لا زال الوضع الاقتصادي يخيّم بظلاله على لبنان، ولا زال التجار يقاومون قسوة الظروف ويعملون جاهدين للمحافظة على وجودهم في السوق، بانتظار فسحة أمل تعيد الاقتصاد إلى سابق أمجاده. رئيس لجنة تجار الحازمية جوزف خوري وصاحب محل Pain D’or الحازمية تحدّث في هذا اللقاء عن السوق التجاري في منطقته وما يعاني منه التجار اليوم في ظلّ الظروف الإقتصادية الدقيقة وعن أبرز النشاطات التي تقوم بها لجنة تجار الحازمية.

ما هو سبب تكريمكم لرئيس بلدية الحازمية جان الأسمر؟

لرئيس بلدية الحازمية فضلٌ كبيرٌ في تطوّرها على مختلف الأصعدة، وذلك عبر النشاطات والأعمال التي قام بها، ونحن بصفتنا "لجنة تجّار"، قرّرنا أن نردّ ولو شيئاً بسيطاً من معروفه وجهد عمله المكثّف تجاه البلدة.

أصبحت الحازمية اليوم مدينة راقية ومميّزة، ماذا عن السوق التجاري فيها؟ وكيف يتمّ التنسيق مع التجار الموجودين؟

شهدت بلدة الحازمية تطوراً ملحوظاً على الصعيد الإنمائي من ناحية النظافة، إنشاء وتزفيت الطرقات وتوسيعها، إضافةً إلى الكثافة العمرانية وتزايد عدد السكان. كل ذلك، أدّى إلى تطوّر البلدة اقتصادياً وانتشار العديد من المحال التجارية. أمّا بالنسبة للتنسيق مع التجّار الموجودين، فنحن على اتصال مباشر معهم، ونعمل لتقديم جميع الخدمات التي يمكن أن يحتاجوا إليها من البلدية عبر الاجتماعات الدائمة بالتنسيق مع الرئيس جان الأسمر والمجلس البلدي.

ما هي النشاطات التي تقوم بها لجنة تجار الحازمية، وماذا تحضّرون للأعياد؟

نقوم حالياً بوضع لوحات إعلانية، وهي بمثابة دعاية مجانية للتجار ستستمرّ لمدة 6 أشهر، بعد ذلك سيتم التنسيق معهم حول هذا الموضوع، ويبلغ عددها تقريباً 8 وسنغطي بها جميع طرقات بلدة الحازمية ومار تقلا. أما بالنسبة للأعياد، فنحن على تنسيق تام مع البلدية، وسنختار منطقتين إمّا ساحة الحازمية أو مار تقلا ومدخل الحازمية الأساسي، حيث سيتمّ تزيينها بشكل مميّز ومختلف عن السنة الماضية. والجدير بالذكر أنّ سبب نجاح اللجنة هو تعاون الأعضاء الذين يقومون بعملهم من دون أي مقابل.

كيف تحصل لجنة تجار الحازمية على تمويلها؟

هناك ما يُسمّى بدل اشتراك شهري للتجار بقيمة 5000 ليرة لبنانية أي ما يعادل 60 ألف ليرة في السنة. إلاّ أنّ عدد المنتسبين لا يكفي للقيام بالمشاريع فهناك 110 منتسبين علماً أنّ هناك 500 محل تجاري في البلدة. لذلك ننسّق مع البلدية لزيادة عددهم، عبر معرفة احتياجاتهم وكيفية تقديم الدعم والمساعدة لهم وتداول الأفكار. إضافة لذلك، تحصل اللجنة على التمويل من الشركات الخاصة والبنوك وطبعاً لا نستطيع ان ننكر مساعدة ودعم البلدية المادي والمعنوي لنا.

هل هناك تنسيق بينكم وبين اللجان التجارية الأخرى؟

نحن على تنسيق دائم مع اتحاد جبل لبنان، ومؤخراً كان هناك اجتماع للصناعيين في بيروت، وبهذا سيكون هناك تنسيق بيننا وبين الصناعيين أيضاً.

كيف تقرأ الوضع الاقتصادي في الوقت الراهن؟

علينا تشجيع التجار باستمرار ليتحسّن الاقتصاد، وكلنا أملٌ بالعهد الجديد، ولكن يجب وضع حلّ لموضوع الضرائب والسلسة كي لا تؤثر على الطبقات الضعيفة في المجتمع.

ما هو رأيك بسلسلة الرتب والرواتب؟

بالنسبة لأجور الموظفين، هي واجبٌ وحقٌّ للبنانيين الذين انتظروها طوال الـ 10 سنوات الماضية. ما يجب التركيز عليه هو ألاّ يكون تمويل السلسلة من الشعب "المعتّر"، فهو لم يعد قادراً على تحمّل الضرائب وخاصة بعد زيادة ضريبة الـ TVA . ما يهمّنا اليوم أن تراقب وزارة الاقتصاد جميع المحال التجارية المخالفة للأسعار المحدّدة.

ما هي الكلمة الّتي توجّهها لرئيس البلدية؟

هناك تعاون مستمرّ فيما بيننا، وكـ "لجنة تجار الحازمية" لا يمكننا القيام بأي نشاط إلاّ بالتعاون مع الرئيس جان الأسمر. ونوجّه الشكر الكبير له على ما يقوم به لمساعدتنا في تنفيذ مهامنا وواجبنا.