نطالب الوزارة بإنصاف شركات توزيع المحروقات في لبنان بحصة التوزيع
منذ تأسيس شركتي Hodico salو HIF salكان هدفهما الرئيسي التوسّع في المناطق اللبنانية كافة، والحفاظ على الزبائن بصورة دائمة بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي يمرّ بها لبنان اليوم. ولأنّهما شركتان رائدتان في مجال النفط والغاز، وتواكبان دائماً آخر التطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في هذا القطاع، يشارك رئيسمجلس إدارة هاتين الشركتين المهندس بطرس عبيد في المؤتمرات النفطية التي تقام تباعاً في لبنان، لبلورة رؤية واضحة عن قطاع النفط والغاز ولإلتقاط الفرص الذهبية التي توفّرها هذه المؤتمرات من أجل تحقيق المزيد من الأهداف الاستراتيجية للشركتين. وكون مجلتنا تواكب باستمرار مستجدات الملف النفطي وتأثيره على عمل الشركات النفطية المحلية، إلتقينا المهندس بطرس عبيد ليطلعنا على أبرز أعمال الشركتين وللتطرّق إلى ملفات عدّة تمحورت حول استكمال مسار إنضمام لبنان إلى مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية (EITI) وتوقيع عقد تطوير منشآت تخزين النفط في طرابلس وغيرها، فكان الحوار التالي:
ما هي الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها الشركتان خلال هذا العام؟
لشركتيهوديكو ش.م.ل. وهيف ش.م.ل. هدفان استراتيجيان تعملان عليهما خلال هذا العام هما: المحافظة على زبائننا والوقوف إلى جانبهم في ظلّ الوضع الإقتصادي الصعب الذي يمرّ به لبنان حالياً، والتوسّع في المناطق اللبنانية كافة.
هل حضرت شركتكم البنية التحتية لإطلاق السيارات الكهربائية في لبنان؟
نقوم بالتحضير للبنية التحتية لإطلاق السيارات الكهربائية في لبنان، ولكننا ننتظر بعض الوقت لإطلاقها
لنستطيع أن نقدّم خدمة أحسن وبسعر أفضل للمستهلك، بعد مراقبتنا للأخطاء التي حصلت مع الشركات الأخرى في هذا القطاع لتفاديها.
ما هي الفرص التي يتيحها مؤتمر "القمة الدولية الخامسة للنفط والغاز" في لبنان لكم؟
تكمن أهمية هذا المؤتمر في أنه قام بإعداد كل الأحداث التي شهدها قطاع النفط والغاز وعرضها بشكل حديث ومُسهب وبطرق أفضل من السابق، والرؤية أصبحت واضحة لمن يعملون في هذا القطاع.
وقّع الوزير السابق سيزار أبي خليل مع شركة "روسنفت" الروسية عقداً لتطوير منشآت تخزين النفط في طرابلس، ما أهمية هذا العقد؟ وهل يجب توقيع عقد مماثل في الزهراني؟ ولماذا؟
إن وضع المصافي اللبنانية على خارطة الدول التي تصدّر من موانئها النفط الخام، يعيد إلى لبنان مركزه السابق الذي كان عليه في الستينات عندما كانت مصفاة طرابلس تعمل بالتعاون مع الدولة العراقية، ومصفاة الزهراني مع المملكة العربية السعودية. نحن بدورنا نؤيّد توقيع عقد مماثل بين مصفاة الزهراني وشركة أميركية، لأننا كنّا نعمل في السابق مع شركتين بريطانية وأميركية، وهذا ما يعزّز الخبرات ويضع لبنان في الواجهة النفطية بقوّة قبل البدء باستخراج النفط بحراً أو براً من أراضيه خلال السنوات المقبلة.
كيف تقرأون خطّة الكهرباء التي أعدّتها وزيرة الطاقة والمياه؟
ممّا لا شكّ فيه أن وزيرة الطاقة والمياه من الملمّين جيداً بأدقّ التفاصيل بشؤون مؤسسة كهرباء لبنان، لذلك لم ولن يتمكّن أحد من الوقوف أمام خطّتها، لكننا نأمل من الوزيرة وضع خطط للمياه وللنفط أيضاً، لتكون وزارة الطاقة والمياه هي الراعي الرسمي الوحيد لهذه المصالح الثلاثة.
أعلنت الوزيرة ندى بستاني عن استكمال مسار إنضمام لبنان إلى مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية (EITI)، برأيك كيف ستساهم هذه المبادرة في إدارة الموارد الطبيعية وإنجاح هذا القطاع في لبنان؟
لأننا على تواصل دائم مع كافة المؤسسات: المالية، الرقابية والقضائية، لا يمكننا الإستمرار دون تطبيق الشفافية في الصناعات الإستخراجية، وهذه أصبحت من البديهيات في نجاح أي عمل مستقبلي مع الدول الصناعية الكبرى، لذلك يجب علينا احترام هذه القوانين التي وضعت لتطبيق مبدأ الشفافية وبذلك ستجعل لبنان من الدول الرائدة في هذا المجال.
ما هي مطالبكم من وزارة الطاقة والمياه؟
نطلب من الوزارة عند إعدادها لجدول تركيب الأسعار الأسبوعي للمحروقات، إنصاف شركات توزيع المحروقات في لبنان بحصة التوزيع خاصتها، لأنّ هذه الشركات تتعرّض لخسائر منذ سنوات طويلة بسبب الجعالةالمجحفة بحقّها والبالغة 300 ليرة لبنانية على كل صفيحة من مادتي البنزين والمازوت والتي يجب أن تتضاعف ثلاث مرات، عندها لن تبقى شركة توزيع إلاّ وستعلن إفلاسها وتضرّ بمصالح شركات الإستيراد وسوق النفط في لبنان. ولا ننسى أيضاً تثبيت سعر المحروقات لكل ثلاثة أشهر، وتحسين الضريبة غير المباشرة لخزينة الدولة وحماية المستهلك والصناعي والتاجر من تقلّبات الأسعار الأسبوعية.
تعليقات الزوار