لا تتوقف عجلة الاقتصاد والاستثمار برغم كل الظروف والصعاب، وهذا ما برهنه رجل الأعمال مصطفى الحريري عبر المشروع الضخم والمميز "القرية اللبنانية"، وها هو اليوم يفتتح فندق Emerald Masayaبإدارة شركة كريستال في القرية اللبنانية أيضاً. ولمزيد من التفاصيل حول هذا الفندق كان لنا مع مصطفى الحريري هذا الحوار.
في ظلّ الظروف الاقتصادية الراهنة، هل تعتبرون افتتاحكم لفندق "مسايا" خطوة مناسبة؟
من المؤكد بأنّ الأوضاع الاقتصادية التي نعيشها صعبة، لكنّنا نعتبر أنّ الأزمة شارفت على الانتهاء وخصوصاً بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على الصعيد المالي وترشيد الإنفاق وزيادة إنتاج النفط، إضافةً إلى تراجع "داعش" في الموصل. كل هذه المعطيات تشير إلى أنّ إقليم كوردستان سيكون له دور فعّال اقتصادياً وسياسياً ضمن العراق وعلى صعيد المنطقة. بناءً على ذلك أقدمنا على فكرة إنشاء الفندق والشقق الفندقية التي تعاني أربيل نقصاً فيها، لذا قمنا بمشروع فندق "مسايا" بإدارة Crystal Group.
بماذا يتميز فندق "مسايا"؟
يتميز بقربه من المطار ومن طريق غولان الرئيسي، وفي الوقت ذاته يبتعد عن ازدحام المدينة، إضافةً الى المواصفات الراقية (5 نجوم) والموقع المتميز ضمن القرية اللبنانية التي تحتوي على 2000 شقة، وتتوفر فيها المطاعم والمقاهي وغيرها من الخدمات.
ما هي الخصوصية التي يمكن أن يتمتع بها نزيل الفندق وسط هذه الشقق السكنية؟
للفندق مدخل رئيسي خارجي ليس له علاقة بالشقق السكنية، ونحن الآن في مرحلة الـSoft Opening . تمّ افتتاح أول مبنى وهو مخصص للشقق الفندقية، وفي المرحلة التالية سنقوم باستكمال المبنى الآخر، وسيحتوي كل مبنى على 98 غرفة متنوعة، كما لدينا بهو كبير، إضافةً الى وجود 3 مطاعم مع بار ومسبح على سطح الفندق وقاعة رياضية كبيرة ومركز استجمام وصالون نسائي ورجالي. نحن نستهدف خليطاً من العائلات ورجال الأعمال، حيث تحتوي كل شقّة على غرفتي نوم وصالون للعائلات، وهناك طابق مخصص للمكاتب، إضافةً الى وجود 4 قاعات اجتماعات و600 م2 تراس صيفي. القرية اللبنانية تتميز بالتنوع، حيث هناك اللبناني، السوري، الأوروبي والصيني، كما لدينا العشرات ممن يتبعون لمنظمة الـ UN. هذا المزيج من الأشخاص يعطي قيمة مضافة للمشروع.
تم إنهاء الفندق خلال فترة زمنية قياسية، كيف نفسّر هذا الموضوع؟
تمتلك شركتنا خبرات مهمّة ومقدرات عالية، وخصوصاً بعد خوض تجربة القرية اللبنانية، حيث تم تنفيذ 2200 وحدة سكنية خلال 3 سنوات فقط، وهو زمن قياسي ضمن ظروف اقتصادية وأمنية صعبة، لذا ليس من الصعب علينا تنفيذ فندق خلال سنة ونصف.
لماذا تم اختيارCrystal Group للإدارة؟
يكمُن السبب في خبرتها ضمن السوق العراقي ووجودها في كلٍّ من أربيل، بغداد والبصرة. وهم كشركة لديهم انطلاقة جيّدة.
ستقومون باستكمال فندق "مسايا" وإنشاء مركز تسوّق تجاري، ماذا تفكرون مستقبلاً؟
تمّ إنجاز 75% من المشروع حتى الآن، والـ 25% المتبقية ستُقام على قطعة الأرض الملاصقة للشارع الرئيسي، والتي ستحتوي على قسمين، الأول عبارة عن مركز تسوّق تجاري سنبني خلفه 12 بناية سكنية، والقسم الآخر Lebanese Country Clubيتضمن مسابح، ملاعب، وخدمات ترفيهية أخرى، إضافة الى إنشاء 180 شقة.
هل تراقبون العمل بتفاصيله؟
من الطبيعي أن نراقب عن كثب أدق التفاصيل، فنحن نملك تجربة ناجحة جداً عبر فندق "جهينة" الذي تمّ افتتاحه عام 2012، حيث اكتسبنا العديد من الخبرات العملية والإدارية حول كل ما يتعلّق بقطاع الفنادق، كما نستعين بشركات متخصصة في الإدارة.
ما هي جنسيات الكوادر العاملة ضمن الفنادق؟
تتنوّع الكوادر الموجودة بين خبرات أجنبية، لبنانية، سورية ومصرية، إلا أنّ توجّهنا يميل لتوظيف اليد العاملة المحلية وتدريبها عبر تنظيم دورات مكثّفة، حيث قمنا مؤخراً بإرسال الفريق الذي تم تدريبه الى فندق Crystalأربيل للخضوع لدورات ضمن اختصاص كل فرد، والهدف من هذه الخطوات تحفيز اليد العاملة ورفع نمو البلد وتخفيض البطالة.
تعليقات الزوار