نعمل على فتح آفاق التاجر الكوردي ومعرفة المناشئ الجيدة للتبادل التجاري
أدّت الأزمة التي مرّ بها الإقليم إلى تراجع إقتصادي ملحوظ أرخى بظلاله علىقطاعي الصناعة والتجارة، ما استدعى وضع خطط طارئة وسريعة للتخفيف من وطأة الأزمة الإقتصادية التي طالت مصالح التجار والصناعيين على حدّ سواء. لهذا السبب تسعى غرفة التجارة والصناعة لاتخاذ خطوات إيجابية وبنّاءة، من خلال عقد المؤتمرات والندوات لتعزيز العلاقات التجارية مع الدول الأجنبية والعربية ودول الجوار، بهدف تسهيل حركة التبادل التجاريبين تلك الدول، بالإضافة إلى توسيع آفاق التجار ومساعدتهم على إقامة علاقات عامة تُعزّز من موقعهم ومكانتهم في الأسواق المحلية وتشكّل بدورها باباً لتصريف منتجاتهم في الأسواق الخارجية. كذلك الإهتمام بالقطاع الخاص وتنمية دوره في دعم ودفع عجلة الإقتصاد. لذا، إلتقينا رئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل د. دارا جليل الخياط ليطلعنا على أبرز أعمال ونشاطات الغرفة ومساهمتها في تنشيط القطاعات الإنتاجية، وللحديث بإسهاب عن الإتفاقيات والمؤتمرات الدولية التي سيتمّ عقدها لخدمة مصالح التجار والمستثمرين، فكان الحوار التالي:
ما هي التسهيلات التي تقدّمها الغرفة للقطاع الخاص لتنشيط القطاعين التجاري والصناعي بعد الأزمة التي مرّ بها الإقليم؟
تقوم غرفة تجارة وصناعة أربيل بإعداد ندوات لتوجيه التجار بهدف إقامة مشاريع عدّة لتوسعة أعمالهم التجارية، وتعمد الغرفة أيضاً إلىدعوة وفود أجنبية سواء من الدول العربية أو غيرها لزيارة الإقليم والإجتماع مع التجار للتعريف عن بضائعهم وسهولة الوصول إليها. كل ذلك يساعد على فتح آفاق للتاجر الكوردي ومعرفة المناشئ الجيدة للتبادل التجاري وللتعرّف على كافة أنواع المنتجات، النوعية،الجودة والأسعار. هذا الأمر ينطبق أيضاً على قطاع الصناعة من خلال المعارض التي تُقيمها الدول الأجنبية والعربية، لمعرفة ما لديها من منتجات، ونحن بدورنا نشارك في هذه المعارض والمنتديات لتطوير العلاقات التجارية والصناعية بين شركاتنا المحلية والشركات الأجنبية.
هل هناك من إتفاقيات جديدة مع الغرف الأجنبية؟
بالطبع، عقدنا خلال الفترة الماضية إتفاقيات عدّة لتوطيد العلاقات مع غرف الدول العربية والجوار، ولدينا علاقات واسعة معها في مختلف الأصعدة والمجالات، ونسعى جاهدين لأن نكون في حركة ونشاط مستمرّ لتحقيق المزيد من العلاقات التجارية مع عدّة بلدان أجنبية.
من هي الدول التي أبرمتم إتفاقيات معها خلال العام 2018 وحتى اليوم؟
منذ فترة وجيزة،أقمنا مؤتمراً ضخماً في أربيل ضمّ ممثلين عن عدّة دول ووفوداً من تركيا ودول عربية وعقدنا من خلاله إتفاقيات مهمّة مع غرف التجارة التركية والإيرانية، ونحن كغرفة تجارة الإقليم لدينا موقع قوّة بتواجدنا بين هاتين الدولتين.ومؤخراً، إستقبلنا وفداً من غرفة التجارة السعودية وتمّ تعزيز العلاقات التجارية معها، وإلتقينا أيضاً مع وفد من دولة الكويت، ونحن بصدد توسيع علاقاتنا التجارية مع الدول العربية كافة خلال هذا العام.
بعد إقرار ميزانية 2019، برأيك هل ستُعالج الأزمة المالية في الإقليم؟
تُغطي الميزانية جزءاً من رواتب إقليم كوردستان لكننا لم نسمع تفاصيل كثيرة عنها، إلاّ أننا نتوقّع حدوث إنفراجات عدّة في الإقليم، تُضاف إلى المستويات الجيّدة التي وصلنا إليها على صعيد الدولة خصوصاً بعد تحديد حصّة الإقليم من الميزانية، وهذا يُعتبر بحدّ ذاته تشجيعاً لأنّ هذه المبالغ ستضخ في الأسواق وستكون بمثابة مواد لتغطية حاجات السوق المحلي من المشاريع والاستثمارات.
هل ستعقدون هذا العام مؤتمراً مماثلاً للمؤتمرات المهمّة السابقة؟
سنعقد معبداية فصل الربيع مؤتمراً ضخماً مع لبنان بحضور شخصيات بارزة ورجال أعمال لبنانيين، وكنّا قد وضعنا الخطط المُسبقة، وتمّ التنسيق مع الجانب اللبناني لإقامة هذا المؤتمر وسيكون برعاية السادة المسؤولين، الذين يرحّبون دائماً بإقامة مثل هذه المؤتمرات على أرضهم وأن يكونواالرعاة الرسميين لها.
هل عادت الشركات اللبنانية إلى أربيل مجدّداً؟
قمنا بدعوة الشركات اللبنانية ونأمل أن يُشكّل المؤتمر المقبل فرصة قيّمة لجذب عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال اللبنانيين لزيارة الإقليم وتجديد العلاقات المتينة مع لبنان.
كيف سيتمّ إنعاش العلاقات الإقتصادية والتجارية مع الجانب البريطاني لزيادة الإستثمار وفرص العمل؟
نتشارك مع دولة بريطانيا بمجلس أعمال عراقي- بريطاني ومع مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والشخصيات الإقتصادية البارزة، ونتشرّف كغرفة تجارة أننا الأعضاء الوحيدون المشاركون معها. وخلال شهر نيسان من العام الجاري سنقيم مؤتمراً جديداً في العاصمة البريطانية لتوسيع علاقاتنا التجارية.
تعليقات الزوار