على اللبنانيين السعيلتأمين أرضية مشتركة تجمع المختلفين سياسياً تحت راية مصلحة الوطن
نعمل على مشروع جديد لتقديم طبابة متنقلة للمناطق اللبنانية النائية
يُطلق عبود بجاني مبادرات عدّة تُحقّق أهدافاً سامية محورها الإنسان والطبيعة لينمو اللبنانيين في بيئة نظيفة تنعم بها الأجيال المقبلة. ويتابع بجاني عمله من خلال رئاسة مركز "دون بوسكو" الثقافي على خلفية مسيرة مهنية طويلة، بدأت في شركة أميركية للاستشارات في شيكاغو ثمّ في الخليج. بعدها انتقل إلى شركة أدوية أميركية مقرّها في اليونان ثم إلى السعودية والامارات العربية المتحدة. وكان مسؤولاً عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كمدير تنفيذي لشركة Abbvie العالمية لإنتاج الأدوية. أما اليوم فهو عضو إداري غير تنفيذي في شركات عدّة، وشريك في مؤسسة InfoMed، التي يسعى إلى توسعة أعمالها في الخارج. مؤخراً نال جائزة الوعي حول الطاقة EAAبنسختها الثانية. لذا التقينا عبود بجاني ليطلعنا على مشاركته في "منتدى بيروت الدولي للطاقة" وعلى أهمية هذه الجائزة والخدمات التي يقدّمها المركز، فقال: "إنّ مركز "دون بوسكو" الثقافي الذي هو جزء من ارسالية "دون بوسكو" العالمية، يعمل لهدف رئيسي ألا وهو تنمية الفرد على مستوى التقنيات والقدرات وأغلب العاملين في المركز هم متطوّعون يعملون على محورين رئيسيين هما التلوث البيئي والفكري. والعاملون يقدّمون أعمالاً تطوّعية لمساعدة الأفراد والمجتمع على التنمية المستدامة إن كان على مستوى الفرد أو المحيط". أما بالنسبة إلى المشاريع فأفاد بجاني: "تمّ تنفيذ أول مشروع يهدف إلى دعم مدرسة "دون بوسكو"بالتكنولوجيا من خلال وضع ألواح تفاعلية في المدرسة لتكون على مستوى عالٍ من التطور والحداثة، وللمحافظة أيضاً على استمرارية عملها، كونها مدرسة مدعومة نسبياً وأقساطها متدنية. وبعد الانتهاء من هذا المشروع، بدأت الأمور البيئية تُطرح في لبنان على مختلف الصعد، فتبلورت لدينا فكرة إنارة الطرقات بوساطة الطاقة الشمسية، وتمّ تنفيذ هذا المشروع في بلدتي الكحالة وعاريا، ونتمنّى أن يمتدّ أيضاً ليشمل قرى لبنانية أخرى. يتألف هذا المشروع من 4 أقسام: الأول هو تركيب 250 لمبة على الطاقة الشمسية تحت إشراف مؤسستين ترعيان الشروط التقنية في أعمال التركيب: مهندسون بلا حدود ميلانو ومؤسسة أرض هواء وشمس بالاشتراك مع بلدتي الكحالة وعاريا، بينما القسم الثاني كان تحت إشراف جامعة Polytechnique- ميلانو، وهدفه تدريب 30 مهندساً وتقنياً على كيفية العمل بالطاقة الشمسية لتدخل الطاقة المتجدّدة في صلب مهامهم. وتمّ تدريب 30 امرأة أيضاً يرغبن في افتتاح عمل خاص في مجال الطاقة المتجدّدة، بالتعاون مع البنك التجاري اللبناني. وضمن هذا المشروع كان هنالك قسم خاص للتوظيف بالتنسيق مع البلديات لاستقبال الطلبات، وبالتعاون مع مؤسسات مثل Labora وغيرها لإيجاد الوظائف المناسبة في هذا المجال. أما القسم الثالث فهو "الوعي العام"، إذ أطلقنا مؤخراً مبادرة "كل شي صار أحلى ما عدا الطبيعة"، وعقدنا اتفاقاً مع أكثر من 10 مدارس لنشر التوعية حول أهمية الطاقة المتجدّدة، فاستفاد أكثر من 2000 طالب من هذه المبادرة. يمثل القسم الرابع "المسؤولية الاجتماعية"، خصوصاً لدى بلدتي الكحالة وعاريا التي سوف تقدّم أجهزة تسخين المياه بوساطة الطاقة الشمسية لبعض العائلات الفقيرة، وستعطي منحاً دراسية جزئية للشباب للتخصّص في مجال الطاقة. ونحن بدورنا نشجّع كل الطاقات الشابة التي تقدّم مشاريع جديدة في مجال الطاقة المتجدّدة. وفي هذا الإطار، فاز 3 مشتركين خلال هذا العام، ونالوا دعم مؤسسات عدّة في إيطاليا لتطوير مهنتهم وتسجيل الملكية الفكرية لمشاريعهم بالتعاون مع جامعات أوروبية". أما بالنسبة إلى المشاريع المستقبلية فأفاد بجاني بالآتي: "نعمل حالياً على استكمال مشروع "كل شي صار أحلى ما عدا الطبيعة" ليصبح نافذاً كلياً. ونعمل لأن تكون مدرسة "دون بوسكو" صديقة للبيئة من خلال إنتاج حاجتها من الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية. ويتمّ التحضير أيضاً لإطلاق مشاريع جديدة منها مشروع Peace ،بالتعاون مع مؤسسة "بيت المستقبل". كذلك نعمل على مشروع جديد وهو عبارة عن 20 عيادة متحرّكة عبر ناقلة مجهّزة بأحدث الوسائل الطبية لتقديم خدمة الطبابة لسكان القرى. وستشمل هذه الخدمة كافة المناطق اللبنانية تباعاً. في الختام، أبدى بجاني إعجابه في عمل الوزيرة ندى بستاني وفي أفكارها المبتكرة لتنمية قطاع الطاقة، وأشاد أيضاً بعمل المركز اللبناني لحفظ الطاقة والاستراتيجية الموضوعة بإدارة بيار خوري التي أدهشت بدورها الخبراء الإيطاليين. وخصّ شركة IPT بالشكر والتقدير، لأنّها من الشركات الرائدة في لبنان من ناحية المسؤولية الاجتماعية.
تعليقات الزوار