تختلف الرؤى بين المحللين الاقتصاديين، الذين يترجمون وضع لبنان الراهن، فالبعض متفائل، والبعض الآخر يحذّر من كارثة اقتصادية. أمّا المطوّرون العقاريون فيراهنون على تحسّن الأوضاع في القريب العاجل. مجلة "مشاريع الخليج" التقت روي جورج شهوان للاطلاع على مشاريع شركة Plus Properties الحالية والمستقبلية، فقال: "سيشهد السوق العقاري تحرّكاً من جديد، وهذا أمر لا مفرّ منه. وما يُقال عن الركود العقاري مجرّد شائعات. فهناك مؤشراتُ تحسّنٍ تنطلق من الاستقرار الأمني الذي يشهده لبنان مقارنة بتأزّم الأوضاع في دول الجوار". وتابع شهوان: "أستبعد في الوقت الراهن عودة الخليجيين للاستثمار في البلد نتيجة المشاكل التي يعانون منها. فالمنطقة كلّها تعاني من أزمة اقتصادية، ولا نستطيع أن نتنبّأ بما يمكن أن يحصل مستقبلاً. لكن برغم ذلك نحن متفائلون، لأنّ الحلّ سيكون بعد انتهاء الأزمة السورية واتفاق السعودية مع إيران، وكذلك مع قطر". وتابع شهوان: "لن نستثمر فلساً في لبنان، وسنبقى نعمل في قبرص". وعن المشاريع الحالية والمستقبلية صرّح روي بأنّه تمّ تسليم 3 مشاريع بشكل كامل، وسيتمّ في شهر تشرين الثاني تسليم 3 مشاريع أخرى، إضافة لاثنين آخرين هما عبارة عن بناء سكنيّ وعدد من الفلل. وفي ليماسول، تمّ تسليم مشروعين، والثالث سيتمّ تسليمه خلال شهر. أمّا في العام المقبل، فستطلقPlus Propertiesسبعة مشاريع جديدة". وأضاف شهوان متناولاً مشاريع الشركة المستقبلية: "نعمل على مشروع مميّز يبعد عن البحر 70م تقريباً، حيث سنبدأ العمل عليه في شهر آب، وسيستغرق إنجازه حوالى سنتين، لأنّه مشروع ضخم ويحتوي على مواقف للسيّارات ومسبح ومركز خدمات وبرج". تدلّ جميع المؤشرات، بحسب شهوان، على أنّ قبرص تشهد مرحلة نموّ جيدة. فاقتصادها واعد جداً مع انطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية القبرصية، ومع العمل على دخول قبرص إلى الاتحاد الأوروبي. لذا، فأهمية الاستثمار في قبرص تنبع من كونها دولة قريبة من لبنان، وتتمتع بمزايا وقوانين الدول الأوروبية، باستثناء فيزا Schengen. وشرح شهوان كيف خرجت قبرص من تبعات الأزمة الاقتصادية اليونانية عام 2013، عبر إصدار قوانين لتشجيع الاستثمارات الأجنبية. ومن بين هذه الحوافز التسهيلات والإعفاءات الضريبية وإعطاء الجنسية القبرصية أو الإقامة الدائمة لمن يتملّك في قبرص مقابل مبلغ معين. كما هنالك إجراءات لضمان حقوق أيّ فرد يرغب في التملّك في قبرص ولحمايته من أيّ احتيال.
تعليقات الزوار