يوماً بعد يوم، تجد "أديار" سبيلها إلى العالمية والانتشار، في محاولةٍ لبسط الجودة وأصالة مذاق الكرمة المُعتّقة التي تتمّ زراعتها في بلد واحد وتنتشر في ثلاث مناطق وتتوزّع على 8 أديار و8 térroirs. "أديار" رائدةٌ في صناعة النبيذ العضوي أثبتت قدرتها على تحمّل الظروف المناخية المختلفة والابتعاد عن الشوائب الكيميائية ومضارها لتقدّم منتجاً لبنانياً نقيّاً استطاع أن يحقّق صدى كبيراً في عالم صناعة النبيذ، هذا ما أكّدته المديرة التنفيذية في "أديار" ريتا الخوري خلال هذا اللقاء حيث تحدّثت عن مشاركتهم في "يوم النبيذ اللبناني" الذي أقيم في أميركا، فقالت: "في كل عام، نشارك مع وزارة الزراعة في "يوم النبيذ اللبناني" بهدف الترويج له. وفي هذا العام، حقّق المعرض نجاحاً كبيراً نتيجة التحضيرات القوية والاعتماد على مختصين في هذا القطاع. كما أن زوّار المعرض من أصحاب المطاعم والفنادق لبنانيين وأجانب لم يكتفوا بتذوّقه وحسب وإنما عمدوا لشرائه أيضاً، حيث وقّعنا عدّة عقود مع شركات مختلفة". ما يميّز "أديار" عن سائر مصنّعي النبيذ بحسب قول ريتا، تنوّع المنتج الذي يقدمونه وفقاً لنوع التربة، الطقس والعريشة فهم منتشرون في الشمال في منطقة البترون، جبيل، المتن والشوف. أما بالنسبة إلى منتجهم المميّز لعام 2017، فقالت ريتا الخوري: "أطلقنا هذا العام نبيذاً مميّزاً من عرائش Sangiovese في دير كفيفان – البترون، وهو صافٍ وغير ممزوج بأنواع أخرى، كما تمّ إنتاجه بطريقة فنية رائعة ضمن Pre-Launching في أميركا. ونحن الوحيدين ممن يمتلكون هذا النوع من العرائش في لبنان". وعن تقييمها لقطاع صناعة النبيذ للعام 2017، أضافت ريتا: "كان الموسم جيداً بشكل عام رغم بعض الظروف الطارئة، كالرمد الذي سبّب بعض الخسائر، أما بالنسبة إلى التصدير فقد بلغ ما يقارب الـ %40". وعن المشاكل التي تطال قطاع الزراعة عموماً والنبيذ خصوصاً بيّنت الخوري أننا بحاجة إلى المزيد من اليد العاملة المؤهّلة والمدرّبة، وتابعت بالقول: "لدينا فريق عمل جيد وهو على اطّلاع دائم ومستمرّ لمواكبة التقنيات الحديثة في الزراعة، كما يشارك في المؤتمرات المحلية والدولية للتعرّف على الحلول المُثلى لمواجهة المشاكل والأمراض التي تتعرّض لها التربة بطريقة طبيعية". صناعة النبيذ هي الخطوة الأولى التي يسعى من خلالها فريق عمل "أديار" لتعزيز أهمية الزراعة والتجارة اللبنانية والانتقال إلى التفاح والزيتون، فلبنان جار البحر المتوسط وغنيّ عن التعريف بفضل فصوله الأربعة وتربته. وعن زيارة وزير الزراعة غازي زعيتر قالت:" أبدى الوزير تجاوبه مع العمل الزراعي في البلد. بعد وصولنا إلى مرتبة عالمية في إنتاج النبيذ العضوي تحت اسم "أديار"، لدينا رغبة بإيصال باقي المنتجات إلى السوق المحلي والعالمي. اليوم، نعمل على زراعة الزيتون العضوي ونحن قادرون على تصدير الزيت، ونبدي اهتماماً كبيراً بالتفاح لطعمه المميّز وقشرته الرقيقة ونعمل مع مؤسسة "بترونيات" لتحسين معايير زراعة التفاح وتبريده وتوضيبه وتصديره". وختمت الخوري بالإشارة إلى أبرز مشاريعهم لعام 2018، حيث قالت: "ننتج حالياً 100 ألف زجاجة وسنعمل على زيادة العدد ليصل خلال الـ 5 سنوات القادمة إلى 300 ألف. كما سنطلق زجاجة جديدة للنبيذ الوردي والأبيض، وسنركّز ونعمل على تطوير النبيذ الحلو الذي يحظى باهتمام الأديرة منذ زمن بعيد. إضافة إلى ذلك، فقد أطلقنا عام 2008 الـ ICE WINE الذي تنفرد "أديار" بتصنيعه في لبنان، وهو منتج متميّز يحرص على تقديمه فريديريك كاشيا، خبير النبيذ Winemaker  لدى الرهبانية اللبنانية المارونية، ونتمنّى أن يساعدنا الطقس في الأشهر القادمة لنتمكّن من إنتاجه".