دور البلديات مهمّ في تشجيع المستثمرين
وليم خوري من الأشخاص النادرين الذين يعملون بجدّية وإخلاص على إدارة شؤون البلدة وفقاً للأصول والقوانين
أن ينجح الإنسان في عمله أمر صعب ولكن أن يواصل ويستمرّ في نجاحه هو الأصعب. العمل في المقاولات متعب وشاق لأنه يتطلّب من رجل الأعمال متابعة وملاحقة كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة وتسليم الشقق للزبائن في الوقت المحدّد، مع الالتزام بشروط البناء التي لا نراها متوفّرة اليوم في بعض المباني. إنّ نزاهة المقاول في اختيار مواد البناء ومراعاة القوانين والضوابط عند البناء موضوع مهمّ واليوم نلاحظ أنّ عدداً قليلاً من المقاولين يتقيّدون بهذه القوانين، ومن بينهم المقاول الناجح رجل الأعمال شادي مسعد الذي ذاع صيته بين الناس ولمع اسمه في هذا المجال كليرة الذهب. إنّه رجل عصامي كافح حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم بالرغم من المنافسة والجمود في قطاع البناء وإفلاس العديد من الشركات البارزة في هذا المجال. شادي مسعد لم يتأثر واستمرّ في عمله واضعاً خططاً وإستراتيجية خوّلته ليكون من الأوائل في قطاع البناء. مشاريعه أشرفت على الانتهاء وتمّ بيع عدد كبير من الشقق فيها وبدأ بالتسليم وهذا إنجاز يُشهد له، لذا قمنا بجولة على بعض مشاريعه والتقينا ببعض الزبائن في المشروع فاغتنمنا الفرصة وسألناهم عن سبب اختيارهم لمشاريع شادي مسعد تحديداً وما هي مميزات هذه الشقق فأفادنا البعض بالتالي: "مشاريع شادي مسعد معروفة وليس عليها أي غبار لأنّ اسمه نظيف في السوق العقاري وهو صاحب ضمير "وإدامي"، ويقوم بتسليم الشقق في الوقت المحدّد، كما أنّ تصميم الشقة من الداخل مدروس بدقة، ولوازمها ذات مواصفات أجنبية ومن ماركات يُشهد بضمانتها، وشكل المبنى من الخارج عصري وأنيق وهذه الأمور كلها متوفرة في مشاريعه، لذا نفضّل التعامل معه وننصح الأصدقاء والأقارب بذلك". هذه الكلمات كانت شهادة حيّة وتدلّ على ثقة الناس به واختيارهم لمشاريعه التي تعدّ الأبرز والأفضل وتلبّي حاجات كل زبون، فالتنوّع في الشقق التي يبنيها يجعلها تناسب كل الطبقات. مشاريعه امتدّت من الفنار إلى نيو روضة، عيلوت، زندوقة وقرطاضة في بلدة المنصورية وحمانا. يختار مسعد تنفيذ مشاريعه في مواقع تتميز بمناظر خلاّبة ومطلّة.
