بدأت شركة "زنتاير" عملها منذ حوالي سنتين في محافظة أربيل محقّقة نجاحاً باهراً. ضمن استراتيجيتها المستقبلية، تنوي شركة "زنتاير" التوسّع جغرافياً في باقي المحافظات وفي بغداد لتعميم نجاح هذه التجربة التي تعدّ الوحيدة والفريدة من نوعها في العراق. مجلة "رانيا" التقت مدير الشركة أحمد زنتوت للتحدّث معه عن تجربة عمله في العراق ونجاحه على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها البلد، فكان الحوار التالي.  

ماذا يقدّم مركز "زنتاير" من خدماتٍ لعملائه؟

مركز "زنتاير" هو ورشة عمل عصرية لصيانة السيارات، تمّ تجهيزه بأحدث المعدات وبفريق عملٍ مختصٍّ ومحترفٍ من التقنيين. يؤمّن مركزنا للعملاء خدماتٍ متكاملةً في مجال الصيانة من ضمنها الإطارات، ميزانية العجلات، تغيير أنواع الزيوت كافة، فحص وتغيير البطاريات والمكابح وغيرها من الخدمات، بالإضافة إلى غسل السيارات وتسليمها نظيفة للزبائن. ولأنّ مركزنا يهتمّ براحة الزوّار أثناء انتظارهم، خصّصنا صالة انتظار فيها كافة وسائل الراحة الحديثة وخدمة الإنترنت ليستطيع العميل بذلك إنهاء بعض أشغاله خلال فترة الانتهاء من صيانة سيارته.  

كيف تمّ انتقاء الكوادر العاملة، وهل خضعوا لتدريبٍ مسبق؟

إنّ الكوادر البشرية هي العنصر الأساسي لنجاح أي مؤسسة، وانتقاؤهم بالشكل الصحيح هو الاستثمار الحقيقي والأمثل الذي يعود بالمنفعة على الجميع. لذا اعتمدنا على خبراء تقنيين تمّ استقدامهم من شركات نفط أميركية موجودة في الإقليم، ومن شركات سيارات عالمية، كما اعتمدنا على نخبة من عمّال الميكانيك الذين لديهم خبرة في هذا المجال، وعلى الرغم من خبرة كل هذه الكوادر، فقد خضعوا لدورات مكثّفة حول كيفية استخدام الآلات والمعدات المتطورة الموجودة في مركزنا. قبل افتتاح المركز رسمياً وعلى مدى ثلاثة أشهر كنّا في مرحلة التجربة والتقييم لأداء كل من العاملين والآلات وذلك رغبةً في معرفة مكامن الضعف والأخطاء ليتمّ تلافيها مستقبلاً. التدريب شمل الإصلاح وتشخيص المشاكل والأعطال، فلكل سيارة ملف خاص يتمّ إنشاؤه على الكمبيوتر لحظة إدخالها إلى المركز.  

ما هي نوعيّة الآلات الموجودة في المركز؟

انطلاقاً من رغبتنا في إنجاز العمل على أكمل وجه، كان لا بدّ لنا من الأخذ بعين الاعتبار نوعية الآلات والأجهزة التي سيتم استخدامها. ولضمان النتيجة المرضية لكلّ الأطراف، كان علينا شراء أحدث المعدات وأفضلها، وقد كانت التكلفة باهظة الثمن إلاّ أنّ النتائج برهنت مستقبلاً حسن قرارنا في انتقاء هذا النوع من المعدات. نتيجة لذلك، نحن مستمرّون في العمل والتوسّع وأصبح بإمكاننا تعميم التجربة على مناطق أخرى في العراق.   

كيف تقيّم الوضع الاقتصادي في العراق بشكل عام، وفي اربيل بشكل خاص؟

نعتقد بأنّ الأمور ستصبح أفضل وبخاصة بعد إعلان الموصل منطقة محرّرة بالكامل من تنظيم "داعش". بالطبع لن تعود الحياة إلى سابق عهدها بـ "كبسة زر"، فمن السهل أن ندّمر لكن من الصعب إعادة بناء ما تهدّم، فهذا يتطلب مجهوداً كبيراً وأموالاً طائلة. لقد اخترنا محافظة اربيل نقطة انطلاق لنا للتوسّع في المستقبل، وكما هو معلوم أنّ الإقليم متأثر اقتصادياً بما يجري في محيطه من أحداث سياسية وأمنية، لكن على الرغم من الصعوبات نقول الحمدلله لقد حقّقنا نجاحاً لم نكن نتوقّعه في ظلّ هذه الظروف وننوي التوسّع في كافة المحافظات لتلبية طلبات أكبر عدد ممكن من العملاء.   

ما هي الخطط المستقبلية؟

يفتقد السوق في هذه المنطقة لهذا النوع من الخدمات، لذلك سنقوم بافتتاح ثلاثة مراكز في كل من اربيل، بغداد والسليمانية خلال العام القادم. وبصفتنا ممثلون عن شركة "بريجستون" سيكون هناك مزيد من التوسع مستقبلاً في لبنان، سوريا والعراق.   

عملاؤكم أكثرهم من المصارف والشركات، هل هناك أية اتفاقيات خاصة معهم؟

تُعتبر هذه الجهات مصادر متجدّدة في احتياجاتها لمثل هذه الخدمات، ذلك نتيجة امتلاكهم لعدد لا بأس به من السيارات، لذا، قمنا بتقديم أسعار مقبولة لهم وخدمات مميزة. كما أننا نتعامل مع شركات نفط أميركية وأجنبية وجهات حكومية ودبلوماسية.  

تعمل ضمن مجال النقل في لبنان، هل من الممكن أن تنقل هذه التجربة إلى العراق؟

لا مانع بالطبع إذا رغبت الدولة العراقية بذلك، فهو عمل يتعلق بوزارتي الداخلية والنقل