هو شخصٌ مغامرٌ بطبيعته. يسعى دائماً إلى التميّز والابتكار في أعماله ويعتمد على الحنكة والذكاء في اصطياد الفرص واجتياز المصاعب. عُرِف بتفوّقه وتمرّسه في مجالات عدّة حيث نفّذ العديد من المشاريع الاستراتيجية في لبنان والخارج، فاكتسب اسماً لامعاً وشهرةً واسعة في عالم الأعمال. إنّه رئيس مجلس إدارة "بلاس بروبرتيز" جورج شهوان الحريص على استمرار نجاح هذه المجموعة وانتشار أعمالها في الخارج من خلال العديد من المشاريع العقارية المهمّة في لبنان وقبرص والبحرين. ولكن الأزمة الاقتصادية طالت كل القطاعات من دون استثناء، وأرخت بظلالها على المطوّرين العقاريين أولاً، فناشد شهوان الدولة وضع خطة بين البنك المركزي وجمعية المصارف والمطوّرين العقاريين لإيجاد حلول لديونهم المتأخرة، وتحديد سقف للقروض المصرفية، وإعادة تشغيل القروض السكنية المدعومة بفوائد متدنّية لتخفيف عدد العقارات غير المباعة، وتجميد الفوائد المخصّصة للمطوّرين العقاريين، وإعطاء حوافز لتخفيف حدّة الأزمة العقارية، مثلما فعلت دولتا قبرص واليونان في عام 2013 حين أعطت الجنسية لكل شخص يشتري عقاراً في البلاد. هذه الحلول التي وضعها شهوان في مرمى المعنيين ستساهم في إنقاذ القطاع العقاري قبل فوات الأوان، وستساعد كلّ المطوّرين العقاريين على استعادة قدراتهم المادية والمعنوية لتدعيم أسس القطاع العقاري والنهوض به نحو الأفضل.
جورج شهوان: يجب وضع خطة بين المركزي وجمعية المصارف والمطوّرين لإيجاد حلول لديونهم المتأخرة
عقد اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع جمعية البنوك في الأردن منتدى مصرفياً بعنوان "تعزيز الاستقرار المالي" بمشاركة جورج شهوان الذي لفت إلى أن "القطاع العقاري مرادف أساسي وشريك استراتيجي للقطاع المصرفي، ويمثّل جزءاً كبيراً من ضمانات المصارف، وهو مساهم أساسي في تحريك العجلة الاقتصادية لكل دولة. إنّ العقارات والمصارف قطاعان يتلازمان ويتطوّران أو يتراجعان سوياً، وأي طفرة في أسعار العقار تعني نموّاً اقتصادياً. وفي المقابل، أي تراجع في سعر العقار يعني تراجعاً في النموّ الاقتصادي". وأكّد شهوان أن القطاع العقاري يساهم بشكل فعّال في خلق فرص عمل عندما يكون مزدهراً إذ تتحرّك العجلة الاقتصادية بالتزامن مع التطوير العقاري. وجزء من مساهمة القطاع العقاري يذهب إلى تنشيط الاقتصاد، ويتمثّل في خلق عدد كبير من فرص العمل في مجالات عدّة منها: المحاماة، الاستشارات، المحاسبة، المقاولة، الصناعة، الإعلانات وغيرها.وأثنى شهوان على السياسات الأساسية التي تقدمها المملكة الهاشمية الأردنية لا سيما برنامج "سكن كريم"، وقيامها بالإعفاء من رسوم التسجيل للشقق ما دون 120م2، وتوفّر إحصاءات لعدد التراخيص الموجودة وقانون التأجير التمويليLease to buy . أما على صعيد لبنان الذي يشهد اليوم حالة جمود عقارية خطيرة، فحذّر شهوان من أن أيّ انهيار يطال القطاع العقاري سيرتد فوراً على القطاع المصرفي برمته، داعياً المصرف المركزي وجمعية المصارف لأخذ إجراءات سريعة وفعّالة لحماية القطاع العقاري، شارحاً الأسباب التي تدعو عدداً كبيراً من العرب إلى الاستثمار والتملّك في قبرص، وهي جزيرة أوروبية قريبة وآمنة، تقدّم نظاماً ضريبياً مشجّعاً، تكلفة معيشة منخفضة، تسهيلات مصرفية، وفرصاً استثمارية من خلال برنامجي الإقامة الدائمة والجنسية.في نهاية المؤتمر، قام الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح والرئيس السابق لمجلس الشورى القاضي غالب غانم، ونائب الحاكم السابق لمصرف لبنان سعد عنداري بتكريم جورج شهوان.وبعد عودته إلى لبنان، دعا شهوان مصرف لبنان وجمعية المصارف العربية للتدخل سريعاً لتدارك انهيار القطاع العقاري في ظلّ الوضع الاقتصادي الحَرِج ومعاناة المطوّرين العقاريين وعدم قدرتهم على تسديد التزاماتهم وما يتوجب عليهم للمصارف اللبنانية. وشدّد شهوان على ضرورة الإسراع في وضع خطة إنقاذية للقطاع عن طريق معالجة كلّ ملف لمطوّر عقاري على حدة، بعدما ارتفعت الفوائد إلى مستويات ليس في مقدور المطوّر تحمّلها، وانعدمت القروض الإسكانية المدعومة، واستمرّ الجمود من دون أي أفقٍ لحلحلة الوضع الاقتصادي، ما أدى إلى عدم قدرة المطوّر العقاري على تسديد ما يتوجّب عليه للمصرف الذي حصل منه على قرض للبناء.