افتتح سعادة محافظ بيروت القاضي زياد شبيب والسفير البريطاني "هيوغو شورتر" ورئيسة جمعية "مارش" ليا بارودي المركز الثقافي "هنا بيروت"، بدعم من السفارة البريطانية وتمويلها، في منطقة الحرش - الطيونة في بيروت، وهو يقوم على قطعة أرض قدّمتها بلدية بيروت. حضر الحفل رئيس بلدية الغبيري معن خليل، أعضاء من السفارة البريطانية ومن المجلس البلدي لبيروت، إضافة إلى ممثلين عن القوى الأمنية وشخصيات فكرية وثقافية. في هذه المناسبة ألقى محافظ بيروت كلمة قال فيها: "إنّ ليا بارودي نموذج عن المرأة اللبنانية القادرة على القيام بعمل جبّار يستحق التقدير والدعم خارج الأطر السياسية المعروفة. من هنا نفهم دعم السفارة البريطانية ممثلة بشخص السفير "هيوغو شورتر" لهذا المشروع، ومن هنا نلتزم بدعم مشاريع مماثلة، فهذه المنطقة المليئة بالرمزية التاريخية تستحق أن تكون لديها مبادرات مماثلة، لا سيما أن هذا الموقع مهم في مجال مشروع تطوير المدن، الذي نتحدّث عنه مع بلدية الغبيري وكل أصحاب النوايا الحسنة. إن جيل اليوم، ومجموعة الشباب والشابات، التي ستملأ هذا المكان بحيويتها، ستضيف إلى بيروت المزيد من الحياة والجمال. إنّي مقتنع بأهمية هذا المشروع، والتجاوب مع مبادرة ليا بارودي أمر طبيعي ممّن يحب وطنه ومدينته". بدورها، تحدثت بارودي قائلة: "أردنا أن نكون فوق الأحكام المُسبقة، والحكم على الآخر، ومن هو أفضل من الآخر، وأقوى منه. مشكلتنا أنّ صوت الشباب اللبنانيين ليس مسموعاً، ولا يتم إعطاؤهم الفرص الكافية، ولا أمل لديهم بمستقبل أفضل. لقد تحدّثنا مع شباب بيروت وطرابلس وعكار وتعرّفنا عليهم وجمعناهم بالمسرح، الموسيقى، الفن، الرياضة والثقافة، فالعمل الاجتماعي مسؤولية ومسؤوليتنا جميعاً تحسين البلد، فمن دون شبابه يصبح عقيماً بلا مستقبل". من جهته، قال السفير البريطاني: "نحن في مكان كان يشكّل في الماضي خط تماس بين منطقتين متحاربتين. أما اليوم فتحتضن بيروت كل الذين يعيشون ضمن نطاقها. هذا الحدث يشكّل جسر تواصل بين كل اللبنانيين، خصوصاً الشباب من بيروت والقادمين من طرابلس كسفراء للسلام والعيش المشترك. هدفنا من هذا المشروع نشر ثقافة السلام وسياسة العيش المشترك وتقبّل الآخر". وشكر "شورتر" المحافظ شبيب وبلدية بيروت، داعياً إلى إشراك المرأة في الحياة السياسية اللبنانية بشكل أكبر، لا سيما بعد النتائج التي تبيّنت في الانتخابات النيابية.
تعليقات الزوار