خلال دراسة إحصاء عن أكثر رجالات العرب ثراء، فاز صاحب السموّ الملكي الأمير الوليد بن طلال بالمرتبة الأولى فبيّنت هذه الدراسة العالمية بأنّ سموّه شخصية إقتصادية مثال ومرفأ من مرافىء الإنسانية المُقترن بالعطاء غير المحدود.
تلفتك هذه الشخصية المميزة بأداء غريب فيه كثير من السحر والجاذبية والفتنة وتثيرك مسيرتها نحو النجاح وبالتالي تبعث فيك روح المغامرة على صعيد الوطن العربي حيث يعتبر مكسباً عربياً على مستوى الإقتصاد العالمي.
تعطّرت سيرة سموّه بالعصامية والحرص الشديد على بناء الذات، فوظّف طاقاته في عدة قطاعات واستثمارات سواء على الصعيد الفندقي أو الإنمائي ممّا جعل من سموّه قدوة في نظر أبناء الأجيال الصاعدة، الباحثة عن فرص لتأسيس الذات. يتمايز سموّه بالعمل الدؤوب والإجتهاد وحسّ المغامرة وهذه المزايا الثلاث حثّته لا شعورياً على مراقبة سير أعماله وتولي الإهتمام بها. فهو يشرف على صغائرها قبل كبائرها بالرغم من وجود خبراء مختصين وهذه المناقبية عملياً جعلته من الروّاد الناجحين....
لم تقتصر نجاحات سموّه على صعيد واحد، بل له اليد البيضاء في الخدمات الإنسانية ومناصرة المظلومين ومساعدة المحتاجين من خلال مؤسسة الوليد بن طلال التي ترأس مجلس إدارتها الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة في لبنان. قدّمت هذه المؤسسة خدمات جليلة عجزت الدولة اللبنانية عن تقديمها ووقفت إلى جانب مؤسسات إنسانية طبية كانت مهدّدة بالإقفال. شجّع سموّه الحركة الثقافية، الفكرية، الإبداعية. كان ومازال مولعاً بالفروسية، فسموّه من الفرسان الأقوياء الذين أثّروا بالتاريخ العربي المعاصر بإنجازاته العملاقة فكانت خدماته على كافة الدول خصوصاً الدول الأفريقية الضعيفة التي مازالت في طور النمو..
كثيرون لا يستطيعون قراءة هذه الشخصية الفذّة إلا ظاهرياً لكن من يتعمّق بأغوار شخصية سموّه، يلمس قدرة وفائه للعطاء خصوصاً للنفوس العطشى وتركيزه على بناء الإنسان ودعمه للشباب السعودي أولاً وتفعيل دوره في العالم، ثم تشجيعه للشباب العربي وإحياء الروح الرياضية من خلال التركيز على تفعيل دور النوادي الرياضية السعودية، ويُعتبر سموّه من أكثر المدافعين عن الإرث الإسلامي العربي من خلال تشجيع النشاطات فالكل يشهد لدوره الفعّال لأجل الحفاظ على التراث العربي في متحف "اللوفر" ومنح القروض والهبات للمدارس بهدف دحض الجهل وإعلاء مكان العلم والثقافة. وقف سموّه ودعم دور المرأة السعودية فكانت أول إمراة قبطاناً لطائرة سعودية، دعم نتاجاتها ومناصرتها كما وظّف نساء في منصب مدراء في شركته المملكة القابضة تخطّى سموّه ذاكرة القيادة في سير القادة العاديين وأوجد لنفسه مكانة على خريطة التاريخ، فكان أول شخصية عربية تشغل منصب التكريم لدى قادة الدول الكبرى والصغرى في العالم.
تعليقات الزوار