حائز على إجازةمن كلية الآداب -جامعة الخرطوم، عمل في السلك الدبلوماسي لمدة طويلة من هولندا إلى كينيا والمملكة العربية السعودية واليونان، ثم في بيروت، إنه سعادة سفير السودان في لبنان علي الصادق علي الذي اشار الى أنّ العلاقات بين لبنان والسودان تاريخية ومتينة، وتسعى السودان اليوم إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بينهما وأمور أخرى تحدّث عنها في خلال هذا الحوار.
كيف تصنّفون العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والسودان؟
العلاقات الثنائية بين السودان ولبنان تاريخية توثقت عبر الزمان وتدريجياً منذ أن نال السودان استقلاله من بريطانيا ولبنان من فرنسا، وربطت بين البلدين علاقات ثقافية، علمية، تجارية، اقتصادية وسياسية، ولكن حتى هذا القدر هو أقل من طموحاتنا لذلك سوف نسعى بكل جهدنا بالتعاون مع كل الأجهزة المختصّة فى لبنان للارتقاء بعلاقات البلدين إلى آفاق أرحب بما يحقّق أماني شعبي بلدينا في تعزيز أواصر الصداقة والمنفعة المتبادلة بينهما. على المستوى الدبلوماسي نحقق تعاوناً ثنائياً بنّاءً حيث أنّ وزارتي خارجية البلدين تتشاوران في تنسيق المواقف وتبادل الدعم في المحافل الإقليمية والدولية، ونسعى الآن لدى الإدارة المختصة في وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارتين لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بينهما لتكون منبراً للدفع بعلاقات البلدين إلى آفاق أرحب.الميزان التجاري بين البلدين ضعيف نسبياً ولعلّ ذلك يعود إلى عدم وجود خط طيران مباشر بين البلدين، على عكس الحال في السابق وانّنا نسعى إلى إعادة تشغيل شركتي النقل الجوي الوطنيتين لاستئناف رحلاتهما بين عاصمتي البلدين.
ماهي أبرز الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين؟
هناك ثلاث اتفاقيات تم توقيعها بين البلدين صُدّق عليها من قبل الأجهزة التشريعية والتنفيذية في البلدين وهي: اتفاقية تنشيط وحماية الإستثمارات بين البلدين (2004) واتفاقية الإزدواج الضريبي والحؤول دون التهرّب من الضرائب على الدخل ورأس المال (2004) واتفاقية التعاون الصناعي (2011). هذا إلى جانب العديد من مشروعات الإتفاقيات ومذكّرات التفاهم التي لم تكتمل إجراءات المصادقة عليها، أو تلك التي هي قيد الدراسة بين الجهات النظيرة في البلدين، مثلا: اتفاقيات في المجال الزراعي، شؤون الاغتراب، التعاون في مجال السياحة، وكذلك الثقافة والإعلام والفنون، الصحة، الثروة الحيوانية وإنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال في البلدين.
هل كانت لديكم تجارب دبلوماسية سابقة؟
جئت الى لبنان من اليونان بعد فترة قصيرة امضيتها في الخرطوم. هناك تشابه كبير بين اليونان ولبنان لعلّه بحكم الموقع الجغرافي والطبيعة في حوض البحر الأبيض المتوسط. قبل اليونان عملت في هولندا وكينيا والمملكة العربية السعودية.
ما هي الصعوبات التي تواجهها سفارة السودان في لبنان؟
تجد سفارة السودان في لبنان كل تعاون من وزارة الخارجية والمغتربين وهي في حالة اتصال دائم بها للتنسيق في كل الشؤون التي تتعلق بتسيير أمورها كسفارة. تتواصل السفارة كذلك مع الجهات المختصّة لمعالجة بعض ما يتعرّض له المواطنون السودانيون في لبنان وعلى رأسهم الأمن العام اللبناني وتجد السفارة من الأمن العام كل تقدير ويتمّ التنسيق الدائم بين السفارة والأمن العام لمعالجة مشاكل بعض أبناء الجالية السودانية.
كيف تصفون وضع الجالية السودانية في لبنان؟ هل من صعوبات يواجهها ابناؤها؟
يبلغ عدد أعضاء الجالية السودانية في لبنان حوالى 5 آلاف نسمة وكما هو معلوم فمعظمهم ينتمون إلى الفئة العمالية الثالثة ويواجهون بعض المشاكل التي تتعلق بالإقامة، وتأتي الصعوبات أحياناً من أرباب العمل اللبنانيين الذين يستغلون الأوضاع غير الشرعية لإقامة العمال ويرفضون دفع رواتبهم، كما أن الوعود التي يأتي على أساسها العامل من السودان تكون في أغلب الأحيان غير حقيقية. وكلّها قضايا ومشاكل كما تلاحظون سهلة الحلّ اذا خلصت النوايا والتوجهات. كما أننا نبذل جهوداً متصلة لتبصير مواطنينا بأهمية الالتزام بالقانون والضوابط وأن يكونوا دائماً مقيمين صالحين ومثاليين ملتزمين بالقوانين اللبنانية وألاّ يُقدموا على أيّ شيء من شأنه أن يسيء إليهم والى السودان أو إلى البلد المضيف.
تعليقات الزوار