تنحصر مهماتنا في تقديم الخدمات اللوجستية لأعمال التنقيب في البرّ والبحر
لم تتوانَ شركتا Hodico salو HIF salعن تحقيق هدفهما الرئيسي بالتوسّع في المناطق اللبنانية كافة لإثبات هويتهما الخاصة في قطاع النفط والغاز، انطلاقاً من أسُس علمية ثابتة وإجراءات حاسمة ساهمت في تطوّر عمل الشركتين ودخولهما في مجالات جديدة لم تكن يوماً في الحسبان. وقد واجهت الشركتان عقبات صعبة إلّا أنّهما اجتازتاها، ثمّ اندفعتا قدماً نحو الانفتاح الكبير في السوق اللبناني، فارتفعت أسهمهما بشكل ملحوظ لدى جميع العملاء، ما ساهم بدوره في تحقيق قيمة مضافة لمسيرة الشركتين التي بدأت منذ عشرات السنين. واليوم، يسعى رئيس مجلس إدارة شركتي Hodico salو HIF sal المهندس بطرس عبيد إلى تقديم الخدمات اللوجستية، خصوصاً لأعمال التنقيب في البرّ والبحر، نظراً لامتيازات عدّة لم تُكشف عنها الستارة بعدُ في المرحلة الراهنة. لذا، كان لنا لقاء معه ليُطلعنا على استراتيجية التوسّع التي تتبعها الشركتان في الوقت الراهن، فكان الحوار الآتي:
هل بدأتم تنفيذ مشروع التوسّع ليشمل الأراضي اللبنانية كافة؟
بالتأكيد، فقد انطلقت الشركة من منطقة الجنوب كقاعدة أساسية لها لوجود خزاناتها في منطقة الغازية ولمحطاتها ليمتدّ التوسّع بعدها إلى بلدة النبطية وجوارها، ثم إلى قضاء الشوف، منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، وصولاً إلى المتن الشمالي وبيروت. بهذا، يكون عدد محطاتنا قد بلغ حوالى 78 محطة، بالرغم من أننا نطمح اليوم من خلال هذا المشروع إلى التوسّع أكثر في العديد من المناطق اللبنانية، إذ من المتوقع أن يصل عدد المحطات إلى 250 محطة بحلول عام 2025. بالتوازي مع تنفيذ مشروع التوسّع، نعمل حالياً على تطوير عملية توزيع المحروقات بحيث تنقل المواد النفطية بشكل مباشر إلى المعامل والمنازل وحتى المحال التجارية، لتلبية احتياجات كل المواطنين اللبنانيين بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من محطات الوقود وعمليات التوزيع والنقل للبنزين والديزل والغاز. وبهذه الاستراتيجية، سيُصبح لدينا "تكتل قوي" يتألف من فريق عمل متكامل متأهّب دائماً لتزويد أيّ منطقة في لبنان بالخدمات التي تحتاجها. هذا الأمر من شأنه أن يساعد الشركة على تحقيق شهرة واسعة في هذا المجال، بالاستناد إلى دعائم وأُسُس متينة ورصينة تقيها من العمل العشوائي وتُحقّق الغاية المرجوّة. لذا، نعمل اليوم بتأنٍ كبير، لأننا نسعى إلى استثمار جهودنا وأموالنا في تنفيذ مشروع التوسّع بدقّة عالية لضمان نجاحه، كونه ذا تكلفة عالية جداً، ولكن يتيح المجال أمام الشباب اللبناني لإيجاد فرص عمل كبيرة لدينا.
ما هو السبب الجوهري لعدم مشاركتكم في العديد من المؤتمرات النفطية في لبنان؟
يعود السبب الرئيسي لمشاركتي المحدودة في المؤتمرات النفطية إلى سعيي الدائم لأكون قيمة مضافة في أعمال التنقيب البرّي والبحري والتحضير لها بشكل جديّ وان أعمل عليها أكثر من التكلّم عنها، باعتبارها ذات تكلفة مادية عالية جداً، وتحتاج إلى ذوي الخبرة والاختصاص. لذا، تنحصر مهمّات شركتنا اليوم في تقديم الخدمات اللوجستية، خصوصاً لأعمال التنقيب في البرّ والبحر، لأنّ هنالك سرّاً لم يُكشف عنه بعدُ، بسبب حدّة الخلافات والصراعات الداخلية بين المواطنين، مفاده أن النفط يغطّي حوالى 80% من مساحة أراضي لبنان، وهي حقيقة مُثبتة علمياً، على خلاف ما يُشاع في مجتمعنا اليوم من أن النفط موجود فقط في المياه الإقليمية اللبنانية.
ما هو الضرر الذي سبّبه شحّ الدولار في السوق في عملكم؟
الأرباح لا تتجاوز 1% من الناتج الإجمالي لأعمال النفط في لبنان، ولأنّ سعر الصرف تعدّى الـ3% فحُكماً أصبحت الخسائر توازي 2% من حجم الأعمال ممّا كان سيؤدّي الى إغلاق الشركات النفطية كلها وإفلاسها حُكماً.
تعليقات الزوار