هي مهنة ورثها الابن أبّاً عن جدّ، فمنذ عام 1961 وجدت عائلة "الرامي" حيّزاً لها في سوق لبنان، فأسّست السلطان ابراهيم، ديوان بيروت، قهوة الفلمنكي، BO18، TRAINSTATION، لمع اسمها في أسواق الخليج العربي وأميركا، ولن تتوانى عن التوسّع عند كلّ فرصة سانحة. وحول ما يواجه قطاع المطاعم في لبنان من صعوبات في ظل الأوضاع الاقتصادية، كان لـمجلة "رانيا" وقفة مع رئيس نقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي الذي تحدّث عن جودة المطاعم اللبنانية ونوعية الخدمة المميّزة التي تقدمها، فكان الحوار التالي.
كيف تصنّفون مستوى المطاعم اللبنانية؟
خدماتنا من حيث الجودة هي الأعلى عربياً بدليل تسمية بيروت المقصد الأول للمطاعم في العالم خلال عام 2016، فالجميع يعلم أنّ أصحاب المطاعم اللبنانية مُبدعون وكما يقال بالفرنسيةC'est un créateur de conceptفهم من يخلقون المفهوم ويترجمونه على الأرض من خلال الاسم، الشكل، التصميم وقائمة الطعام. 90%من المطاعم اللبنانية هي إبداع محلي وهذا يدلّ على الحرفيّة والمهنية في العمل، ونتيجة لذلك، شكّلت علامة فارقة وانتشرت عربياً. بالنسبة لدول الخليج العربي، 90%من مطاعمها المميّزة أوروبية وأميركية الفكر والإدارة.
ما هو تعليقكم على الإشاعات التي طالت المطاعم فيما يتعلق بسلامة الغذاء؟
هناك بعض الإشاعات المبالغ بها والتي تحدث في كل مكان حول العالم، ولكن هذا لا ينفي أنّ القطاع كان بحاجة إلى "نفضة" على صعيد سلامة الغذاء، ونحن كنّا من مؤيّدي هذه الحملة التي أعادت الثقة للمستهلك اللبناني، فأصبح هناك برنامج تصنيف الجودة، وتمّ تعريف المطاعم الى مفهوم سلامة الغذاء، وهذا ما دفع بالدخلاء الراغبين في الربح السريع للخروج بعد معرفتهم مدى أهمية المتابعة اليومية والرقابة الدائمة لجودة ونوعية الطعام والأسعار.
كنقابة ما الذي تفرضونه على المطاعم؟
نحن متعاقدون مع شركتي Boeckerو GWRوهما المسؤولتان عن القيام بفحص المطابخ وتقييم سلامة الغذاء وإجراء التحاليل المطلوبة، وبناء عليه يتمّ تصنيف المطعم. فعلى كلّ مطعم الحصول على إفادة مؤهلات من النقابة قبل تسجيله في وزارة السياحة.
تزداد نسبة العمالة السورية وغيرها في هذا القطاع، ما تأثير ذلك على العمالة اللبنانية، وهل هناك توجّه للحدّ من هذه الظاهرة التي تساعد على ارتفاع نسبة البطالة؟
هناك وظائف لا يقبل اللبناني العمل بها، لذا، نحن مضطرون للاستعانة باليد العاملة الأجنبية. إلاّ أنّ حيثيات هذا الموضوع تبقى من شأن وزارة العمل. أما بالنسبة لنا، فمهمّتنا تقتصر على المتابعة والتنسيق مع أصحاب المطاعم حول الخدمة المقدّمة، الجودة وسلامة الغذاء.
ما هو تعليقكم على موضوع الضرائب وانعكاسها على السياحة؟
الضرائب التي ندفعها طبيعية ولم تتجاوز حدّها، فنحن ندفع %10 ضريبة دخل و%15 ضريبة توزيع إضافة لـ TVA. لذا، يمكننا القول بأنّ القطاع السياحي يشكّل %27 من الدخل القومي للبنان وهو من أكثر القطاعات التي تدفع ضرائب لخزينة الدولة.
البعض يقول إنّ لبنان من أغلى البلدان فيما يتعلق بالخدمة السياحية وبخاصة أسعار المقاهي والمطاعم؟
جميع الأسعار مسجّلة في وزارة السياحة حسب تصنيف كل مطعم من نجمة إلى خمس نجوم، ويملك الزبون حرية الاختيار.
ما هي أبرز المشاكل التي يتعرّض لها قطاع المطاعم في لبنان؟
نعاني العديد من المشاكل سببها الأوضاع السياسية وما نتج عنها من تداعيات أبعدت السائح الخليجي، وكلنا أمل بأن يزول هذا الفتور ويعود لبنان مقصداً للخليجيين فهم من يملكون القدرة الشرائية الأولى والأخيرة في لبنان. حالياً نعوّل على السياحة الداخلية وبعض السياح الأوروبيين والمغتربين.
كيف تقيّمون علاقتكم بالوزارات المعنية؟
علاقاتنا جيّدة مع وزير السياحة اواديس كيدانيان، وهو إنسان رائع، متواضع وعملاق ضمن قطاع السياحة، ومن أهم الوزارات التي نتعامل معها أيضاً وزارة الصحة، الاقتصاد والعمل.
ما هي نشاطاتكم كنقابة لهذا العام؟
لدينا مهرجان مطاعم بيروت، الذي سيقام في 30 من شهر أيلول وسيمتد لـ 2 تشرين الأول، حيث أقيم السنة الماضية ضمن منطقة مار مخايل وسجّل دخول 14 ألف زائراً.
ما رأيكم بالوضع الاقتصادي؟
استطعنا عبر VISIT LEBANONاستقطاب 150 وكالة سفر إلى لبنان، وتمكنّا بذلك من خلق عمل جيّد بالتنسيق مع وزارة السياحة. أنا متفائل بالقطاع الخاص فهو نشيط ويقدم الأفضل للبنان وبمجرد توقفه سيتوقف اقتصاد البلد، لكن لا أمل لدي في السياسة لأنّ وزراءنا ونوّابنا لا يؤدّون واجباتهم كما يجب.
تعليقات الزوار