شانتال سرور إعلامية تغرّد خارج السرب، فتعطي في حضورها مادة تلفزيونية مختلفة بالمضمون والشكل كلياً عن المواد والموضوعات التي تتناقلها وسائل الاعلام وشاشات التلفزة الأخرى سواء على القنوات المحلية او الفضائية. منذ بدايتها عمدت شانتال إلى ارتداء ثوب إعلامي يلائم تطلعاتها والتزاماتها المهنية وهي التي بدأت مشوارها تحت الاضواء في سنّ مُبكرة عبر شاشة الـLBC . حرصت شانتال على ان تكون مادتها الاعلامية دسمة للغاية، فأوجدت حالة من التآخي بينها وبين العدسة. ممّا ولد حضوراً طبيعياً وعفوياً، الامر الذي جعلها مميزة بين زميلاتها وبالتالي أوجد لحضورها الإعلامي حالة من الخصوصية والدفء. تنقلت هذه الإعلامية على شاشات عديدة في الوطن العربي، فكانت في كل مكان تتواجد فيه هي هي، بلا مبالغات ولا إضافات عشوائية، بل كان حضورها ينساب انسياباً هادئاً، حاملاً الفكرة للمشاهد بتلقائية ووضوح. ركّزت شانتال في طرحها لموضوعاتها على الإحاطة التامة لمضمون الحوار، فكانت بارعة في سكب العناوين العريضة لموضوعاتها وبالتالي اعتمدت على حسها الاعلامي العالي من ناحية الإعداد، فكانت ورقة "الجوكر" المستقلة التي تحرّك العمل بكل الإتجاهات الصحيحة. كونت هذه الإعلامية مخزوناً عميقاً من المعرفة والإكتسابات الكبيرة جعلها قدوة في عملها وبالتالي ساعدها على خوض التجارب الصعبة في جبهة الإعلام المرئي. ظلت شانتال مناضلة حتى وصلت الى شاشة تلفزيون العرب ART حيث قدمت على شاشته برنامجها " Fame"، فكان هذا البرنامج نقطة تحول واضحة في حياتها أثارت تعديلات وإيضاحات متلاحقة، الامر الذي أعطاها ثبوتية على الشاشة الصغيرة. شانتال سرور في برنامجها "Fame" قدمت مادة إعلامية صالحة للأرشيف وزادت وهجاً وبريقاً على حالة البرامج الفنية التي تستضيف نجوم الصف الاول في العالم العربي فإخترقت حدود التقليد في برامج الـCanapé الحوارية وطارت نحو سحب أكثر رحباً، فكانت تحصل على الـ scoop بإسلوب سلس وعذب يجعل الفنان يفضي بمكنوناته الخاصة والحميمية بلا خوف أو مواربة. هذا الإنجاز الذي حققته ليس كافياً، بل عمدت إلى دمج لغة الاعلام المقروء ضمن سياق العمل التلفزيوني المرئي فلم تركز على ان يُقال عنها مذيعة جميلة، انيقة، حلوة، بل بحثت عمن يقول: اعلامية متمكنة تجيد استعمال ادواتها الاعلامية. اليوم تستقرّ شانتال على شاشة MTV اللبنانية، بإطلالة خاصة وحضور جذاب حاملة في حضورها عراقة زمن اعلامي جميل. بالرغم من صغر سنها، نجحت هذه المذيعة بتأسيس حالة إعلامية مستقلة بكل خصوصياتها وحضورها ووهجها واستطاعت أيضاً ان تحصّن مكانتها في قلوب المشاهدين.
تعليقات الزوار