أصبحت قبرص تشكل فرصة ذهبية للمستثمرين اللبنانيين في قطاعها العقاري لقربها الجغرافي والحوافز والتسهيلات التي تقدّمها حكومتها للمستثمر، بدءاً من الفرص الإستثمارية الواعدة ذات الأسعار المخفّضة، مروراً بالتسهيلات الإدارية، إضافة الى وجود قطاع مصرفي يخضع لإجراءات صارمة من قبل البنك المركزي.
رئيس مجلس ادارة شركة "بلاس بروبرتيز" جورج شهوان يشير الى أنّ شركته بدأت بإقامة مشاريع عقارية في كلّ من لارنكا وليماسول لتلبية طلبات الزبائن من خلال إيجاد أنسب الفرص للسكن أو للإستثمار.
ويقول شهوان : "الشركة طوّرت لغاية اليوم 5 مشاريع في قبرص وباشرت بأعمال البناء، وهناك مشروعان في المراحل النهائية، وفي أوائل السنة الجديدة سيتمّ تسليمهما. كما اننا سنبذل جهوداً كبيرة في البناء وأصبحت شركتنا معروفة في قبرص، والأشخاص الذين يعرفوننا في لبنان ويقيمون في قبرص يتعاملون معنا لمعرفتهم وثقتهم بأعمالنا".ويتابع موضحاً: "نحضّر اليوم لثلاثة مشاريع في لارنكا وليماسول مطلّة على البحر.ولدينا مشاريع قريبة من البحر ومشاريع شقق مؤلفة من غرفة أو غرفتين اضافة الى مشاريع الفلل، ترتكز مشاريعنا على لارنكا وليماسول حيث زيادة الطلب في هاتين المدينتين. وتتراوح أسعار الشقق في قبرص ما بين 80 ألفاً الى 500 ألف يورو. باتت قبرص اليوم فرصة استثمارية مغرية للعديد من المستثمرين اللبنانيين والعرب".
ويشرح شهوان أنّ القانون القبرصي وضع سلّة من الحوافز لجذب المستثمرين، وقانون البناء يضمن حقوق الشاري بحيث يمنع على المطوّر العقاري التصرّف بالمبلغ الذي حصل عليه من الشاري وأنّ أهمّ ما يميّز المشاريع في قبرص هو أنّ المصارف بدأت تموّل شراء الشقق وهي قيد الإنشاءوخصوصاً مشاريعنا.
ويضيف :"إنّ كلمن لديه استثمارات في قبرص بقيمة مليوني يورو، يمكنه أن يحصل على الجنسية القبرصية، مع جواز سفر وأنّ اليوم في قبرص ظاهرة اسمها رجال الأعمال العرب وخصوصاً الذين يعانون من مشكلة الحصول على التأشيرة. لذا هناك الكثير منهم يتوجهون الى قبرص ليستثمروا في العقارات لكي يحصلوا على الجنسية شرط تجميد مليوني يورو لمدة 3 سنوات ليحصلوا على الجواز القبرصي".
وعن الوضع الاقتصادي في قبرص يقول شهوان بأنّه ممتاز وهو في تحسّن مستمرّ لأنّ البلد يتميز باستقرار وضعه الامني.كما يمكن للشركات إقامة مشاريع لها في قبرص لأن الضرائب هي الأدنى في كل الدول الأوروبية وهناك تسهيلات كبيرة.أما بالنسبة لاختيار قبرص كوجهة لمشاريعكم فيوضح شهوان بأن الجمود الذي يعاني منه لبنان الى جانب ارتفاع أسعار الأراضي والشقق السكنية، دفعانا إلى الاستثمار في قبرص كونها بلداً رخيصاً وعلى مقربة من لبنان، كما وأنّ معظم العرب يرغبون في التملك هناك نظراً لأسعار الشقق المغرية.
وعن نسبة المبيعات يؤكّد انّ 80% من مشاريع لارنكا قد بيعت مقابل بيع 30% من مشاريع ليماسول.ويعود سبب ذلك الى رخص البناء في لارنكا وتميّزها لكونها محورية وقريبة من المطار ومطلّة على الواجهة البحرية.
ولفت شهوان الى أنّ عدداً كبيراً من العراقيين والأردنيين والسوريين وخصوصاً الفلسطينيين يتوجّهون إلى قبرص للحصول على الإقامة أو الجنسية أو حتى لدواعي السياحة.
تعليقات الزوار