مسيرة إنجازات "شعبة المعلومات" مستمرّة لأجل لبنان
خلال حلقة الإعلامي مارسيل غانم في برنامج "صار الوقت"، إتهم النائب أسعد درغام "شعبة المعلومات" بممارسة أسوأ أنواع التعذيب بحقّ بعض الموقوفين والمتهمين لديها، فتحوّل تعليقه إلى قضية رأي عام بعدما استنكر الكثيرون محاولة هذا النائب توجيه إتهاماتٍ إلى مؤسسة أمنية تعمل تحت سقف القانون في محاربة الظلم والفساد والإرهاب... ما دفعنا إلى توجيه تساؤلات عدّة إلى سعادة النائب أسعد درغام:
هل أصبحنا اليوم نعيش في زمن اختلط فيه الحقّ بالباطل؟
لماذا نرى بعض السياسيين أصبحوا "محاميّ الشيطان"؟
هل أثناء التحقيق مع القاتل أو الإرهابي أو النصاب الذي يروي غرائزه من دم وجيوب الناس يتوجب على المحقق معه أن يكرمه ويدلعه؟؟؟
نحن لا نروّج للتعذيب ولكن إذا اقتضى الأمر وثبُت تورّط المجرم بما اقترفه فلا بدّ من دفعه إلى الاعتراف بشركائه "معليش إذا أكل كف وكفين بيستاهل قتلة كمان. "أمّا المضحك المبكي في الحلقة والذي دفعني إلى كتابة هذا المقال فهو ترحّم النائب على الأيام والسنين السوداء التي عشناها أيام المخابرات السورية عندما كانت تمارس أعمال البطش والتنكيل بنا بعدما انتهكت مناطقنا أرضاً وشعباً. من منّا ينسى الظلم والافتراء اللذين أبكيا عيوننا، لكن بما أن الحنين والشوق يأخذانك بعيداً إلى تلك الأيام السوداء، ندعوك بإسم الشعب اللبناني والانتماء الوطني إلى ترك هذا الوطن لمن يستحق، والذهاب للعيش تحت كنف النظام السوري بدلاً من اتهامك لجهاز أمني يستحق التقدير والشكر لما يقدمه من تعب وسهر ودم في سبيل حفاظه على الأمن والأمان.
اسمحوا لنا يا سعادة النائبأن نستذكر معاً إنجازات شعبة المعلومات التي لا تعدّ ولا تحصى خصوصاً في معركتها ضدّ الإرهاب في محاولةٍ منه لضرب الاستقرار الأمني في البلاد، لعلّ ضمائركم النائمة تستفيق من سُباتها الأسطوري، إذ جُلّ ما نحتاجه اليوم هو أشخاصٌ وطنيون يعلنون ولاءهم الأزلي إلى المؤسسة العسكرية ويشكّلون درعاً حامياً لكل من يحاول التقليل من شأنها أو رشقها باتهامات تُضفي جهلاً وتخلّفاً.
يا سعادة النائب على صدر هذه الشعبة أوسمة عدّة نالتها عن جدارة بعدما استشهد عدد من عناصرها بحثاً عن الحقيقة، إضافة إلى تنفيذ عملياتٍ أمنية نوعية ساهمت في الكشف المبكر عن مخططات إجرامية تفجيرية في العديد من المناطق اللبنانية كادت أن تضع لبنان في دائرة الخطر، وهنا نؤكّد أن "شعبة المعلومات" هي الأكثر احترافاً وخبرةً في توقيف الخلايا النائمة، تفكيك شبكات التجسّس والإرهاب والقبض على الكثير من العملاء وتجّار المخدرات. كما لا ننسى محاولات كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان صاحب الضمير الحيّ والكف النظيفة ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود الذي يعتبر من خيرة الضباط الكفوئين في مكافحة الجريمة والإرهاب والفساد باعتماد أساليب وتقنيات عالية الدقّة لحماية أمن لبنان. لكن، مع الأسف، ثلّة من اللبنانيين ممّن يهاجمون اليوم أصحاب الضمائر الحيّة يعتقدون بأن محاربة الصالحين في المجتمع دليل على الوطنية التي يتغنّون بها. لذا، نتوجّه إلى أصحاب البطولات الكبيرة بالقول: "الشجرة المثمرة تُرشق دائماً بالحجارة"، حماكم الله من الحاقدين والفاسدين ومن أيادي الغدر التي تحاول تشويه صورتكم وعرقلة مساعيكم الجبّارة لتبقى أرزتنا شامخة في سماء لبنان ولينعم المواطن اللبناني بالسلام والأمن والعدل... نفتخر بكم وبمواقفكم الصلبة التي اتخذتموها في أصعب الظروف دفاعاً عن لبنان وحقوق شعبه".
تعليقات الزوار