بنك لبنان والمهجر الحائز بانتظام على جائزة أفضل مصرف في لبنان استطاع بفضل سياساته المحافظة وخدماته المُجدية والآمنة أن يثابر في نموّه المتوازن وربحيته المُستدامة. حافظ المصرف على حيويته وديمومته من خلال تقديمه المتواصل لابتكارات ومنتجات مصرفية ومالية عصريّة تلبّي كلّ حاجات عملائه، وأيضاً  من خلال سياسة التوسّع الخارجي الناجحة والمتأنّية التي أوصلته إلى 13 بلداً عربياً وأوروبياً. على هامش المؤتمر المصرفي العربي السنوي، التقت مجلة "مشاريع العراق" رئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك لبنان والمهجر سعد أزهري الذي أكّد لنا انّ ادارة مصرف لبنان والمهجر تسعى دائماً للتوسّع في لبنان وخارجه، مشيراً الى أنّ المصرف متواجد في 13 بلداً حالياً على أن يكون هناك توسّع في بلدان جديدة مستقبلاً. وتابع أزهري: "يتمثل جوهر عملنا في مساعدة عملائنا في حماية ثرواتهم وتنويعها وتنميتها على المدى الطويل بأسلوب متحفّظ من خلال العمل على توفير أفضل الخبرات والاستشارات والخطط المالية المناسبة واطلاعهم على الفرص المميزة في الأسواق الإقليمية والعالمية اضافة إلى تقديم خدمات التمويل والإقراض، كل ذلك من خلال فريق عمل متخصّص ومحترف من ذوي الخبرات العالية الذين يضعون الأولوية لتوطيد أوثق العلاقات طويلة الأمد مع العملاء ورعاية مصالحهم بكل مهنية واهتمام ونقدّم لعملائنا كل ما هو متميّز ومبتكر من أجل إرضائهم".

وتحدّث أزهري عن البرامج التي تسعى الى تعزيز الأثر الاجتماعي والمنافع الانسانية القيّمة مثل  برنامج "بلوم شباب" للتوجيه العلمي الذي استفاد منه أكثر من 225 الف شاب وشابة تقريباً، وعن منتج جديد NEXTلشباب الألفية الجديدة يتمثل ببطاقة مصرفية مرتبطة بتطبيق الكتروني متطوّر وشاملة لخدمات تحاكي الجيل الجديد واهتماماته الاقتصادية والاجتماعية.

واعتبر أزهري أنّ ما ينطبق على بنك لبنان والمهجر في مجالات المسؤولية الاجتماعية ينسحب إلى حدّ بعيد على القطاع المصرفي بكامله، لافتاً إلى أنه يوفّر 25 ألف فرصة عمل تتّسم بأعلى الإنتاجية بين القطاعات الاقتصادية. وأوضح: "نعمل بانتظام وبالتعاون مع البنك المركزي على الحفاظ على سعر الصرف، وعلى ثروة المواطن وقيمتها الشرائية، كما ونؤمّن التمويل الكافي للقطاع العام، ولم يغفل أن المصارف توفّر أكثر من 15 بليون دولار من القروض المدعومة للقطاع الخاص. 

كما ثابر البنك على تعزيز نشاطاته في المسؤولية الاجتماعية وفي اطار المبادرات لمصرف لبنان. فبالنسبة للأخير، يساهم البنك حالياً من خلال تعميم 331 بما يفوق الـ 50 مليون دولار في استثمارات داعمة لاقتصاد المعرفة وللشركات الناشئة في حقل تكنولوجيا المعلومات".

وأكّد الأزهري ان القطاع المصرفي اللبناني حقّق معدلات نموّ جيدة خلال السنوات الماضية على الرغم من التحوّلات التي مرّ بها لبنان والتحديات الراهنة. مشيراً الى انّ صمود القطاع المصرفي اللبناني يعود الى النظام المتماسك وتطبيق كل التشريعات والقوانين الدولية. ولفت الى انّه رغم الوضع المعافى للقطاع المصرفي اللبناني إلاّ انّ للمصارف اللبنانية تطلّعات ومطالب على الدولة تلبيتها لتسهيل وتحفيز نشاط القطاع المصرفي من جهة ولخفض المديونية العامة من جهة أخرى.

وختم أزهري: "يسرّني أن أقول بأنّنا نعيش حالياً أجواء يعمّها التفاؤل والثقة مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومع تأليف الحكومة العتيدة، نأمل أن تعيد الحياة للعمل التنفيذي والتشريعي والحكومي في لبنان وأن تكون باكورة لنهضة اقتصادية ومالية مستدامة تبعث التقدّم والازدهار بعد غياب طويل".

ناديا الحلاق