أكّد رئيس نقابة وسطاء النقل الجوي والبري والبحري في لبنان جورج غجر، أنّ الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة النقل لا تعير اهتمامها لدور وسيط النقل وشركات الملاحة، من ضمن الأولويات في جدول أعمالها، باعتبار هذا القطاع الحيوي هو المحرّك للدورة الإقتصادية في لبنان.
وطالب غجر المسؤولين في لقاء مع مجلة "رانيا"، الأخذ برأي واستشارة النقابة في أمورهم من أجل دعم إنتاجية الاقتصاد اللبناني.
ما هو الدور الذي تلعبه نقابة وسطاء النقل، وأين ينحصر دور الوسيط؟
تأسّست نقابة وسطاء النقل الجوي والبري والبحري في لبنان بموجب القرار رقم132/1 تاريخ 15 نيسان1995 الصادر عن معالي وزير العمل السابق عبدالله الأمين،بغية إيجاد كيان ومرجعية لوسطاء النقل في لبنان، وذلك للحفاظ على مؤسّساتهم وحقوقهم والمساعدة في حلّ المشاكل التي يواجهونها. أهم أهداف النقابة هو توحيد وجمع سياسة صناعة مهنة وسطاء النقل في لبنان في الأمور التالية:
1- تمثيل وحماية مصالح الوسطاء وذلك بالتدخل كخبراء ومرشدين من أجل الاندماج في المجموعات العالمية في هذا المضمار.
2- السعي للتقريب بين الصناعة والتجارة والمجموعات من أجل شرح الخدمات التي يمكن للوسيط أن يقدّمها في هذا المجال، وذلك بواسطة النشر والإعلان لإعطاء صورة واضحة عن صناعة مهنة وسطاء النقل.
3- تقوية وتنشيط نوعية الخدمات ومتابعة التطوّرات العالمية في هذا الحقل واتباع الارشادات المُستحدثة.
4- القيام بأبحاث ودراسات وتقارير عن صناعة النقل لتقديمها وتعريفها للوسيط اللبناني.
5- ايجاد حلول علمية وتقنية لجميع المشاكل والعقبات التي يواجهها وسيط النقل كي يتمكّن من اتباع الأنظمة لتفعيل وتقوية صناعة وسطاء النقل.
6- اقامة محاضرات دورية وإعطاء دروس حسية للأعضاء المنتسبين للنقابة وموظفيهم مساعدة لهم وتأميناً لدوام اطلاعهم على المستحدث والمستجد في شؤون النقابة وخدماتها.
منذ تأسيس النقابة أصبح العمل على أن تضمّ الأشخاص الذين يمارسون الوساطة في مجال النقل البري والبحري والجوي، وقد استصدرت النقابة قراراً تحت رقم135/ن/1996 من وزارة النقل لتنظيم أعمال مهنة وسيط النقل نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 14/11/1996- العدد57.
وبتاريخ 18/11/2000 أصبح تعديل القرار المذكور بالقرار رقم 156/ن/2000.
ولا بدّ من الإشارة الى أن نقابة وسطاء النقل الجوي والبري والبحري في لبنان تضم حالياً140 شركة ومؤسسة حاصلة على ترخيص بمزاولة المهنة من قبل وزارة النقل عملا" بأحكام القرار رقم 156/ن/2000.
ما هي الشروط العامة للمهنة، وما الذي يعيق إقرارها؟
هنالك شروط حدّدتها وزارة النقل رقم 160/ن/2000 بغية الاستحصال على ترخيص لمزاولة اعمال المهنة في لبنان، ونحن بصدد ادخال بعض التعديلات عليها، وبالاضافة الى ذلك هنالك شروط عامة لمهنة وساطة النقل في لبنان تحدّد فيها حقوق وموجبات وسيط النقل بغية حماية المصدّر والمستورد والوسيط، وقد تقدّمنا بطلب اقرارها من وزارة الاشغال العامة والنقل، ونحن بصدد متابعة الموضوع. أمّا سبب التأخير في اقرارها فيعود الى العراقيل الادارية والوضع السائد حالياً في البلاد والمعروف من قبل الجميع.
بعد إقفال المعابر البرية على الحدود، كيف انعكس ذلك على الوسائط الأخرى؟ و ما هي الحلول التي توصّلتم إليها من خلال لقاءاتكم المسؤولين والجهات الحكومية؟
لا شك أن الأوضاع الأمنية، وإقفال المعابر البرية على الحدود السورية- الأردنية، انعكست سلباً على التجارة والاقتصاد في لبنان، وخاصة على أصحاب الشاحنات ووكلاء الشحن، وقد تكرّرت هذه الظروف سابقاً في عام 2006 و2012، وحتى الآن لا نرى حلاً عملياً لهذه المشكلة في المدى المنظور، وقد توصلنا الى النقل البحري عبر المستوعبات، وبعض الشحنات عبر النقل الجوي، في ظلّ تعذّر الوصول إلى حلول مع المسؤولين لدعم فارق كلفة النقل البحري الباهظة، وقد باءت كل اجتماعاتنا بالمسؤولين بالفشل كما انّ الحلول المطروحة من قبل النقابة وخصوصاً شركة DHL لنقل المزروعات جواً بأسعار مخفّضة لم تلق اي اهتمام من قبل الوزارات المختصّة من نقل وزراعة.
ما هي الإنجازات التي انجزتموها في النقابة مؤخراً؟
نحن نعمل كنقابة وفقاً لمعايير وشروط تنطوي تحت معايير القانون الدولي للنقل (MC99) اتفاقية مونتريال عام 1999، والموقع من قبل الدولة اللبنانية، والتي تخول وسيط النقل الانتساب للنقابة والعمل من خلالها، وفقاً للقانون المحلي المستند الى القانون الدولي في حل النزاعات، ونعمل من خلال مقترحاتنا عبر وزارة النقل لوضع معايير وشروط محدّدة (Standard Turns & Conditions) STCلتسهيل ورعاية حقوق وواجبات الوسيط والتاجر معاً. ومن إنجازات النقابة التوصّل مؤخراً لتوقيع اتفاقية مع شركات الطيران في لبنان، تسمح لوسيط النقل بإصدار أذونات تسليم البضائع في مطار بيروت، وتحديد المسؤوليات بين شركة الطيران ووسيط النقل بالنسبة للجهات المختصة.
ما هو دور مركز التدريب لوسطاء النقل في لبنان، وكم يبلغ عدد المتخرّجين من المركز؟
إن مركز التدريب لوسطاء النقل في لبنان يهدف الى قيام الشركات المنتسبة الى النقابةبإرسال العاملين لديها الى المركز المذكور لينهلوا علم النقل من جميع جوانبه في الاختصاصات التالية:
النقل الجوي، النقل البري، النقل البحري، المواد المشعة والخطرة والقوانين الجمركية.
وينال كل طالب أتمّ تحصيله في أي من هذه الاختصاصات، أو كلّها، شهادة في الاختصاصات المذكورة، علماً بأنّ التحصيل العلمي لاسيما التخصّص فيه هو عمل متواصل ومتكامل في مهنة وساطة النقل البري والبحري و الجوي، وهذا الامر سيمهّد الطريق أمام نقابة وسطاء النقل كي تصبح مؤسّسة ذات نظام منهجي وعلمي له خصوصياته، ممّا يدفع بالمهنة عالياً خصوصاً على المستوى الأكاديمي (العلمي) لصناعة النقل في لبنان.
تعليقات الزوار