يُلقّب بـ "ملك" مرفأ بيروت، وصاحب أكبر شركة للإستيراد والتصدير، وأهم شخصية تجارية لبنانية. إنه رجل الأعمال اللبناني الناجح، وصاحب باع طويل في التجارة حيث ثبّت قدميه في المرفأ منذ الثمانينات،
وذو خبرة طويلة بصناعة النقل، وبالتالي فإنّ شركته تحتلّ المرتبة الأولى لبنانياً، وتحظى بحصة كبيرة من الأعمال في السوق اللبناني نظراً لكونها متمرّسة ومتقدّمة على غيرها بحداثتها وإمكانياتها، ولذلك أيضاً فإنّ "العين" عليها...
يحمل روفايل مرفأ بيروت في عقلهِ دائماً وأبداً، معرباً عن إرتياحه للإجراءات التي تتخذها كافة الأطراف المعنية في المرفأ، والتي إنعكست إيجاباً على عمليات تفريغ السفن وشحنها وتسليم البضائع والحاويات الى التجار والمستوردين.
يُطالب حالياً بضرورة الإسراع بملء الشواغر في الجمارك خصوصاً في المراكز القيادية لكي تتمكّن إدارة الجمارك من تفعيل وجودها ونشاطها في كافة البوابات الجمركية البحرية، الجوية والبرية.
هذا "النجاح" للسيد حنا روفايل لم يُعجب البعض لذلك يتعرّض حالياً لحملة شرسة من قبل إحدى المحطات التلفزيونية المحلية، لكن "يا جبل ما يهزّك ريح"..... يرفض التعليق على مثل هكذا أكاذيب.
من يتابع الموضوع يصل الى نتيجة مفادها أن لبنان يعيش حالياً في ترف إقتصادي وإجتماعي لا يُعكر صفوهُ إلاّ حنا روفايل... وهذا غير صحيح... وأنّ لبنان الغارق في "المستنقع" السوري حتى أذنيه، لا شغل لإعلامهِ إلاّ حنا روفايل... وهذا أيضاً غير صحيح... النتيجة النهائية للمحطة الإعلامية ليس تسجيل سبق صحفي بل "غاية سياسية" أو ربما مادية...
الغاية سياسية أو ربما مادية
غريب أمر هذا البلد، وغريب إعلامه عندما يترك قضايا الناس ومعيشتهم، ويوجّه "سهامه" نحو نجاحات بعض رجال الأعمال اللبنانيين تحت شعار الحدّ من الهدر.
إذا أراد البعض محاسبة كل من يقوم بعملٍ خاطىء، فعليه أن يبدأ بـ "رأس الهرم" وليس توزيع الإتهامات جزافاً على غرار الإتهامات التي وجهت للسيد حنا روفايل الذي يساهم مساهمة ضخمة في رفع شأن مرفأ بيروت.
لقد فشلتم في التحقيق الموجه ضد حنا روفايل فشلاً ذريعاً، والنتيجة التي حصلت عليها المحطة عبارة عن مزيد من الإعلانات والترويج لعمله الناجح خلال عرض التقرير الفاشل عن روفايل الذي يعتبر "ملكاً" في المرفأ.
المهتمّون بفتح ملفات الفساد كما تقولون فليفتحوا الأبواب على مصراعيها على المشاكل التي يعاني منها المواطن فعلياً على أرض الواقع كالمرضى الذين يموتون على ابواب المستشفيات أو بعض الوزارات الفاسدة التي تعقد الصفقات لإدخال مواد غذائية وطبية غير صالحة حتى للحيوانات...
أيتها الإعلامية الرصينة والمتمرّسة برنامجك مهمّ وعليه أن يبقى على هذا المستوى لكي يعالج قضايا ومشاكل الناس الذين هم بحاجة الى منبرك أكثر من رجل اعمال تُلفّق له التهم لأهداف نجهلها.
تعليقات الزوار