فرضت شركتنا هويتها الخاصة في السوق اللبناني
إستثمار الأدمغة ساهم في تحقيق نقلة نوعية للشركة
كوننا على اطلاع دائم بما تقوم به شركتا Hodico salو HIF sal وبهدف الإضاءة أكثر على دورهما السامي في تلبية احتياجات اللبنانيين من الوقود والغاز، إلتقينا المهندس بطرس عبيد ليطلعنا على المقومات الاساسية التي تعتمدها الشركتان للنجاح وعن الوكالات العديدة التي تمثّلها هاتان الشركتان وأبرزها وكالة Gilbarco Veeder Root GVR الاميركية المتخصّصة بتصنيع الآلات والمعدات النفطية في هذا الحوار التالي:
لمع اسم الشركتين اكثر من السابق خلال العامين الماضيين ، لماذا لم تحتل شركتكم مكاناً مرموقاً في هذا المجال سابقاً؟
يعود ذلك إلى القرار الذي اتخذناه منذ تأسيس الشركة في تسعينيات القرن الماضي بالدخول إلى عالم الأعمال النفطية في لبنان، حيث إنحصرت مهام الشركة في مجال تجارة الجملة والتعامل مع التجار الموجودين في السوق. لذا، لم نحصد حينها أية مكاسب معنوية بل لمع اسم الموزّعين في السوق اللبناني فأنشأوا محطات وقود تابعة لهم بتمويلنا الخاص تحمل أسماءً لا تمتّ إلى شركاتنا بصلة، وقاموا أيضاً بتوسعة أعمالهم على حسابنا الخاص المادي والمعنوي. أدّت هذه المرحلة إلى توظيف اموال ضخمة دون فائدة ملموسة، لذا اتخذنا قراراً في العام 2013-2014 بالدخول الى السوق اللبناني مباشرةً وتوزيع كافة المواد النفطية الى المستهلكين اللبنانيين، فلمع اسم الشركة عالياً وباتت من الشركات الكبرى المعروفة في هذا المجال. أما السبب الرئيسي لعدم اتخاذ هذا القرار الحاسم في السابق فيعود بشكل رئيسي إلى تعاملنا المباشر مع أصحاب المعامل والمتعهدين في وزارة الأشغال العامة والنقل ومجلس الإنماء والإعمار لتزويدهم بالمواد النفطية التي تلبّي احتياجاتهم. لكن، خلال حرب تموز 2006، بدأنا للمرة الأولى تسليم البضائع لتجّار الوقود مباشرة، ما انعكس إيجاباً على وضع الشركة وميزانيتها لأنها كانت "المسؤول الوحيد" عن تزويد شركات الوقود المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة دون سواها عبر استجرار البضائع من 3 مصادر رئيسية: تركيا، سوريا، والأردن بالرغم من الخطر السائد في تلك الفترة نظراً إلى القصف المدمّر الذي أدّى إلى إغلاق الطرقات والمعابر الحدودية بالكامل، إلاّ أننا نجحنا في القيام بمهامنا وحقّقنا عائدات مالية وفيرة، لذا دخلنا عالماً جديداً في التوزيع لمادتي البنزين والغاز.
ما هي المقوّمات الأساسية التي تعتمد عليها الشركة لتحقق نجاحاً تلوَ الآخر؟
هنالك العديد من المقوّمات الأساسية التي تساهم في تطوّر الشركة أبرزها وجود فريق عمل كفوء وناجح يعمل بمهنية وأمانة عالية لتحقيق المصلحة العليا للشركة التي تصب في مصلحته الشخصية أيضاً، الأمر الذي يحدّ من أعمال السرقة والتجاوزات في العمل خصوصاً أنني اتبع نظاماً جيداً يقوم على الدفع النقدي مقابل حصولي على أية خدمة من أقسام الشركة لاكون مثالاً يحتذى به لدى كافة المسؤولين في الشركة للمحافظة على مواردها المالية.
هل تدخلأساليب التسويق والدعاية في صلب مهامكم؟
كما ذكرت سابقاً، كانت مهام شركة HIF محصورة فقط في عملية تخزين وتوريد البضائع للتجار الكبار دون الحاجة إلى الدخول في مجال التوزيع. لكن، مع تطوّر الأحداث في الأعوام التالية:2011- 2012- 2013 ازدادت حاجة السوق المحلي لمواردنا ما دفعنا إلى بناء محطات وقود تقدّم مواد نفطية بطريقة مباشرة إلى المواطنين. هذا الإصرار والضغط الحاصل في تلك الفترة ساهم في تغيير أسلوب عمل الشركة واتخاذها خطوات جديدة في التعامل مع عملائنا على أرض الواقع دون الحاجة إلى أي وسيط، ما حقّق بدوره الغاية التسويقية للشركة حيث كان أمامنا خياران للنهوض بها: إما الإهتمام بالتصميم الخارجي والإعتماد على يدّ عاملة رخيصة، أو التركيز على توظيف فريق عمل كفوء بكلفة عالية نسبياً والتضحية بمظهر الشركة مقابل نجاحها المهني وتقديم خدمات بمواصفات عالية الجودة للمستهلكين. بالطبع، اتخذنا القرار المناسب وبدأنا باستثمار الأدمغة دون سواها لبناء هوية الشركة الخاصة، واليوم بفضل جهود فريق العمل وإمكانياتنا المادية والمعنوية ذاع صيتها بشكل كبير خصوصاً خلال العامين المنصرمين.
أخبرنا عن الوكالات الحصرية التي تمثلها في لبنان؟
لديّ العديد من الوكالات الحصرية لاسيما الوكالة الأميركية لشركة Gilbarco Veeder Root (GVR) الأولى في العالم، والمتخصّصة بتصنيع الآلات والمعدات النفطية حيث لديها معامل كثيرة منتشرة في أنحاء العالم. أما عملاؤنا من الشركات اللبنانية الكبرى فلدينا قاعدة علاقات واسعة خاصة مع شركتي توتال و APEC والمؤسسات العسكرية من قوى أمن داخلي وغيرها... إلاّ أننا نسعى اليوم إلى كسب ثقة المزيد من الشركات النفطية كشركة "وردية" حيث لا تزال الاتصالات جارية بهذا الخصوص للتوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاق، وبدوري أثنى على جهود رئيس مجلس إدارة شركتها هاني الشويعر الرجل الكفوء والديناميكي في العمل الذي ساهم في تطوّر الشركة وجعلها في مصاف الشركات الكبرى .
تعليقات الزوار