ولفت شهوان إلى وجود حوالى 50 مطوّراً عقارياً يعانون اليوم من مشكلات مع المصارف التي لا تستجيب لطلبات مراجعة ملفاتهم المتأزمة، بينما هنالك مصارف تتعاطى بليونة مع المطوّرين العقاريين. لذا لا يمكن الاستمرار في غضّ النظر عن المعالجة، لأن ذلك سيؤدي إلى أزمة عقارية وانهيار عقاري، معترفاً بأن القطاع يمرّ في أسوأ أيامه، والآتي أعظم. يعتبر جورج شهوان أنه مهما توسّع في الخارج يبقى إيمانه قوياً بالسوق العقاري في لبنان، لذا يأخذ هذا القطاع حيّزاً مهمّاً من اهتماماته، خصوصاً أنه معنيٌّ بشكل مباشر بتداعيات الأزمة العقارية، ولهذا اقترح جُملة حلولٍ لتفادي انهيار هذا القطاع، أبرزها: وضع خطة بين البنك المركزي وجمعية المصارف والمطوّرين العقاريين لإيجاد حلول لديونهم المتأخرة، تحديد سقف للقروض المصرفية، إعادة تشغيل القروض السكنية المدعومة بفوائد متدنية لتخفيف عدد العقارات غير المباعة، تجميد الفوائد المخصّصة للمطوّرين العقاريين، إعطاء حوافز لتخفيف حدّة الأزمة العقارية كما فعلت دولتا قبرص واليونان في عام 2013 بإعطاء الجنسية لكل شخص يشتري عقاراً. وأشار شهوان إلى أن المطوّر العقاري في لبنان لجأ إلى أسواق عقارية بديلة في قبرص وغيرها، حيث يعمل 80 مطوّراً عقارياً، ما أدّى إلى المنافسة، فعمدت الحكومة القبرصية إلى إصدار قانون لتشجيع الطبقة ذات الدخل المحدود على شراء الشقق بفوائد رمزية وإعطاء المطوّر العقاري إمكانية الاستثمار المتزايد في العقار نفسه. وختم شهوان بالدعوة إلى إنقاذ القطاع العقاري قبل فوات الأوان، لا سيما من قبل وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش المعنيّ الأول بقطاع التجارة، وهو الملمّ بأوضاع المطوّر العقاري مع المصارف.
"غروب بلاس" وقّعت عقداً للاستثمار وتسويق جميع اللوحات الإعلانية على أعمدة الإنارة في محافظة المنامة
على صعيد آخر، وجدت "غروب بلاس" الشركة الرائدة في مجال الإعلان التسويقي في منطقة الشرق الأوسطملاذاً آمناً لتوسعة أعمالها في مملكة البحرين، إذ وقّعت مؤخراً عقداً مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في المملكة للاستثمار وتسويق جميع اللوحات الإعلانية على أعمدة الإنارة في محافظة المنامة. وتكمن أهمية العقد الجديد في كونه أحد أكبر العقود الإعلانية في البحرين التي تدعم الجهود الوطنية للارتقاء بمستوى الإعلانات الطرقية، وفق أعلى المعايير العالمية، وبالاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية بما يتماشى مع النهضة العمرانية والحضارية التي تشهدها المنامة. وأعربت المديرة العامة لأمانة العاصمة المهندسة شوقية إبراهيم حميدان عن سعادتها بالتعاون مع "غروب بلاس" في استثمار اللوحات الإعلانية في محافظة المنامة، مشيرةً إلى أنّ العقد الجديد يعكس التزام أمانة العاصمة بتوفير التسهيلات اللازمة لتمكين نخبة المستثمرين وكبرى الشركات من القطاعين الحكومي والخاص من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في البحرين، ومن المساهمة في دفع عجلة التنمية الشاملة في المملكة. وعلق شهوان: "يشرّفنا توقيع أحد أكبر العقود الإعلانية في مملكة البحرين التي تعتبر مركزاً أساسياً لأعمالنا، تماشياً مع إيماننا بما تزخر به من آفاق استثمارية واعدة واقتصاد متين يفتح أمامنا فرصاً جديدة لتحقيق النمو والتوسع. وتمثل الخطوة إنجازاً مهماً، يدفعنا في "غروب بلاس" إلى توظيف إمكانياتنا العالية وتقنياتنا المتطورة في خدمة السوق الإعلاني المتنامي في البحرين، في ظل التسهيلات الحكومية التي تمهّد الطريق أمام القطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً في دفع مسار النمو الاقتصادي. ونثمّن الثقة العالية التي أولانا إيّاها مسؤولو أمانة العاصمة لنكون من كبرى الشركات الإعلانية التي تساعد الشركات البحرينية على تسويق منتجاتها وخدماتها، وفق آليات مبتكرة ومتقدّمة، تصبّ في خدمة التطلّعات الحكومية الهادفة إلى تطوير الخدمات العامة للمواطنين والمقيمين في المنامة".
تعليقات الزوار