الإرث السياسي في عائلة آل فرنجية له تاريخه وجذوره وكما سلّم السابقون زمام السلطة للأبناء، ها هو شبل من أشبال هذه العائلة يخترق الضوء ويُقبل على العمل السياسي مزوَّداً بزوادة خصبة سلّمه إياها والده الزعيم "الزغرتاوي" سليمان بك فرنجية .طوني فرنجية النجل الشاب مرشحٌ للانتخابات النيابية عن زعامة تيار "المردة" ليكون من رعيل النواب الشباب الذين جاؤوا بتغيرات وطموحات جديدة ورؤى سياسية مبتكرة. طوني بك وسامته لا تتجلى بالشكل الخارجي فقط بل أخذ العنفوان والإقدام والحزم من مناهل الوالد ليتربّع على زعامة منطقته.
تاريخ ونضال
شهدت الحقبات السياسية المتعاقبة على لبنان تطوّرات وتغيّرات متلاحقة، وظهرت على الشاشة العريضة للحركة السياسية كوادر ناشطة لمعت في زوايا سياسية معينة، فكانت الصدى الحاكي وطوني فرنجية الشاب المقدام واحد من أحفاد البيت "الزغرتاوي" العريق، وحفيد الرئيس الراحل سليمان بك فرنجية الذي ناضل ليكون لبنان ذا وجه عربي قومي وصلة رحم للغرب، فما نهله هذا المرشح الشاب من معرفة في صياغة العمل السياسي وما عايشه تحت ظلّ وعباءة الوالد أثر عليه فكرياً وانطباعياً وجعل منه أهلاً لهذه المسؤولية الوطنية بعد أن اختار سليمان الأب الاستراحة تاركاً للابن تكملة المشوار السياسي. تميّز طوني فرنجية الحفيد أولاً بسماحة النفس وقربه من أبناء وطنه ومنطقته تحديداً، فزاد رصيده الجماهيري في زغرتا والجوار حتى شعّت إشعاعات حضوره سياسياً في كل لبنان. أثبت أيضاً هذا الرجل، بأنّ الوطنية صناعة وانتماء من خلال مبادئه الوطنية الراسخة في الوجدان، فكانت مواقفه والتزاماته أكبر بكثير من سنوات عمره وهذا ما اكتسبه من والده الوزير السابق سليمان بك فرنجية الذي مضى في الحقل السياسي وهو حديث السن ولكنه واسع الخبرة والاطلاع.
إنّ الأجواء العامة والمناخات المحيطة بها تشير إلى أن هذا الشبل من ذاك الأسد، وأن العزيمة الوطنية لا تورث إلاّ للأشراف من علياء القوم وطوني بك فرنجية صوت إنساني في ذاكرة وطن وصورة ناصعة البياض عن شاب طموح يجسّد رغبات جيله وتغيّرات وتطلعات المستقبل تحت قبّة البرلمان اللبناني.
تعليقات الزوار