جعبة النجمة الإستعراضية الأولى إليسار بعد عودتها من القاهرة سوى غصّة كبيرة وطعنة جارحة من قبل من دعاها لزيارة هذا البلد الرائع كما وصفته. وقعت إليسار ضحية طيبة قلبها، علماً بأنّ الشعب المصري عشقها ووقف معها، خصوصاً وأنّ نجمة من نجمات الرقص الشرقي وصاحبة هوية مُستقلة قد زارته. يا ترى ماذا حدث في مصر؟ هذا ما سوف نكشفه عبر هذا اللقاء.
إليسار اليوم راضية عن الرقص الشرقي؟
بصراحة الفلسفة الزائدة التي تعتمدها بعض الراقصات أعتبرها بحدّ ذاتها شيئاً من الإسفاف، فالرقص الشرقي يتجلّى بحلاوة الراقصة وشعرها الطويل.
يُقال بأنّك الراقصة الأكثر أناقة بأزياء الرقص؟
طبعاً وهذا واجب عليّ كفنانة، فالفن مثل النبتة إذا لم تغذّه لا يعطيك بالمقابل.
ما هي الأماني والأحلام التي وضعتها في حقيبة سفرك عندما قصدتِ مصر؟
أولاً الشعب المصري من أرقى الشعوب ذوقاً وفناً وتقديراً للفن الأصيل، إنّما أحياناً فرد واحد يكون مسيئاً لوطنه بسوء سلوكياته. أنا قصدت مصر وحلمي التمثيل والسينما.
ماذا حصل لك في مصر؟
الرجل الذي دعاني إلى مصر كانت عروضه شيئاً وبعد سفري أصبحت شيئاً آخر، أراد أن يأسر حريّتي وكان يهدّدني، خصوصاً بعد أن لمس قدرتي على المسرح وجاءتني العروض التي كنت أحلم بها.
لماذا أقدم على هذا الأمر؟
لا أدري، كان بمثابة شقيق لكنه ربما يُعاني من عقد نفسية أو غيرة ما أو أحدهم دفع له مبلغاً ما ليهدّدني.
استطاع أن يؤثّر على وجودك بالقاهرة؟
استطاع أن يحاربني بدسائسه الرخيصة ففضّلت الإبتعاد والإنسحاب حفاظاً على كرامتي ومشواري الفني.
نادمة عمّا حصل؟
أنا بطبعي لا أعرف الندم، إنّما مستغربة من حال هذا الشخص وانقلابه المُفاجىء عليّ.
برأيك هناك عمر معين تعتزل فيه الراقصة الرقص؟
أكيد وهذا أمر طبيعي، فالراقصة أداتها الجسد فعندما يصبح جسدها بطيئاً من المفروض أن تعتزل الرقص.
ما بعد الرقص كيف ترسمين خطة مستقبلك؟
أكيد سيكون لي مكان في عالم التمثيل وأنا موهوبة، بإمكاني النجاح في هذا المجال.
ما هي الميزة التي تصرّين على التمسّك بها في شخصيتك؟
طيبة القلب والحنية، فأنا مؤمنة بأنّ العطاء هو سيّد الموقف في حياتنا، خصوصاً مع من تحب.
تعليقات الزوار