هل يسعى هذا الرجل نحو هدف ما؟ هل صحيح أنّه يغامر بمشاريع تفوق ميزانيتها مليارات الدولارات؟ كلام كثير يرقد في قعر فنجان قهوة خصوصاً وأنّ علي حمود يسعى جاهداً لإحاطة إسمه بهالة رجالات الاعمال، علماً بأنّ زواريب "البزنس" كثيرة، متفرّقة وأساليب التعامل والتواصل فيها متنوّعة أغلبيتها تطرح علامات استفهام عريضة. هذا الرجل أحاطته هالة عريضة من اللمعان لأنّه دخل الشارع الفنّي، فكان يستضيف الشهيرات فيه ويغدق عليهنّ الهدايا وطبعاً أقرب وصول إلى أذهان الرأي العام والأضواء المسلطة على النجمات تسهّل كثيراً عملية المرور نحو الضفة الأخرى من الحياة. إنّ الصفقات الخيالية التي يقوم بها علي حمود كانت مادة لزجة للصحافة العالمية والمحلية، خصوصاً وأنّ هذا الإسم ارتبط بشكل مباشر، من خلال البيانات التي صدرت عنه، بأسماء رؤساء وقادة لهم مكانتهم على الساحة سواء سياسياً أو استثمارياً، فلا ندري إن كانت "كزدورته" في شارع المال والإستثمار الكبرى مجرّد" شمّ هوى" ووجاهة أو أنّها فعلاً "كزدورة". نرجو من باب التمنّي والرجاء أن تكون الأسُس التي يقف عليها متينة وأن تكون البيانات الصادرة عن مشاريعه حقيقية، لأنّنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى رجل استثمارات لبناني يكون بموقع صورة مثال لأبناء هذا الجيل وقدوة لهم صوب النجاح.
علي حمود، المعروف بشخصيته الرحبة الظريفة وكرمه نخاف عليه أن يكون مجرّد خيال في ذاكرة الرأي العام، ونسعى إليه، لنقف إلى جانبه، نسانده، نشجّعه في حال صدقت أقواله. أمّا إذا كانت الحكاية مجرّد "همروجة" وكسب أضواء فليس بإمكاننا سوى القول: " من برا هاالله هاالله ومن جوا يعلم الله" أو "فليس كل ما يُعرف يقال" ونأمل أن يعرف علي ويتأكد بنفسه "ما طار طائر وارتفع إلاّ كما طار وقع". فحذارِ من السقوط.
تعليقات الزوار