قمنا بزيارته في مكتبه في المنصورية - عيلوت وسألناه عن مشاريعه الجديدة وعن الوضع الاقتصادي الحالي في ظلّ توقّف قروض الإسكان ومدى تأثير ذلك على عمله فـأجاب موضحاً: "كان لأزمة القروض السكنية آثار كبيرة على القطاع العقاري وعلى حركة السوق بشكل عام، ولكنّ الحمد لله نسبة البيع في مشاريعي لم تتأثر، فالطلب على الشقق السكنية الصغيرة لم يتوقف لأنّ أسعارها مدروسة ومنطقية. أما الشقق الكبيرة والمتوسطة فالطلب عليها أقل لعدم قدرة المواطن على تسديد القروض بسبب الفوائد المرتفعة وأزمة القروض السكنية لأصحاب ذوي الدخل المحدود".أما عن المشاريع التي نفذها خلال العشر سنوات فقال: "بدأت العمل من عيلوت والبلاطة التابعتين إلى بلدة المنصورية فشيّدت أكثر من 20 مبنى سكنياً، وتوسّعت جغرافياً في عدة مناطق مثل الروضة والفنار ورأس المتن وما زلت بصدد شراء أراض استراتيجية ومطلة في المنصورية وعين سعادة لتنفيذ مشاريع جديدة ومميزة".كما أشار شادي مسعد إلى أبرز المواصفات التي تتميّز بها مشاريعه من ناحية التصاميم العصرية والجودة العالية، وأنّ كل الشقق الكبيرة والمتوسطة تتسم بالفخامة luxury. وأضاف مسعد عن مواصفات مشاريعه قائلاً: "مشاريعنا تتميّز بتصميم الـ Alucobondمن الجهات الأربع، على خلاف ظاهرة التلبيس الحجري أو الصخري الخارجي للمنازل التي كانت رائجة في السابق، كما أنّ كل هذه المشاريع مجهّزة بالفيديو فون والبوابات الكهربائية وكل التقنيات المتطورة، فأنا لا أقوم ببناء مشاريع تجارية حفاظاً على اسمي أولاً وعلى زبائني الذين وضعوا ثقتهم التامة بعملنا، وقبل تسليم الشقق يتمّ التأكّد من التفاصيل الصغيرة ومدى مطابقتها لخطة العمل الأساسية". أما بالنسبة لإقامة المشاريع في المناطق الشعبية، فقد أفاد مسعد بأنّه لا يتمّ التركيز على هذه المناطق فقط، لكن لكل ظرف حيثياته الخاصة. فمنذ 6 أعوام كان الطلب مرتفعاً على الشقق السكنية التي تبلغ مساحتها 200 متر مربع، أما في الوقت الراهن فقد ازداد الطلب على الشقق السكنية التي تبلغ مساحتها 120 متراً مربعاً.وعن المنافسة والمصداقية في العمل أجاب شادي مسعد بالقول: "إنني أتقيّد بالخريطة عند تنفيذ أي مشروع، ويتمّ إبلاغ الزبون عن حجم الشقة، مساحتها وسعرها المحدّد بكل وضوح وبالاستناد إلى الوثائق الرسمية وبإمكانه التأكّد من مساحة الشقة بنفسه ولديه حرية مطلقة في تنفيذ التصميم الداخلي للشقة ووضع لمساته الخاصة بما يتناسب مع ذوقه واحتياجاته. إنني أتعامل مع الزبائن بكل شفافية، لأنّ على المستثمر أن يعطي كل ذي حقّ حقّه، لأنّ هناك مستثمرين كثر لا يلتزمون بالسعر المحدّد وبالمواصفات، ويحاولون إغراء الزبون وإعطاءه أرقاماً غير دقيقة عن حجم الشقة، وهذا يعدّ نصباً وخداعاً، لذلك لا أعتبر نفسي في منافسة مع أحد من المطورين، ولا يستطيع أحد أن ينتقد عملي لأنه يجري وفق الأصول والقانون". أما بالنسبة لبلدية المنصورية والتسهيلات التي تقدّمها للمستثمرين، فقد شكر مسعد رئيس البلدية وليم خوري على جهوده ومساعدته لكل مطوّر أو مستثمر، واليوم أصبحت المنصورية مدينة مهمة فهي تضمّ مصارف، مطاعم، محلات ومولات وهذا بفضل جهود الريّس وليم خوري فهو يسهّل عمل كل مستثمر يفيد بلدته وينعشها ضمن القوانين. أضاف مسعد : "تربطني بالريّس وليم علاقة مميزة فأنا أعتبره بمقام الوالد وشهادتي به مجروحة، وأكنّ له كل الاحترام والتقدير لما قدّمه لأبناء بلدته، فهو إنسان متفهّم يتخذ قرارات حكيمة تؤمّن لبلدة المنصورية الازدهار والتطوّر". في الختام، أعرب مسعد عن انتمائه وحبّه لهذه البلدة لأنّ رئيس بلديتها حريص على إنماء منطقته، ويعتبر أنّ "الريّس" من الأشخاص النادرين الذين يعملون بجدّية وإخلاص على إدارة شؤون البلدة وفقاً للأصول والقوانين. كما أفاد شادي مسعد بأنّ الوضع الاقتصادي في لبنان سيكون أفضل في العام 2019 وسيشهد انفراجات كبيرة على كافة الصُعد.
تعليقات الزوار