رجل أعمال طموح، تخرّج من معهد النفط عام 1981، بدأ أعماله في مجال تجارة الخضار والفاكهة، اتبعها بتأمين حاجات المستشفيات من الفاكهة والخضار ليشمل لاحقاً دار الرعاية الإجتماعية والسجون، ولا يزال محتفظاً بهذا المجال لكنّه أولاه إلى إخوانه للإهتمام به، نظراً لتوسّع أعماله في مجالات أخرى.
بدأ أول مشروع بناء في العام 1996 حيث حقق نجاحاً باهراً، أسّس بعده شركة للمقاولات، استتبعها بشركتين أخريين، ليشكّل مجموعة "بولا غروب".
دخل في مجال شركات الطيران والسفر، وأسّس أول شركة طيران عملت في هذا القطاع في إقليم كوردستان، وانطلقت من أربيل إلى حلب، وحاز على العديد من وكالات شركات الطيران، ومنها حالياً "القطرية" و "المصرية"، إلى جانب العديد من الشراكات ذات المجالات المختلفة.
مجلة "رانيا" التقت رجل الأعمال باقي صلايي عضو غرفة التجارة والصناعة في اربيل، وكيل شركة السويدي للكابلات، ومجموعة شركات "بولا غروب" إلى جانب شراكته في شركة "الرحاب".
في حديثه عن أداء الشركة خلال عام 2014 والتطوّرات التي شهدتها، أشار باقي إلى دخول شركة السويدي للكابلات خلال عام 2014 في مجال جديد بالإضافة إلى أعمالها في مجالات المعدات الكهربائية والكابلات والمحولات كما استحوذت على مشروعين في كوردستان من المقرّر أن يتمّ إنجازهما قريباً، إلى جانب تجهيز المصانع الحكومية كمصنع "ديالا" للمحولات ومصنع "ديالا" للمعدات الكهربائية وإمدادها بالمواد الخام.
وأشار إلى بعض المشاكل المالية والإقتصادية التي واجهتها الشركة مع إجراءات حكومة بغداد، مثلها كبقية القطاعات التي تأثرت في الإقليم مع بداية العام 2014. إلاّ أنّ الإتفاق الذي تمّ مع نهاية العام بدأ ينعكس ايجاباً على كوردستان والعراق بشكل عام، علماً أن أعمال الشركة قد شهدت تطوّرات لافتة في أعمالها مع القطاعين العام والخاص.
وفي ما يخصّ عمل الشركات في المشاريع السكنية، أكّد صلايي أنّها لم تتوقف، رغم تأثر حركة المبيعات التي تراجعت نسبياً، لافتاً الى أنّ الأوضاع كما يعتقد تتجه نحو الأحسن مع بداية أو منتصف العام 2015، مشيراً إلى التسهيلات المتوفرة، حيث راعت الشركة الظروف السائدة وخفضت من قيمة الأقساط ومددت فترات السداد، وذلك في مشروعها السكني الوحيد "جيان سيتي" الذي تم إنجاز 60% منه تقريباً، وقد بدأت الشركة ببيع وحداته، كما انتهت من تنفيذ الفلل وتسليمها للمواطنين الذين يشغلونها حالياً، أما عن الشقق، فأكّد أن جزءاً منها قد تم إنجازه، وجزءاً آخر لا يزال قيد البناء الهيكلي، فيما هناك بناء جديد سيتم إنشاؤه على طريق كسنزان.
وعن انعكاسات الأوضاع الأمنية، أوضح صلايي أن خطوط انتاج مصانع الطاقة والكابلات قد تأثرت ليس في العراق فقط إنّما في مصر، سوريا، وليبيا، ورأى أنه لا يجب ان تكون المعالجات للركود الإقتصادي من جهة واحدة معينة، إنما عن طريق الحكومة والقوانين التي يقرّها البرلمان، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات للقطاع الخاص الذي بإمكانه أن يحقق النجاح، وأن يكون اللبنة الأساسية لنجاح الإقتصاد في الإقليم، إلاّ أنّ ذلك يحتاج إلى تعديل وتحديث للقوانين، مشيراً إلى اقتراحات في هذا الخصوص قد قدّمت إلى البرلمان تتضمّن المشاكل التي يعاني منها القطاع.
وفي ما يخصّ الإكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية أشار إلى أنّ حجم الإنتاج يبلغ أكثر من 4000 ميغاواط و2000 ميغاواط ضمن المشاريع الموجودة حالياً، أما العوائق فهي عديدة، وقد تفاقمت أزمة الكهرباء مع استقبال نحو مليوني نازح في الإقليم فيما أكثر من ثلث سكان كوردستان بحاجة للطاقة، وقد قامت الحكومة ووزارة الكهرباء بتجهيز استثنائي لتأمين الكهرباء من خارج خطتها وحساباتها.
وحول إقفال ومغادرة بعض الشركات الأجنبية للإقليم في ظل الأحداث، رأى صلايي أن الشركات الصغيرة التي لم تكن تمتلك الإمكانيات للإستمرار في أعمالها أقفلت وغادرت، علماً أن بعضها دخل السوق في اربيل لاكتساب الشهرة، لكنها لم تستطع الصمود، وتمنّى لها العودة والعمل في الإقليم.
وعن دور الغرفة وتنسيقها مع المستثمر، أوضح أنّ غرفة التجارة والصناعة، هي منظّمة للتعاون ولتبادل الأفكار الإقتصادية وإقامة المعارض وتسهيل المتطلبات ضمن الدوائر الحكومية، فهي تمثل القطاع الخاص، وليست جهة حكومية أو هيئة استثمار، وتعتبر بمثابة جسر تواصل بين التجّار والصناعيين مع الحكومة لحلّ مشاكلهم معها.
تعليقات الزوار