تأسّست "باندا بلاست" عام 1978 على يد عصام قاسم، وقامت في بداياتها بتصنيع صناديق بلاستيكية للخضار والفاكهة، ومن ثم بدأت بتصنيع الكراسي والطاولات، ودخلت مجال الأدوات المنزلية وخزانات المياه وصولاً إلى أنابيب الريّ وحاويات النفايات، بحيث أصبح المعمل ينتج ما يزيد عن 680 صنفاً. مجلة "رانيا" التقت علي قاسم رئيس مجلس ادارة "باندا بلاست" الذي تحدّث بداية عن المصنع، وعدد العمال، وكيف يحقّقون التميّز في عملهم، حيث قال: "تبلغ مساحة المصنع ما يقارب 50000 م2، ويصل عدد العمال إلى 530 عامل يواجهون التحديات المحلية الحديثة، ونتبع في سبيل التميّز وجذب المستهلك سياسة اعتماد المشاريع والابتكارات الجديدة وإنتاج الأصناف غير المتوفرة في السوق المحلي. نضطر أحياناً إلى بيع بعض الأصناف بأسعار زهيدة لحماية إنتاجنا وأسواقنا المحلية." وأضاف: "يجب على الدولة اللبنانية إدراك أنه ما من مردود لخزينة الدولة سوى الصناعات المحلية، لذا يجب تقديم الدعم اللازم وحماية المصانع اللبنانية وتنظيم الأسواق" .أمّا حول واقع العمل في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة، فقال قاسم: "تقييماً للقطاع الذي نعمل به، نشهد تراجعاً ملموساً نسبة للسنوات السابقة، وذلك بسبب إضمحلال القدرة الشرائية لدى المستهلك تقابلها زيادة في كلفة الإنتاج وتقلّص في نسبة الأرباح.لكن على الرّغم من جميع الصعوبات والعراقيل تمكنّت "باندا بلاست" من تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية كتحدّ كبير بكلفة عالية تتطلّب تغطيتها سنوات وذلك بهدف تخفيض الكلفة الصناعية وحماية البيئة. ويُعتبر ذلك إثباتاً على أن الصناعات البلاستيكية من أهم الركائز التي يقوم عليها الاقتصاد اللبناني". وفيما يتعلّق بالأسواق الخارجية أوضح قاسم أنها أصبحت مغلقة نتيجة أحداث سوريا وإقفال المعابر البريّة، ما أدّى إلى ارتفاع أعباء كلفة النقل البحري وانخفاض نسبة التصدير إلى %20 ما جعل الاعتماد الاستهلاكي على الأسواق الداخلية. وتابع القول: "لهذه الأسباب قمنا بإنشاء مصنع في افريقيا - الكونغو بغية تأمين حاجة الأسواق الافريقية. من جانب آخر نقوم بمواكبة جميع المعارض في مختلف بلدان العالم ونبقى على اطّلاع دائم على جميع التقنيات الحديثة (أوروبية أو أميركية)، ومبدأ حاويات النفايات، المصنّعة في "باندا بلاست" تساعد المستهلك من خلال تصنيفها فرداً كان أم مؤسسة على عملية فرز النفايات، وبالتالي فإن الفرز والتدوير هما من أهم أُسس عملنا". كما أنّ حاويات النفايات تغطّي أكثر من 70% من بلديات لبنان.وعن أبرز المشاريع التي يعملون على إطلاقها في العام المقبل أوضح قاسم قائلاً: "بدأنا التخطيط والعمل على مشروع سيتمّ افتتاحه في صيف 2018 ويعتمد على مبدأ استقبال جميع أنواع المواد البلاستيكية المخصّصة للتلف مقابل قسائم شرائية أو مالية من صالات "باندا بلاست" بهدف الحفاظ على سلامة البيئة والاستفادة في الوقت عينه من هذه المواد. هذا المشروع هو خطوة إيجابية سبّاقة نطلق من خلالها حملة إعادة التدوير ما سيجعل الفكرة أكثر شيوعاً في مجتمعنا" .تواجه الصناعات البلاستيكية تحديات كثيرة ذكر قاسم أهمّها قائلاً: "غياب الرقابة على عملية التبادل التجاري مع الخارج يسمح بمرور سلع إلى الأسواق الداخلية تفتقد الجودة التي يتمتّع بها الإنتاج المحلي ما يشكّل منافسة له .بالإضافة إلى المنافسة غير المشروعة المتجلّية بإنشاء معامل سورية أو لبنانية غير مرخّص لها. وتقع المسؤولية الأولى والمباشرة في هذه الحالات على عاتق الدولة اللبنانية لعدم حمايتها القطاعات الإنتاجية للأسواق الداخلية والخارجية. إلاّ أننا استطعنا خلال هذه الفترة تسليط الضوء على هذه المطالب وبدأنا نشعر بتجاوب بهذا الخصوص لدى عدد من المسؤولين، نخصّ بالذكر وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن آملين تجاوب المجلس والحكومة والموافقة على اقتراحاته". ختم قاسم بالقول: "يحتاج الاقتصاد اللبناني إلى دعم كبير من الدولة اللبنانية وذلك لزيادة الاستثمارات وبالتالي توظيف المزيد من اليد العاملة لحماية اقتصادنا ومستقبل الأجيال القادمة. جلّ ما نتمنّاه من دولتنا الكريمة هو الاستماع إلى جميع مطالبنا وأخذها في عين الاعتبار والعمل على وضع حلول سريعة لهذه الأزمة" .وحرصاً على تلبية حاجات المستهلك أضافت "باندا بلاست" الى منتوجاتها الوكالة الإيطالية Excelsa التي تختصّ بأكسسوارات المطبخ والأدوات المنزلية بموديلات وألوان متعدّدة.
Factory- Niha- Bekaa- Lebanon
Tel: 08-911 999
Beirut- Basta Tahta
Tel: 01-650888
Baabda- Hadath
Tel: 05-466433
Zahle- Karak
Tel: 08-800801
تعليقات الزوار