تأسّس مصرف جيهان للاستثمار والتمويل الاسلامي رسمياً في العام 2008 وباشر أعماله في العام 2009 في مقرّ إدارته العامة في أربيل، وأعقبه افتتاح فروع في كل من: بغداد، السليمانية وأربيل وزاخو في محافظة دهوك، وللمصرف خطّة طموحة تكمن في فتح ثلاثة فروع جديدة خلال العام 2017 في الحلّة والسليمانية واربيل. استطاع المصرف خلال الاعوام الماضية من ممارسة الصيرفة الإسلامية عن طريق المرابحة والتمويل. وقد ازداد عدد المراسلين في كل من الدول العربية والأوروبية ودول الجوار، بخاصة تركيا ولبنان ليكونوا مراسلين للمصرف، والاستفادة من علاقات مصارف تلك الدول من شبكة مراسليهم وفروعهم، بحيث تغطي أغلب بلدان العالم لأداء العمليات المصرفية الخارجية المتنوّعة، كالاعتمادات المستندية وخطابات الضمان الخارجية والتحويلات الخارجية. تفاصيل كثيرة كشفها لنا رئيس مجلس ادارة مصرف جيهان للإستثمار والتمويل الإسلامي ازاد يحيى باجكر من خلال لقائنا به في المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي انعقد في بيروت.أكّد باجكر أنّ الحضور والمشاركة في المؤتمرات لهما فائدة كبيرة تجنيهما المصارف العراقية والعربية وبالأخصّ المصارف الإسلامية لأننا نتطلّع إلى التطوّرات التكنولوجية والمشاريع في البنوك العالمية والعربية لهذا يشارك مصرف جيهان للإستثمار والتمويل الإسلامي في العديد من المؤتمرات. وتعليقاً على موضوع شبه انعدام الثقة الذي طرح خلال المؤتمر بين المودعين العراقيين والمصارف العراقية تحديداً، أشار باجكر: "الى انّ الثقة مبنية على أساس الإدارة العامة في البنوك مع عملائها، فهذه الثقة اذا كانت متينة فإن المصارف تستمر في عملها وبرنامجها، واذا كانت غير متينة فالثقة تنعدم ولكن الحمد لله مصرف جيهان يتمتع بثقة عالية وسُمعة جيدة جداً".
وأضاف باجكر: "يتميّز مصرف جيهان بخدماته المتميزة ما يدفع العملاء الى الاستمرار في التعامل معنا، وهدفنا تطوير برنامج المصرف والعمل بالنظام العالمي الجديد إضافة إلى اعتماد التكنولوجيا في عملنا". أما عن واقع القطاع المصرفي العراقي فأكّد أنّه ينمو بوتيرة جيدة، موضحاً أنّ القضاء على "داعش" بات قريباً، وسيكون بادرة خير على المصارف التي لها دور فعّال في نهضة وتنشيط الإقتصاد العراقي.
وفيما يخصّ علاقة مصرف جيهان للإستثمار والتمويل الإسلامي بالبنك المركزي فقد أشار باجكر "الى أنّ العلاقة مع المركزي ممتازة ونحن نعمل تحت سقف البنك المركزي واجازتنا صادرة منه ونلتزم بكل التعليمات الصادرة عنه. أما بالنسبة لرؤوس الأموال وايداعات المصرف، فقال باجكر: "نحن كمصرف اسلامي نأخذ الودائع ونستخدمها لغرض بيع وشراء السلع للمواطنين".
وعن المشاريع التي يموّلها مصرف جيهان، فقد اوضح باجكر أنّ المصرف يركّز على المشاريع الصغيرة التي لا تتجاوز الـ 100 مليون دينار عراقي. واضاف: "إنّ استراتيجيتنا تتركز على ثلاثة محاور رئيسية وهي: توفر السيولة والربحية والتحوّط للمخاطر، كما أن لدينا خطة توسع في تقديم منتجات جديدة صناعية وزراعية".
اما بالنسبة للتحديات التي يواجهها المصرف فأجاب باجكر: "إننا نعمل في سوق تنافسي، ولكن حجم السوق كبير مع وجود طلب متزايد على الصيرفة الإسلامية في العراق. سيتركّز عملنا العام 2017 على التوسّع في الموصل والرمادي، كما نسعى لأن يكون لنا دور فعّال وملموس في تحسين وتنمية الاقتصاد العراقي ومستوى المعيشة، وذلك عن طريق تمويل المشاريع الاستثمارية التي سوف تقوم بتوظيف الطاقات البشرية العاطلة عن العمل ومحاربة البطالة".
تعليقات الزوار